سيدة جزائرية تبكي وحدها في مطار جدة
سيدة جزائرية بعد أدائها للمناسك بمكة وانقضاء مدة البقاء فيها انتقلت مع الفوج المرافقة له إلى مطار جدة ، لكن وهي في المطار تاهت وانقطعت عن الفوج الذي كانت معه وحاولت عبثا أن تصل إليهم ولكن دون جدوى حتى وصلت إلى الشرطة بالمطار وبعد البحث في الأوراق وجدوا أن طائرتها قد اقلعت !!!
فانهمرت الدموع من عينيها …. ماذا تفعل ؟ وهي هنا وحيدة لا تعرف احدا ؟!!!
وجلست في إحدي صالات الانتظار حتى يبحثوا في امرها أو أن يجدوا لها بديلا
وجلست المرأة تبكي وتشتكي إلى الله !!!
وفي الطريق بين جدة والجزائر والطائرة بين السماء والأرض إذا بالطيار يسمع صوتا غريبا فخاف أن تتطور الأمور إلى ماهو أسوأ ؛ مما اضطره إلى الرجوع إلى مطار جدة في هبوط طارئ.
وحتى يتم عمال الصيانة عملهم قام موظفو المطار بإدخال المسافرين إلى إحدى صالات الانتظار ومن عجيب قدر الله أن أدخلوا الركاب نفس الصالة التي كانت تنتظر فيها السيدة الجزائرية!!! وكانت تجلس حزينة تشتكي حالها إلى الله !!!
ترى كيف كانت دهشتها حين رأتهم أمامها ؟
ظنت أنها في حلم !
فكبرت فرحا الله أكبر الله أكبر الله أكبر!!!
وعندما حضر المهندسون لكشف الخلل قالوا:إن الطائرة سليمة ولا يوجد أي مشكلة
سبحان الله !!! توقف كل شيء……أعلنت حالة الطوارئ من أجلها…..عادت الطائرة من الطريق لأجلها …..تعطل أكثر من 200 راكب لأجلها….حضر المهندسون واحتار عمال الصيانة لأجلها !!!
أي دمعة تلك التي رفعتها إلى السماء؟!!!
أي يقين كان يحمل قلبها وهي تشكو حالها إلى الله ؟!
وأي كفين امتدتا إلى الله ؟!
قال تعالى : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )النمل 62