هل أنت منتبه ؟ أم تحتاج الي حجر ؟

تاريخ الإضافة 21 يوليو, 2021 الزيارات : 2200

بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ….  نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته،
ومن هو الذي فعل ذلك …. وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق…
إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير… فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له… يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ….إن عملك هذا سيكلفك أنت وأبوك مبلغا كبيرا من المال …. إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ‘ أنا متأسف جدا يا سيد ‘ لكنني لم أدرِ ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي …. ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض …ثم تابع كلامه قائلا ….
إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين،
أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة …. وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا …أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني على رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا …ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ….
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه.
فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة … بعد إنتهاءه … سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ….؟
أجابه الرجل …لا شيء يا بني …لا تأسف على السيارة …لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه !!!
إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا
بينما هم ينسون الله كليا إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه فينعم علينا بالمال والصحة والعلم والزوج\الزوجة الصالحة والأولاد و و و
ولا نلتفت لنشكره على هذه النعم يكلمنا … لكن ليس من مجيب  ؛ فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب
ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله ؟!!

فهل أنت منتبه ؟ أم تحتاج الي حجر ؟؟؟


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 91 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع