الملح في مومياء فرعون سبب اسلام موريس بوكاي

تاريخ الإضافة 31 يوليو, 2022 الزيارات : 4184
الملح في مومياء فرعون سبب اسلام موريس بوكاي
موريس1

موريس بوكاي ..

من هُـوَ موريس بوكاي ؟ وَمَا أَدْرَاكَ ما فعل موريس بوكاي ؟

وُلد من أبويين فرنسيين ، وترعرع كما ترعرع أَهْـلَهُ في الديانة النصرانية ، ولما أنهى تعليمه الثانوي أنخرط طالباً في كلية الطب بجامعة فرنسا ، فكان مِنَ الأوائل حتى نال شهادة الطِب ، وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة .. فَكَان مِن مهارِته في الجراحةِ قصةٌ عجيبة قلبت له حياته وغيرت له كيانه ..!
 أُشتـهر عن فرنسا أنها من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث، وعندما تسلم الرئيس الفرنسي ( فرانسوا ميتران ) زمام الحكم في البلاد عام 1981 طلبت فرنسا من ( مصر ) في نهاية الثمانينات استضافة مومياء ( فرعون مصر ) إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة.. فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته مصر..
وهُناك وعلى أرض المطار اصطف الرئيس الفرنسي مُنحنِياً هو ووزراؤه وكبار المسؤولين في البلد عند سُـلم الطائرة ليستقبلوا فرعون مصر استقبال الملوك وكأنه ما زال حياً !!!
عِندما انتهت مراسم الاستقبال الملكي لفرعون مصر على أرض فرنسا ..حُمل مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ، ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح في دراسة ذلك المومياء واكتشاف أسراره ، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذا المومياء الفرعوني هوالبروفيسور ( موريس بوكاي ).
 كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء ، بينما كان اهتمام رئيسهم ( موريس بوكاي ) مختلفاً عنهم للغاية ، كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليلاته النهائية.. لقد كان بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقاً… وأن جُـثـته استخرجت من البحر بعد غرقه فوراً ، ثم أنـهم أسرعوا بتحنيط جُثـته لينجو بدنه ! ولكن ثمة أمــراً غريباً ما زال يُحيره وهو كيف بقت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..!
 كان ( موريس بوكاي ) يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً فـي انتشال جُـثة فِرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة، حتى همس أحدهم في أذنه قائلاً لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء.. ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر، واستغربه ، فمثل هذا الاكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة ، فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروى قصة عن غرقه وعن سلامة جُـثته بعد الغرق..فازداد ذهولاً وأخذ يتساءل:
كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تُكتشف أصلاً إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام!؟ وكيف يستقيم في العقل هذا؟ والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئاً عن قيام قُدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط!؟
 جلس ( موريس بوكاي ) ليلته محدقاً بجثمان فِرْعَوْنَ ، يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجُثة بعد الغرق.. بينما كتابهم المقدس ( الـــتوراة ) يتحدث عن غرق فِرْعَوْنَ أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جُثمانه البتة.
وأخذ يقول في نفسه : هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هـو فِرْعَوْنَ مصر الذي كان يُطارد موسى ؟
وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه ؟
 لم يستطع ( موريس ) أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في ( سفر الخروج ) من التوراة ــ وسفر الخروج هو سفر من خمسة أسفار تنسب إلى سيدنا موسى وتسمى بالتوراة وهي جزءٌ من العهد القديم الذي هو جزء الكتاب المقدس عند النصارى ــ من قوله ( فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فِرْعَوْنَ الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد )..
وبقى موريس بوكاي حائراً ، فحتى التوراة لــم تتحدث عن نجاة هذه الجُثة وبقائها سليمة !
 بعد أن تمت معالجة جثمان فِـرْعَوْنَ وترميمها ، أعادت فرنسا لمصر المومياء بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام فِرعَوْنَ ! ولكن ( موريس ) لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال ، مُنذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجُثة ! فحِزم أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمعٌ من علماء التشريح المسلمين..وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما أكتشفه من نجاة جُثة فِرْعَوْنَ بعد الغرق..
فقام أحدهم وفتح له المُصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون ) لقد كان وقع الآية عليه شديداً.. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته( لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن)..!
 رجع ( موريس بوكاي ) إلى فرنسا بغير الوجه الذي ذهب فيه.. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العِلمية والمكتشفة حديثاً مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى : ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن ( الْقُرْآنُ الْكَــرِيمِ ) هـز بِــه الدول الغربـية قاطبة ورج علمائها رجاً ، لقد كان عنوان الكتاب:
( القرآن والتوراة والإنجيل والعِلم .. دِراسة الكُتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة )
 
 فماذا فعل هذا الكِتاب ؟
من أول طبعة له نفذ من جميع المكتبات ! ثم أعيد طباعته بمئات الآلاف بعد أن تُرجم من لغته الأصلية ( الفرنسية ) إلى العربية والإنكليزية والإندونيسية والفارسية والصرب كرواتية والتركية والأوردية والكجوراتية والألمانية..! لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب ، وصرت تجده بـيد أي شاب مصري أو مغربي أو خليجي في أمريكا ، فهو يستخدمه ليؤثر في الفتاة التي يريد أن يرتبط بها..! فهو خير كتاب ينتزعها من أوثان النصرانية واليهودية إلى وحدانية الإسلام وكماله.
ولقد حاول بعض علماء اليهود والنصارى أن يردوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولاتٍ يائسة … وآخرهم الدكتور ( وليم كامبل ) في كتابه المسمى ( القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم ) فلقد شرّق وغرّب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئا..!
 يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه:  ( لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية ، فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع ، ومطابقتها تمامًا للمعارف العلمية الحديثة، وذلك في نص قد كُتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا… ).
***************
ولا نجد تعليقاً على تلك الحادثة سوى أن نتذكر قوله تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )..
نعم والله لو كان من عِند غير الله لما تحقق قوله تعالى في فرعون: ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) كانت حقاً آية إلهية في جسد فرعون الـبـالي .. تـلك الآيــــة التي أحيت الإسلام في قـــلب موريس..!
 
وهذا رابط لقراءة الكتاب أو تحميله :

( القرآن والتوراة والإنجيل والعِلم .. في ضوء المعارف الحديثة )

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1034 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع