ما حكم الحجاب المتناسق الألوان وما هو ثوب الشهرة؟

تاريخ الإضافة 9 July, 2024 الزيارات : 768

ما حكم الحجاب المتناسق الألوان وما هو ثوب الشهرة؟

هل تأثم المرأة المحجبة علي حرصها علي أناقة ملبسها وتناسق ألوانه مع التزامها بمواصفات الحجاب بأنه ساتر للبدن ولا يصف ولا يشف وغير مُعطر؟ وما المقصود بلباس شهرة ؟

المقصد الرئيس من حجاب المرأة هو الستر وصرف الأنظار عن المرأة طاعة لله ونشرا للفضيلة، وحتى لا تتعرض للمضايقات أو الاعتداءات، ومن ذلك الألوان الفاقعة والنقوش والزخارف التي تزين بعض الملابس، بحيث تلفت الأنظار اليها فمثل هذه الملابس لا ينبغي لبسها لأنها تلفت النظر، وبالتالي تُذهب واحداً من أهم المقاصد التي من أجلها شرع الحجاب، أما ارتداء حجاب بلونٍ غير لافت للنظر فلا حرج فيه، وليس بالضرورة أن يكون لون الحجاب أسود كما يشاع في بعض الأوساط بل يجوز أن يكون بلونٍ آخر، على أن يكون غير لافت للنظر.

ومما يدل على ذلك أن رفاعة طلق امرأته، فتزوجها عبدالرحمن بن الزبير القرظي، قالت عائشة: وعليها خمار أخضر، فشكت إليها، وأرتها خضرة بجلدها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم – والنساء ينصر بعضهن بعضا- قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات لجلدها أشد خضرة من ثوبها… رواه البخاري.

الشاهد في هذا الحديث الشريف أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم ينكر اللون الأخضر.

اما بالنسبة للباس الشهرة فمعناه أن يلبس ما فيه إسراف ظاهر – بالنسبة لمجتمعه – يوحي بالتكبر والخيلاء ، أو لبس الرديء الرث – بالنسبة لمجتمعه – يشعر بالزهادة والعبادة.

والمقياس والميزان هو عادة الناس والمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ، فما كان بالنسبة لهم إسرافا ومخيلة أو كان رديئا رثا فهو مكروه مذموم ، وهو من الشهرة التي نهى عنها.

جاء في “الموسوعة الفقهية” (6/136) : ” ويكره لبس زي مُزْرٍ بِهِ لأنه من الشهرة , فَإِن قَصَدَ به الاختيال أو إظهارَ التواضع حَرُمَ لأنه رياء ” انتهى . والمقياس والميزان هو عادة الناس والمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ، فما كان بالنسبة لهم إسرافا ومخيلة أو كان رديئا رثا فهو مكروه مذموم ، وهو من الشهرة التي نهى عنها بعض السلف من الصحابة والتابعين : قال ابن عمر رضي الله عنهما : ” من لبس رداء شهرة أو ثوب شهرة ألبسه الله نارا يوم القيامة “


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 May, 2024 عدد الزوار : 985 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

أحدث المقالات

“لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ… “

حقوق آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-

فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم

الرد المبين على منكري سنة النبي الأمين

ماذا كتب مايكل هارت عن الرسول في كتابه الخالدون مئة؟

قدر الحبيب النبي عند الرب العلي

لماذا نحتفل بميلاد الرسول ؟

محمد النبي الإنسان

يا محب الرسول عليك بخمسة أمور

“وإنك لعلى خلق عظيم”

الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك تراه

جوانب العظمة في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-

الرسول القدوة

شمس محمد تسطع على العالم محمد الغزالي

مرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة

كيف ربى الرسول أتباعه على العزة والكرامة

بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

الاشتياق إلى النبي للشيخ محمد المنجد

أنت مع من أحببت

ما الحكمة في أن رسول الله كان أميا ؟

كيف ربى الرسول أصحابه ؟

شرح حديث “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان”

سبيل الوصول إلى محبة الرسول

خصائص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

وسراجا منيرا

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ

خصائص النبي محاضرة للشيخ المنجد

 (24) Towards Salvation of the Heart. Part (3)