الصيام و الدعاء (فإني قريب)

تاريخ الإضافة 9 مارس, 2024 الزيارات : 9177
الصيام و الدعاء (فإني قريب)
إن المتأمل في القرآن الكريم في آيات الصيام يلاحظ أن الله تعالى قرن بين الصوم والدعاء حتى تداخلت آية الدعاء بآيات الصوم ؛ حتى يتجلى أمام الالدعاءقارئ لكتاب الله أن آية الدعاء استكمال لسير الآيات لقول الله تعالى :  “يا أيُّها الذينَ آمنوا كُتبَ عليكم الصيامُ كما كُتبَ على الذينَ من قبلكم لعلكم تتقونَ..” ثم بعدها قال الله تعالى : “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.. “، ثم قال الله تعالى : “وإذا سألكَ عبادِي عني فإنِّي قريبٌ أجيبُ دعوةَ الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يَرشُدونَ”

ثم جاءت الآيات تذكر الصوم مرة أخرى حيث قال الله تعالى : “أُحِلَّ لكم ليلة الصيام الرفث..”

والمتأمل لهذه الآيات الكريمة يجد الصلة وثيقة بينها وبين الدعاء، فالصلة وثيقة إذن بين الصيام والدعاء؛ حيث يقف السياق قبل أن يمضي في بيان أحكام تفصيلية خاصة بالصيام؛ ليحدثنا عن الدعاء تأكيدًا لهذه الصلة الوثيقة.

 

ولهذه الآية سبب نزول (أن أعرابيًا قال: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } ضعفه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان

 

تأملات في الآية المباركة :

ونلاحظ في هذه الآية أن كل سؤال في القرآن يأتي التعقيب عليه بالجواب (قل)، أو (فقل)، كقوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ)البقرة، الآية: 219.

 

وقال جل وعلا: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ)البقرة، الآية: 220

 

وقال جل وعلا: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا) طه، الآية: 105.

 

، أما في هذه الآية فلم يقل جلَّ شأنه قل، أو فقل، بل قال: (فَإِنِّي قَرِيْبٌ)

 

ولم يقل: قل: يا محمد إني قريب، لماذا؟

 

حتى لا تكون هناك واسطة بين العبد وبين الله جل وعلا، ولو كانت هذه الواسطة هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا واسطة بين العبد وبين الله!!

أخي الحبيب : ادع الله جل وعلا في أي وقت شئت، ارفع أكف الضراعة إلى الله، ، سل الله الواحد القهار، في أي وقت شئت، وفي أي مكان شئت، لترى الله جل وعلا سميعاً بصيراً مجيب الدعاء : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ )البقرة:186

 

لا سؤال إلا إليه، ولا رجاء إلا فيه، ولا توكل إلا عليه، ولا استعانة إلا به، ولا استغاثة إلا به، ( إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله).

وهذا رد صريح على من جعل بينه وبين اللَّه تعالى واسطة من البشر في دعائه…. لم يرض الله أن يفصل في الجواب ولو بكلمة (قل)

 

وقوله تعالى: (فَإِنِّي قَرِيبٌ) يدل على قرب اللَّه تعالى من الداعي، قرباً خاصاً يدل على العناية التامة بالإجابة، والمعونة.

 

ويؤكد هذا المعنى حديث أبي موسى الأشعري، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة فجعلنا لا نصعد شَرَفًا، ولا نعلو شَرَفًا، ولا نهبط واديًا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير.

 

قال: فدنا منا فقال: “يا أيها الناس، أرْبعُوا على أنفسكم؛ فإنَّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا، إن الذي تدعون أقربُ إلى أحدكم من عُنُق راحلته ؛ يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله”.

 

ونلاحظ أيضا في الآية : أن اسم الفاعل في اللغة العربية يطلق على من تلبس بالفعل فلا يقال صائم إلا إذا صام ولا قائم إلا إذا قام ، فكذلك لا يسمى (داع )إلا إذا دعا فلماذا قال (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ما الحكمة من ذلك ؟

 

الحكمة هي بيان أن الإجابة من الله تكون فورية فبمجرد أن يدعو الداعي يجيب الله (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ولذلك كان عمر يقول أنا لا أحمل هم الإجابة وإنما أحمل هم الدعاء .

 

فليهنأ الصائم بدعائه المستجاب.

 

وفي الآيات الكريمة لفتة إلهية كريمة ” فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان “ عجّل سبحانه بالإجابة ولم يقل أسمع الدعاء.

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : أخبر سبحانه أنَّه قريبٌ مِن عباده يجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعاه ، فهذا إخبارٌ عن ربوبيته لهم وإعطائه سُؤلهم وإجابةِ دعائهم ؛ فإنهم إذا دعَوْه فقد آمنوا بربوبيته لهم … ، ثم أمَرهم بأمرين فقال : { فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة / 186 .

فالأول : أنْ يطيعوه فيما أمرهم به من العبادة والاستعانة .

والثاني : الإيمان بربوبيته وألوهيته وأنَّه ربهم وإلههم .

ولهذا قيل: إجابة الدعاء تكون عن صحة الاعتقاد وعن كمال الطاعة لأنَّه عقب آية الدعاء بقوله : ” فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي. ” مجموع الفتاوى ” ( 14 / 33 

لماذا ندعو ولا يستجاب لنا ؟

هذا السؤال دائما ما يتكرر منا وللإجابة أقول :

أولا/ ينبغي على المسلم أن يكون عنده يقين أنه إذا دعا الله فإن الله يسمع كلامه ويرى مكانه ولا يخفى عليه شيء من أمره ، ولنتأمل معا دعاء يونس -عليه السلام- إلى الله لقد كان في ظلمات ثلاث :

ظلمة الليل
و ظلمة البحر
و ظلمة بطن الحوت

فمن يسمعه ؟ ومن ينقذه ؟  ومن ينجيه ؟

لقد سمعه الله من فوق سبع سموات فسبحان من لا تخفى عليه خافية ، أيقن يونس أنه لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه فنادى في الظلمات :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
يقول الله تعالى (وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِني كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ * فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَم وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ ) 87/88 الأنبياء

 

يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: ” دعوةُ ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لَم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلاَّ استجاب الله له “صحيح الجامع

ويقول ” ألا أخبركم بشىء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به يفرج عنه دعاء ذى النون لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين” صحيح الجامع

 

فالله هوالسميع الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات،فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها سرَّها وعلنها ،لا تختلط عليه الأصوات،ولا تخفى عليه جميع اللغات،القريب منها والبعيد، والسرّ والعلانية عنده سواء (سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ)الرعد 10

 

و(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)المجادلة 1

قالت عائشة رضي الله عنها: تبارك الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشتكي إلى رسول الله وأنا في جانب الحجرة، وإنه ليخفى عليَّ بعض كلامها، فأنزل الله: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا)الآية.

 

وتأملوا معي هذا الحديث الذي يسكب الود والأمن والطمأنينة في قلوب المؤمنين سكباً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)

 

الله يستحي منك وأنت لا تستحي من الله؟! لا إله إلا الله! فارفع أكف الضراعة إلى الله جل وعلا، وقل لربك وخالقك ورازقك:

بك أستجير ومن يجير سواكا فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا

إني ضعيف أستعين على قوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت يا ربي وآذتني ذنوب ما لها من غافر إلاكا

دنياي غرتني وعفوك غرني ما حيلتي في هذه أو ذاكا

رباه قلب تائب ناجاكا حاشاك ترفض تائباً حاشاكا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

الجأ إلى الله جل وعلا، واعلم بأن الله سميع قريب يجيب الدعاء، يسمع دبيب النملة السوداء، تحت الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء

 

ثانيا : اليقين أن الله ليس ببخيل ولا فقير كما قال سفيان الثوري فهو سبحانه الذي لا تنفد خزائنه ولا تنتهي عطاياه ، وهو ملك الملوك وأكرم الأكرمين ، كما في الحديث القدسي (يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر )

 

لكنه سبحانه إذا أعطى يعطي بحكمة وإذا منع منع لحكمة

 

عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجِّل له دعوته، وإما أن يَدّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” قالوا: إذًا نكثر. قال: “الله أكثر “

وقد يتصوَّر البعض أن الله تعالى يحبه؛ لأنه يستجيب لدعائه ويُعطيه كل ما سأل .. ولا يعلم أن الله تعالى يُعطي من يُحب ومن لا يحب

 

فقد استجاب لدعاء إبليس عندما سأله (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)الأعراف: 14,15

 

فاستجابة الدعـــاء ليست شرطًا للمحبة

 

يقول ابن القيم “وليتأمل العاقل هذا في نفسه وفي غيره وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه، بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه من عينه. ويكون منعه منها، لكرامته عليه ومحبته له فيمنعه حماية وصيانةً وحفظًا لا بخلاً، وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ويعامله بلطفه فيظن بجهله أن الله لا يحبه ولا يكرمه ويراه يقضي حوائج غيره فيسيء ظنه بربِّه وهذا حشو قلبه ولا يشعر به والمعصوم من عصمه الله” مدارج السالكين (1:79

 
وعندما يمنع عنك مسألتك، فاعلم إن ذلك لُطفًا منه سبحانه ..

 

واللطف نوعان: ظاهر وباطن
اللطف الظاهر
: الذي تكون حكمته ظاهرةً لك .. كأن تتوقف عن عبور الطريق في لحظة، وفي النفس اللحظة يحدث حادث في المكان الذي من المُفترض أن تكون واقفًا فيه .. فهذا لطفٌ ظاهري، قد اتضحت لك فيه حكمة الله عزَّ وجلَّ وحفظه لك.

أما اللطف الباطن : الذي لا تعرف كنهه ولا تتوصل إلى الحكمة منه ؛ كأن يبتلي الله العبد بمرضٍ ما، فيكون هذا المرض سببًا في تقربه أكثر من ربِّه وزيادة إيمانه فصار البلاء في حقه نعمة، مع أن بعض الناس قد لا يدري الحكمة من الابتلاء فيسخط .

 

فيــا عبد الله، إذا رأيت سربال النعمة يتقلَّص عنك، فحسِّن ظنَّك في المُنعم، فإنما رفعه عنك لكي لا تتعثر.

 

وإن أردت أن تعرف إن كان الله تعالى يحبك أم يكرهك، فعليك أن تنظر إلى أمرين:
أولاً: الأمور التي يحبها الله تعالى فيك : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص “إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” رواه مسلم

 

فانظر إلى أعمالك وما بداخل قلبك .. هل يرضى الله تعالى عنها؟!

 

ثانيًا: الأمور التي يكرهها الله تعالى فيك : ومن الأمور التي يكرهها الله عزَّ وجلَّ:
1 – أن تتكاسل عن عمل ما يحبه الله، بينما تسارع لعمل ما تحبه أنت ..
فإذا نادى المؤذن “حي على الصلاة”، تكاسلت وتباطأت في الذهاب إلى المسجد .. إنما إذا قيل لك أن الفريق الفلاني سيلعب مباراة كذا أو المكان الفلاني فيه تخفيض في الأسعار، لذهبت مسرعًا!

 

والله تعالى يكره أن يرى ما تحبهُ أنت مقدمٌ على ما يحبه الله سبحانه وتعالى،،

 

2 -أن تحب ما يكرهه، أو تكره ما يحبه .. وهذه أخطر من الأولى.

 

وعليك أن تُكمل بقية القائمة بالأمور التي تعلم أن الله يكرهها فيك.

 

ثالثاً: عدم التعجل في الإجابة ، ورد في الحديث (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل) رواه البخاري وفي رواية مسلم : (قيل: وما الاستعجال يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)

 

فليس من الأدب مع الله أن تتعجل على الله، بل من آداب الدعاء ألا تتعجل

 

الصائم والدعاء :

فعلى الصائم حين يدرك أنه قريب من الله أن يكثر من الدعاء؛ يتوجه إلى ربه الكريم سائلاً، راجيًا، طامعًا في إجابة كريمة وعده الله تعالى بها، فقط عليه ألا يعجل.

فالاستعجال في طلب الإجابة يحرم العبد خير الدعاء حين يتسرب اليأس إلى نفسه فيدع الدعاء وهذا لا شك من مكائد إبليس، فالمؤمن لا يقنط من رحمة الله أبدًا؛ تمتلئ نفسه يقينًا أن الله يكرمه بالخير لا محالة، لكن زمان الخير ومكانه لا يعلمه ولا يقدره إلا الله وحده.

فقط علينا أن ننعم بالقرب من الله فندعو بقلب حاضر خاشع مقبل على الله، ونقرن دعاءنا بالعمل الصالح والبعد عن المعاصي، ونتحرى أوقات الإجابة المعروفة، وإن كان الله تعالى قد قرن بين الصوم والدعاء لحكمة رائعة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرن بين الصوم والدعاء لنفس الغاية وبشكل لافت للنظر ومثير للتأمل.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم.. “

دعاء الصائم عند فطره

ما هو الدعاء الذي ندعو به عندما نفطر ونحن صائمون ؟

قال عمر : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : ” ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ” . رواه أبو داود والدارقطني

وقال ابن حجر” قال الدارقطني : إسناده حسن ” .

وأما دعاء : ” اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ” فقد رواه أبو داود وهو حديث مرسل ، فهو ضعيف ، ضعيف أبي داود (510 ) للألباني .

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 241 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم

جديد الموقع