قصة شاب أسلم بعد سماعه صوت الأذان

تاريخ الإضافة 11 أبريل, 2024 الزيارات : 58

قصة شاب أسلم بعد سماعه صوت الأذانالإنسان

 أذكر لكم قصة حدثت معي شخصيا وهي قصة واقعية لما كنت في مسجد الروضة بمونتريال، مسجد الروضة بجانبه مستشفى لعلاج الأمراض النفسية والعقلية المريض لما يصل لمرحلة من مراحل الشفاء أو التماثل للشفاء يسمحون له أن يخرج من المستشفى لعدة ساعات ساعتين أو ثلاثة كل يوم، يتمشي ويتعامل مع الناس ليبدأ يخرج ويعيش حياته الطبيعية.

شاب كندي كان في فترة النقاهة يتمشى، وبقدر الله كان يمشي بجوار مسجد الروضة، وقدر الله عز وجل أن يمر في وقت أذان صلاة العصر فجذبه الصوت ففتح الباب ودخل المسجد وهو لا يعرف ما هذا لكنه شعر أن هناك شيئا يجذبه لسماع صوت المؤذن للصلاة، وبعد قليل بعد الأذان مباشرة أقيمت الصلاة وانتظم الناس صفوفا كما نحن معتادين كمسلمين، فانضم الرجل إلى هذه الصفوف وبدأ يقلد الناس في صلاتهم قاموا قام معهم… ركعوا ركع معهم…. سجدوا سجد معهم ….

وهكذا اليوم الثاني جاء في نفس الوقت و أعجبته الفكرة فانضم إلينا، في اليوم الثالث شاء الله تعالى أننا غيرنا ميعاد إقامة الصلاة كما هو معروف أن المواقيت تغير كل أسبوع فكان أقل ربع ساعة من الوقت السابق، فلما وصل للمسجد وصل وقد انتهينا من الصلاة فما كان منه إلا أنه خرّ في وسط  المسجد ساجدا لله سبحانه وتعالى وطال سجوده حتى لفت أنظار الناس، وجاءني بعض الشباب أخ مغربي قائلا: في شاب عليه ملامح أنه كندي له مدة طويلة تقريبا ربع ساعة ساجد!!

 قلت له: اتركه قليلا لننظر …  وبعد قليل رفع رأسه فتكلم الأخ معه بالفرنسية ، هل أنت بخير؟ فحكى له القصة كما ذكرتها لكم الآن، لكنه قال: إنه أعجبته هذه التمارين الرياضية التي نقوم نحن بها وأنه لما عاد إلى المستشفى تذكر أن أكثر تمرين شعر معه بالراحة النفسية والهدوء هو تمرين وضع الرأس على الأرض!!!

 والله يا إخواني هكذا كان يقول تمرين وضع الرأس على الأرض وأنه كان كلما أحس بضغط نفسي قام فوضع رأسه على الأرض فاستراح.

 ولذلك لما جاء إلينا في اليوم الثالث وقد صلينا مبكرا لم يتذكر من الصلاة إلا هذا التمرين -على حد عبارته- الذي أراحه فسجد طويلا وكأنه يريح الروح من عنائها وتعبها.

وجلست معه أنا والإخوة جلسة مطولة شرحنا له أن هذه ليست تمارين رياضية ونحن مسلمين وهذا ديننا وهذه الصلاة هي العبادة التي نتعبد لله بها.

 وبدأ يسأل ونحن نجيبه على بعض المفاهيم في الإسلام، وطلبت منه أن يأتي إلى المسجد أكثر من مرة فوافق، وكنا وقتها وقت الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان؛  فالإخوان عرضوا عليه أن يأتي وقت المغرب ويأكل معهم طعام عربي مجانا، فجاء وعاش ليال طيبة وعامله الأخوة كواحد منهم حتى أحبهم وأحبوه، وبعد العيد كنت واقفا في القبلة أقول للمصلين: استقيموا واستووا، فوجدت هذا الشاب يلبس عباءة مغربية وطاقية ويقف في الصف الثاني مبتسما ، فتبسمت له وتهللت .

وبعد الصلاة ناديت على الأخ الذي كان قد تكلم معه من قبل وقلت له أليس هذا فلان قال نعم قلت : ما الذي حدث؟ قال: لما كنت في إجازة العيد جاء وقال أنا أريد أن أدخل الإسلام!!! ماذا أفعل؟ قلنا له: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فأسلم.

 نسال الله أن يثبتنا وإياه على الحق اللهم آمين يا رب العالمين .


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 55 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع