من أي باب أدخل على الله؟ الشيخ علي الطنطاوي

تاريخ الإضافة 15 ديسمبر, 2023 الزيارات : 748

من أي باب أدخل على الله؟ الشيخ علي الطنطاوي

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [ البقرة: 222]

قال أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله –

يقول الشيخ: هل يحبني الله؟

راودني هذا السؤال! فتذكرت أن محبة الله تعالى لعباده تأتي لأسباب وأوصاف ذكرها في كتابه الكريم.. قلّبتها في ذاكرتي لأعرض نفسي عليها، علّي أجد لسؤالي جوابا..

فوجدت أنه يحب “المتقين”

ولا أجرؤ أن أحسب نفسي منهم …!

ووجدت أنه يحب “الصابرين”

فتذكرت قلة صبري …!

ووجدته يحب “المجاهدين”

فتنبهت لكسلي وقلة حيلتي …!

وجدته يحب “المحسنين”

وما أبعدني عن هذه..

حينها توقفت عن متابعة البحث؛ خشِيتُ ألا أجد في نفسي شيئًا يحبني الله لأجله!

وتفحّصت أعمالي …فإذا أكثرها ممزوج بالفتور والشوائب والذنوب؛ فخطر لي قول الله تعالى:( إنّ الله يحب التوابين) كأنني للتوّ فهمت أنها لي ولأمثالي فأخذت أتمتم: أستغفر الله وأتوب إليه، أستغفر الله وأتوب إليه، أستغفر الله وأتوب إليه.أهـ كلامه رحمه الله.

والتوابين صيغة مبالغة من الفعل تاب يعني رجع ، فمثلا نتخيل أني أسير الآن في الطريق إلى الله فحدت أو ملت عن هذا الطريق إلى شيء فيه معصية تقصير كسل إهمال ، فأنا إذا تبت فمعناه أني أرجع إلى الطريق الصحيح، لأني بمعصيتي وتقصيري ملت عن الصراط المستقيم ، وحينما أرجع إلى الله فأنا تائب لله .

أنا طوال عمري عندي تقصير وإهمال وعمل للمعاصي ماذا أصنع؟

نقول لك لا تيأس أبدا فالله لا يحب التائبين فحسب، بل يحب التوابين، أي الذين يكثرون التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.

قيل للحسن البصري يعصي أحدنا ربه، ثم يتوب ثم يعصي ثم يتوب، ألا نستحي من الله؟ قال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، بل نعصي ونتوب فيتوب الله علينا.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 45 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع