قوانين السعادة:(23) انشغل بعيبك عن عيوب الناس

تاريخ الإضافة 23 أكتوبر, 2025 الزيارات : 3828

قوانين السعادة

(23) انشغل بعيبك عن عيوب الناس

الكمال لله وحده والعصمة للأنبياء ، فلا عصمة لأحد بعد الأنبياء؛ أما بقية البشر فكلهم يصيبون ويخطئون ، ولا يخلو إنسان من نقص وعيب ، لكن هنالك مشكلة تنغص على كثير من الناس حياتهم ؛ وهي انشغال البعض بعيبه عن عيوب الناس، ولو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) رواه مسلم .

وهذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل احتقار الناس، وتفضيل نفسه عليهم ، وتقبيح أحوالهم ، فلا يزال الرجل يعيب الناس ، ويذكر مساويهم ، ويقول : فسد الناس ، وهلكوا ، ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم ، والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم.

 وأما إذا قال ذلك تأسفا وخوفا عليهم لقبح ما يرى من أعمالهم فليس ممن عني بهذا الحديث ، والفرق بين الأمرين : أن يكون في الوجه الأول راضيا عن نفسه معجبا بها حاسدا لمن فوقه محتقرا لمن دونه ، ويكون في الوجه الثاني لواما لنفسه موبخا لها غير راض عنها .

كمثل الغراب أو الذباب :

وفي دنيانا نرى بعض الناس لخبث في أنفسهم لا هم له إلا العيب في غيره فيقول فلان كذا وكذا وفلانة فيها كذا وكذا ، والجمعية الفلانية والهيئة الفلانية …الخ ، فلا يرى إلا العيوب فقط ، وقد ضرب العلماء مثالا بهذه النوعية من الناس بالغراب الذي يمر ببستان جميل فيه الثمار والأشجار تجرى من تحتها الأنهار يمر هذا الغراب فلا يخرج من البستان إلا بدودة !!!

أو كالذباب الذي لا يحط إلا على القاذورات فينقل الجراثيم والميكروبات
أما المسلم طيب النفس فتراه كالنحل لا يحط إلا على أطايب الزهر -جعلني الله وإياكم منهم- .

وفي هذا المعنى يقول رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ) ، رواه الترمذي عنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” .

لا تفترض في نفسك دائما أنك على صواب :

انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد ، وفي صبيحة اليوم الأول ، وبينما يتناولان وجبة… الإفطار قالت الزوجة مـُـشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفا ؛ لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل

وبعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها

وقالت لزوجها : انظر لقد تعلمت أخيرا كيف تغسل !!!

فأجاب الزوج:  عزيزتي أنا نهضت مبكرا هذا الصباح ونظفت لك زجاج النافذة التي تنظرين منها.

لماذا لا نرى إلا الأخطاء ؟

فالإنسان –لنقصه وحب نفسه – يتوفر على تدقيق النظر في عيب أخيه، فيدركه مع خفائه ، فيعمى به عن عيبٍ في نفسه ظاهر، ولو أنه انشغل بعيب نفسه عن التفرغ لتتبع عيوب الناس، لكف عن أعراض الناس وسد الباب إلى الغيبة.

وكثيرا ما ننتبه للأعمال السيئة ونغفل عن الأعمال الحسنة التي قد تكون أكثر بكثير من السيئة وما انتبهنا!!

يقول سعيد بن المسيب : ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا فيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله، ولا تذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم

ويقول الإمام أبو حاتم بن حبان:الواجبُ على العاقل لزومُ السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، ومع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه، فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره، أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه. وإن اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه، وتعذر عليه ترك عيوب نفسه، وإن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم، وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عاب الناس عابوه”.

لو انشغل كل واحد منا بعيبه عن عيوب الناس سيكون ذلك سبباً مباشراً للسعادة لعدة أسباب:

1- راحة القلب والبعد عن الغلّ

عندما ينشغل الإنسان بعيوبه، ينشغل بإصلاح نفسه لا بانتقاد الآخرين، وهذا يجعله بعيداً عن الحقد، والغيظ، والغيرة، وهي مشاعر سلبية تثقل القلب وتمنع الطمأنينة؛ فإذا خلا القلب منها امتلأ بالراحة.

-2 العيش في سلام بين الناس

لأن من يفتش في عيوب الناس فإن هذا يدفعهم للتفتيش في عيوبهم ، والتجسس عليه وتتبع عوراته وهتك أستاره، وفضح أسراره، ويُولّد العداوات مع كل منا يعيبهم، بينما من يشتغل بعيبه يحفظ لسانه ويكسب المودة، والعيش وسط بيئة محبة متسامحة يجلب السعادة أكثر من العيش في جو من النزاع والشحناء والتربص الدائم بالغير.

3- الانشغال بالنجاح والإنجازات

الذي يراقب نفسه ويُصلح عيوبه ويزيد من قراءاته ومعارفه ، كل يوم يمر عليه تراه يتقدم خطوة إلى الأفضل، وهذا يولّد عنده شعوراً بالرضا والإنجاز، وهو من أعظم أسباب السعادة.

4- السكينة وهدوء النفس

الانشغال بعيوب الناس يضعك في مقارنة دائمة، ويزرع القلق والغيرة. بينما الانشغال بالنفس يعطي الإنسان توازناً، فيرى ضعفه ويعرف قدره، فيعيش بهدوء بعيداً عن المنافسة السلبية.

من أقوال السلف في ذم الانشغال بعيوب الناس:

لقد تعلّقت قلوب الجيل الرَّباني من الصَّحابة والتّابعين بالله دائمًا، وانشغلوا بأنفسهم التي هي أعدى أعدائهم؛ فانشغلوا عن كلّ الشواغل بالنَّفس التي بين جنبيهم، يهذبونها ويربونها؛ لأنَّهم فهموا أنَّ تربية الفرد لنفسه وتعاهدها أولاً بأول أمر لا بدَّ منه لمن يريد دوام الاستقامة على أمر الله، بل كانوا يخافون إن تكلموا في الناس بما فيهم أن يبتلوا بما ابتلي به الناس من هذه العيوب كما قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: ” إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله”.

وقال الآخر: ‘كانوا ينهون عن فضول النظر كما ينهون عن فضول الكلام.

وكان عمر رضي الله عنه يُربي الأمة كلها من فوق المنبر فيقول: (رحم الله امرأً أهدى إليَّ عيوبي) 

وقيل للربيع بن خثيم:ما نراك تغتاب أحداً، فقال: لستُ عن حالي راضياً حتى أتفرغ لذم الناس.

وعن عون بن عبد الله قال: “لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه”.
وعن ابن سيرين قال:كنا نحدَّث أن أكثرَ الناس خطايا أفرغُهم لذكر خطايا الناس”.

وقال الفضيل:ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يُذكَر أحدٌ بخير”.
وقال مالك بن ديناركفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة، وكفى المرء شراً ألا يكونَ صالحا ويقعَ في الصالحين”.

ويشتد الأمر خطورة إذا كانت الوقيعة والعيب في العلماء والدعاة والصالحين:

قال ابن المباركمن استخف بالعلماء ذهبت آخرتُه، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته”.

وقال بعضهم: أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك.
وقال عمر رضي الله عنه: عليكم بذكر الله تعالى فانه شفاء وإياكم وذكر الناس فانه داء.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ( كان بالمدينة أقوام لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ، فأسكت الله الناس عنهم عيوبهم ، فماتوا ولا عيوب لهم ، وكان بالمدينة أقوام لا عيوب لهم ، فتكلموا في عيوب الناس ، فأظهر الله عيوباَ لهم ، فلم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا ) 

خطورة هذا المرض على الفرد

1-غفلة المرء عن عيوب نفسه :

إن من أخطر الأمراض القلبية التي يُصاب بها العبدُ أن يرضى عن نفسه، ويرى كمالات نفسه، ويغفل عن عيوبه، مع أنه لا يخلو إنسان من نقص وعيب وذنب وخطيئة، وإذا أراد الله بعبده خيراً صرفه إلى الاعتناء بعيوب نفسه، ومحاولة إصلاحها، فتجده دائماً منشغلاً بنفسه، حريصاً على تزكيتها.

وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ، وينظر في عيوب إخوانه بمنظار مُـكـبِّـر!! 

والإنسان ـ لنقصه ـ يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره ظهورا مستحكما لا خفاء به.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله “ﷺ: “يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه”. رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً ، وصحح الألباني وقفـه على أبي هريرة

والقذاة ما يقع في العين من غبار وغيره فيؤذيها، والجـذل الخشبـة العالية الكبيرة.

2-الشعور الدائم بالنقص :

فالحديث عن أخطاء الآخرين، والإسراف في ذكرها، يدل على مرض عضال في النفس وهو الشعور الدائم بالنقص ؛ فيبحث عن الأخطاء، كأنها هواية عنده؛ فهو يفرح بها إذا وجدها ويضخمها إذا عرضها، وهو يذكر دائمًا الخطأ، ولا يذكر أبدًا الصواب، ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عُرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس، فهذه مرآة تعكس أنه يشعر بضآلة نفسه وحقارتها وأن حجم نفسه صغير؛ لأنه يعتقد أنه لن يعلو قدره إلا على أنقاض الآخرين، فدائماً يحاول أن يحطم الآخرين، ويكثر نقدهم ويذكر عيوبهم ، وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين.

3– إسقاط عيوب النفس على الآخرين :

وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة ورقة التوت التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوءاته .

 سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال: ” قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها”.

ويقول عون بن عبد الله رحمه الله: لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه.

وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس.

وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: كفى بالمرء إثماً ألا يكون صالحاً، ثم يجلس في المجالس ويقع في عرض الصالحين.

قال بكر بن عبد الله: ” إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ فاعلموا أنه قد مُكِرَ به”.

4- الوقوع في الغيبة :

لأن الغيبة كما ورد في الحديث: ذكرك أخاك بما يكره، فالانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولابد، وقد عرفنا ما في الغيبة من إثم ومساوئ أقلها تفكك الروابط بين الناس كما قال بعض السلف : إذا ذكرت الغيبة ارتفعت الأخوة .

5- الوقوع في أمراض القلوب كالكبر والعجب والغرور :

والذي يعيب غيره ربما يكون له هدفا شخصيا من خلا تسفيه غيره وإبراز عيوبهم ، وكأنه يريد ألا يبدو في الصورة غيره فهو المؤمن التقي النقي الصادق الأمين المعصوم الذي لا يخطأ ، العفيف الشريف الكبير، وكثيراً ما يكون هذا نابعاً من الرضا عن النفس والإعجاب بها، بل والكبر والغرور والعياذ بالله، فإن (الكبر بطر الحق وغمط الناس)  رواه مسلم

و(بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رواه مسلم.

خطورة هذا المرض على المجتمع

1- رفض المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية :

لأن التركيز على العيوب في أي مجتمع هو قتل لأي إيجابية ، ووأد لأي عمل فيه خير أو منفعة ، فكل من يقترب من هذه النقطة يجد لسانا حادا يسلقه بالسب والطعن والخوض في عرضه ؛ فهذا يجعل الناس دائما بعيدين عن هذه الأمور فيقول أحدهم : أنا لا أريد أن يخوض الناس في عرضي بألسنتهم أو أسب وأهان !!! وهذا يكون للأسف الشديد مثبطا لكل خير .

2- شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع:

كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع ، فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ، وربما تكلموا فيه بالباطل .

 

وفي هذا المعنى يقول الشافعي رحمه الله:

إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى      ودينك موفور وعرضك صيّن

لسانك لا تذكر به عورة امرئ       فكلّـك عورات وللناس ألسـن

وعينك إن أبدت إليك معايباً      فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى    وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ

فكما أن لي لسان يطال الناس فللناس ألسـن وكما أن لي عين لا ترى إلا عيوب الناس فللناس أعينُ.

3– المثالية الحالمة سبب فشل أي عمل :

يقول العلامة القرضاوي: وهناك من يسمون بأصحاب المثالية الحالمة، وهؤلاء يريدون أن يبدأ العمل كاملاً، عملاقًا، ولا يمرُّ بمراحل النمو، ولا يتعرض لأمراض البيئة، وآفات الحياة، ومتاعب الطريق الطويل، وهؤلاء “لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب”، فهم لا يعملون ولا يدعون غيرهم يعمل، كل ما لديهم لسان طويل على ذراع قصير، وبراعة النقد، وإخفاق العمل، وهمة الهدم، وقعود عن البناء.

كفى بالمرء فخرا أن تعد معايبه :

لو أننا ركزنا في معاملاتنا المختلفة مع من حولنا ( زوجاتنا أبنائنا أصدقائنا زملائنا ) لو ركزنا على محاسنهم وفضائلهم وإيجابياتهم وما يحسنون لرأينا عجبا والله !!!

أبدأ بزوجتك قل لها أجمل ما فيك كذا وكذا …. انا أحب فيك كذا وكذا …

إذا شجعت من حولك بميزة فيه ستجد منه إبداعا وحرصا على المزيد من التميز والتفوق ، كما في قصة ” زاذان” الذي كان رجلا حسن الصوت يغني وكانت الناس تستمع له وتتلذذ بشعره وصوته الجميل…. وفى يوم مر عبد الله بن مسعود بجوار مجلسه فسمعه وهو يغني ، فقال ما أجمل هذا الصوت لو كان بكتاب الله!!!
وبلغت الكلمة زاذان فتأثر بها جدا، وكانت سببا لتغيير مجرى حياته وذهب لعبد الله بن مسعود تائبا باكيا… فبشره أن الله يحبه فدهش زاذان وقال كيف؟ فقال له (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) واتجه الرجل بعدها للقرآن .

مناقب الصحابة :

والرسول أظهر أجمل ما في أصحابه من خلال المناقب التي جمعها علماء السنن والحديث وزع النبي الألقاب والمناقب ليس نفاقا ولا مجاملة ( وما ينطق عن الهوى )مثل :

حديث: ” أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأقرأهم أبي ، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة “ أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك 

وروى ابن أبي شيبة عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- “ﷺ- قال: ” … ولا أظلّت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر”

وهكذا وظف النبي كل واحد من أصحابه فيما يحسن ويجيد ورأيناهم من بعده كل رجل منهم بأمة .

وأخيرا أقول:

  • انشغل بعيوبك عن عيوب الناس.
  • من راقب الناس ازداد هما.
  • كن جميلا ترى الوجود جميلا.
  • انزع النظارة السوداء من على عينك ، وانظر إلى الناس بشفافية ووضوح .
  • لا تنجح بالعدوان على الآخرين :بإمكان الجميع النجاح.
Visited 83 times, 1 visit(s) today


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 16 أبريل, 2025 عدد الزوار : 14350 زائر

خواطر إيمانية

كتب الدكتور حسين عامر

جديد الموقع