” وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ” ما معنى الطائر هنا

تاريخ الإضافة 7 مايو, 2023 الزيارات : 6367

سؤالي عن قوله تعالى ” وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ” سورة الإسراء (13) ما معنى الطائر هنا
ولماذا شبه بهذا اللفظ ؟

الجواب :

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا(13)اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) (13-14/الإسراء).
كان من عادة العرب – في الجاهلية – إذا أرادوا الإقدام على عمل من الأعمال، وأرادوا أن يعرفوا هل يسوقهم هذا العمل إلى خير أو شر اعتبروا بأحوال الطير من حيث: هل يطير بنفسه أو يحتاج إلى إزعاجه؟، وإذا طار هل يطير متيامنا أو متياسرا؟، صاعدا في الجو أو هابطا إلى الأرض؟، إلى غير ذلك من الأحوال التي كانوا يعتبرونها ويستدلون بكل واحد منها على أحوال الخير والشر والسعد والنحس. فلما كثر ذلك منهم سمي الخير والشر بالطائر تسمية للشيء باسم لازمه. فكأن المولى سبحانه وتعالى أراد أن ينبه الناس إلى أن أحوال الإنسان من الخير والشر والسعد والنحس لا صلة لها بالطير؛ وإنما هي لازمة له، غير مفارقة إياه فكأنها في عنقه.

وعطف جملة ( ونخرج له يوم القيامة كتابا ) إخبار عن كون تلك الأعمال المعبر عنها بالطائر تظهر يوم القيامة مفصلة معينة لا تغادر منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيت للجزاء عليها .

وهذا إخبار عن كمال عدل الله سبحانه وتعالى . أن كل إنسان يلزمه طائره في عنقه، أي: ما عمل من خير وشر يجعله الله ملازما له لا يتعداه إلى غيره، فلا يحاسب بعمل غيره ولا يحاسب غيره بعمله.

والله أعلم .


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 365 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم