قوانين السعادة (30) لا تنظر إلى ما في يد غيرك

تاريخ الإضافة 30 أكتوبر, 2025 الزيارات : 1963

قوانين السعادة

(30) لا تنظر إلى ما في يد غيرك

يكثر عند بعض الناس التحدث بإعجاب عن نعم الغير، ولا يتحدث عن نعم الله عليه مع أن الله قال: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى: 11]

ومن أسباب السعادة : ألا تنظر إلى ما في يد غيرك، وهذا يكون بالإعراض عما في أيديهم من الدنيا ، فلا يتعلق القلب بما في أيدي الناس من نعيم الدنيا ، فإذا فعل العبد ذلك ، مالت إليه قلوب الناس ، وأحبته نفوسهم .

لا تنظر إلى ما في يد غيرك تشعر بالسعادة [1]

 وقد جاء هذا المعنى في العديد من الآيات والأحاديث منها:

1- قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [طه: 131]

نهى الله نبيه ﷺ -وهو خطاب للأمة أيضًا- عن النظر إلى ما متّع الله به غيره من زخارف الدنيا وزينتها .

(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) مدّ النظر: إطالة النظر استحسانا للمنظور إليه وإعجابا به، وتمنيا أن يكون له ، فلا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها، من المآكل والمشارب، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا، تبتهج بها نفوس المغترين، ثم تذهب سريعا، وتمضي، وفي هذه الآية، إشارة إلى أن العبد إذا رأى من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا، وإقبالا عليها، أن يذكرها بما عند الله من الرزق .

2- وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللّٰهُ به بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ﴾ (النساء: 32)

 يقول السعدي في تفسيره: ينهى تعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غيره من الأمور الممكنة وغير الممكنة.

 فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء، ولا صاحب الفقر والنقص حالة الغنى والكمال تمنيا مجردا لأن هذا هو الحسد بعينه، تمني نعمة الله على غيرك أن تكون لك ويسلب إياها.

ولأنه يقتضي السخط على قدر الله والإخلاد إلى الكسل والأماني الباطلة التي لا يقترن بها عمل ولا كسب.

وإنما المحمود أمران:

  • أن يسعى العبد على حسب قدرته بما ينفعه من مصالحه الدينية والدنيوية.
  • ويسأل الله تعالى من فضله، فلا يتكل على نفسه ولا على غير ربه.

 ولهذا قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا﴾ أي: من أعمالهم المنتجة للمطلوب ﴿وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ فكل منهم لا يناله غير ما كسبه وتعب فيه.

﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ أي: من جميع مصالحكم في الدين والدنيا، فهذا كمال العبد وعنوان سعادته لا من يترك العمل، أو يتكل على نفسه غير مفتقر لربه، أو يجمع بين الأمرين فإن هذا مخذول خاسر.

 وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ فيعطي من يعلمه أهلا لذلك، ويمنع من يعلمه غير مستحق.

3- عن سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعا: (شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس)؛ رواه الطبراني وحسنه الألباني.

الشرف الحقيقي للمؤمن ليس في المال ولا في المنصب، وإنما في قربه من الله، ومن أعظم مظاهر ذلك: قيام الليل، لأن وقت الليل بعيد عن الرياء، فيخلص القلب لله لأنه يربي المؤمن على الصبر والمجاهدة.

) وعزه استغناؤه عن الناس (العزة ليست في القوة ولا الكثرة، وإنما في أن يكون المؤمن مستغنياً عن الناس، متوكلاً على الله، وأن يكون قلبه معتمداً على الله، لا يذل نفسه للآخرين بطلب أو طمع.

فالاستغناء عن الناس سبب للعزة، أما الطمع فيُذل صاحبه.

4-وعن سهل أيضا قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) رواه ابن ماجة .

 والسر في ذلك أن القلوب مجبولة على حب الدنيا ، وهذا الحب يبعثها على بغض من نازعها في أمرها ، فإذا تعفف العبد عما في أيدي الناس ، عظم في أعينهم ؛ لركونهم إلى جانبه ، وأمنهم من حقده وحسده .

ومن كمال إيمان المرء وكرم نفسه ألا ينظر إلى ما أنعم الله به على غيره نظرة حسدٍ ، بل يزهد فيه ويرضى بما قسمه الله له، وهذا المعنى يتضمن القناعة والعفة عن سؤال الناس، فلا يحسدهم على ما عندهم ولا يذلّ نفسه بطلب ما في أيديهم.

 والزهد فيما في أيدي الناس مرتبطٌ بالزهد في الدنيا نفسه؛ لأنه يعكس مدى تحرر القلب من الطمع الدنيوي ومن تعلقه بالخلق بدل الخالق.

5- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: ( مَن يستعفِف يُعِفَّه الله، ومَن يستغنِ يُغْنِهِ الله) ررواه البخاري ومسلم

(من يستعفف )عن أموال الناس وما في أيديهم يرزقه الله عفةً وتعففًا، ومن يستغنِ عن الناس يغنه الله ويجعل في قلبه غنى النفس، فمن جعل غناه بالله، أغناه الله، ورفع شأنه.

6- حديث أبي هريرة أنَّ رسول الله ﷺ قال: “انْظُروا إلى مَن هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقَكم؛ فهو أجدرُ ألاَّ تزدروا نعمةَ الله عليكم”؛ رواه مسلم.  

انظروا إلى من هو أسفل منكم: أي في أمور الدنيا، كالمال، والصحة، والمنصب، والجاه، لأن النظر إلى من هو أقل حالاً يجعلك تقدر ما عندك، وتحمد الله على فضله.

ولا تنظروا إلى من هو فوقكم: أي لا تجعلوا همّكم مقارنة أنفسكم بالأغنياء وأهل الجاه، فالنظر إلى من هو أعلى منك في الدنيا قد يجرّ إلى الحسد والاعتراض على قضاء الله.

فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم: أي ذلك أدعى لأن تروا نعم الله عليكم عظيمة، فلا تحتقروها ولا تستصغروها، وهذا التوجيه النبوي يربي المسلم على القناعة، وهي أساس السعادة.

ملاحظة: العلماء قالوا : هذا في أمور الدنيا فقط، أما في أمور الدين، فالمطلوب عكس ذلك: أن تنظر إلى من هو أعلى منك في العبادة والعلم لتقتدي به وتلحق بركب الصالحين،  وفي هذا قال بعض السلف: من نظر في دنياه إلى من فوقه هلك، ومن نظر في دينه إلى من دونه فتر.

7- قال النبي ﷺ أيضًا: “ليس الغِنَى عن كثرةِ العَرَض، ولكنَّ الغِنَى غِنَى النَّفس” (متفق عليه)

العَرَض: متاع الدنيا وزينتها من مال وأثاث وغير ذلك.

الغِنَى غِنَى النَّفس: أي الغنى الحقيقي ليس بكثرة المال، بل أن تكون نفس الإنسان قانعة راضية بما قسم الله.

في هذا الحديث يصحح النبي ﷺ ميزان الناس في تعريف الغنى، فالغنى في نظر كثيرين هو المال الكثير، أما الغنى في التصور الإيماني فهو قناعة القلب ورضاه، حتى لو كان المال قليلاً، فقد يكون الرجل صاحب أموال لكنه فقير النفس، يطمع في المزيد، ويحسد غيره، وقد يكون آخر قليل المال، لكنه راضٍ بما عنده، فلا يحتاج لأحد، فهو الغني الحقيقي.

فالسعادة ليست في كثرة الممتلكات، بل في سكينة القلب، والغنى الحقيقي هو غنى القلب بالقناعة وعدم التطلع إلى متاع الآخرين.

8– قال سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه:قال رجل: يا رسول الله، أوصني وأوجز .فقال ﷺ) :عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر(.صححه الألباني .

(عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى) : هذا توجيه لنا ألا تتعلق قلوبنا بما عند الآخرين من مال أو مناصب أو جاه، فالغنى الحقيقي ليس في كثرة المال، بل في الاستغناء عن الناس.

(وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر) الطمع يجعل الإنسان فقيراً حتى لو كان غنياً، لأنه دائماً ينتظر المزيد مما عند الآخرين، والطمع في رضا الناس جميعاً يؤدي إلى ضياع شخصية الإنسان واستغلاله.

من آثار السلف

  • قال الحسن: لا تزال كريما على الناس، ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك، وكرهوا حديثك وأبغضوك.
  • وقال أيوب السختياني: لا ينبل الرجل(أي لا يبلغ نُبل المنزلة) حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم.
  • وقال أعرابي لأهل البصرة: من سيد أهل هذه القرية؟ قالوا: الحسن، قال: بما سادهم؟ قالوا: احتاج الناس إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم.
  • وقال ابن رجب رحمه الله: وقد تكاثرت الأحاديث عن النبي ﷺ بالأمر بالاستعفاف عن مسألة الناس والاستغناء عنهم، فمن سأل الناس ما بأيديهم، كرهوه وأبغضوه؛ لأن المال محبوب لنفوس بني آدم، فمن طلب منهم ما يحبونه، كرهوه لذلك.

أثر الزهد فيما في أيدي الناس على الفرد والمجتمع:

  1. الزهد يُقوِّي صلة العبد بربه؛ إذ يحرر قلبه من أسر الدنيا ويدفعه للتعلق بالله والدار الآخرة.
  2. من يزهد بما في أيدي الناس فإنه يضع ثقته برزق الله ويقنع.
  3. كما أن الزهد يقمع في النفس نوازع الحسد والحرص، فينجو القلب من هذه الأمراض .
  4. قالوا قديمًا: “حب الدنيا رأس كل خطيئة”، وعكسه صحيح؛ فترك التعلق بالدنيا رأس كل فضيلة.
  5. وفيه تربية للنفس على الإيمان بأن ما عند الله خيرٌ للعبد.
  6. ومن جهة أخرى، يثمر الزهد غنى النفس، وهو أعظم الغنى.
  7. من زهد عما عند الناس أبدله الله غنىً في قلبه وراحة في روحه، فلا يلهث خلف الدنيا، بل يطمئن إلى ما آتاه الله.
  8. وبالزهد أيضًا تتحقق صفة العفة وهي من تمام الإيمان؛ فالعفيف عما عند الخلق يجعله الله في كنفه ويكفيه مؤونة السؤال والذل.
  9. يورث الزهد طمأنينة وسكينة في القلب، ويخلّص الإنسان من القلق والتوتر الناشئين عن المقارنة بالآخرين والتطلع إلى ما عندهم.
  10. والقانع بما قسم الله له مستريح البال، بخلاف الطامع الحريص أبدًا، فإنه في همٍّ وحسرة لا تنقضي.
  11. كما أن الزهد يُكسِب صاحبه عزّة نفس وشعورًا بالكرامة، فلا يشعر بالدونية أمام الأغنياء أو أصحاب الجاه، لأنه لا يرجو منهم شيئًا.
  12. الزاهد محبوبٌ مكرَّم في مجتمعه، لأن الآخرين يأمنون منه على حقوقهم وأموالهم ويجدونه عفيفًا عنها.
  13. أما الطمّاع والحسود فممقوتٌ بينهم، لأن عينيه تمتدان إلى ما في أيديهم فيثير مشاعر الكراهية وعدم الثقة.

الوسائل العملية لتحقيق الزهد فيما في أيدي الناس
1- تقوية اليقين وبصيرة القلب بحقيقة الدنيا والآخرة: وهذه أعظم وسيلة. بيَّن ابن القيم رحمه الله أن الرغبة في الآخرة لا تتمّ إلا بالزهد في الدنيا، ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بنظرين صحيحين:
 نظر في الدنيا يوقن فيه العبد بسرعة زوالها وفنائها ونقصانها، وما فيها من الآفات والكدورات، حتى يراها كسرابٍ خادع أو جيفة مستحيلة لا تستحق أن يختلف الناس عليها.

والنظر الآخر في الآخرة وإقبالها ودوامها ورفعة ما فيها من النعيم المقيم، فإذا تم له هذان الإدراكان آثر ما يبقى على ما يفنى، وزهد في الفاني الحقير بطبيعة الحال.

2- قراءة آيات القرآن وأحاديث النبي ﷺ في الزهد، وتدبر مشاهد يوم القيامة وأهوالها، ونعيم الجنة ومقارنتها بمتاع الدنيا، حتى يرسخ في قلبه الإيمان بأن الآخرة خير وأبقى. قال تعالى: ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى﴾ (النساء: 77)

فاستحضار هذا دوماً يهوّن في عينه ما عند الناس مهما بدا كثيرًا، فلا يغبطهم عليه ولا يلهث وراءه.

3- ومن الوسائل القوية أيضًا تذكُّر الموت وما بعده؛ فـ“كفى بالموت واعظًا” فإذا أيقن العبد أن كل نفسٍ ذائقة الموت وأن ما بعده حساب وثواب أو عقاب، زهد حتمًا في كل عرض فانٍ واستعدّ للقاء الله.

4- تربية النفس على القناعة وقطع الطمع: على المسلم أن يعود نفسه الاكتفاء وعدم الإسراف في طلب الماديات.

 وكلما روض نفسه على القناعة بما لديه، هانت عليه الدنيا وزهد في الزيادة التي بيد لآخرين.

كذلك يجاهد نفسه في كبح جماح المقارنة مع الناس؛ فلا يتفقد أحوالهم ليتأسف على ما ينقصه، بل لينظر في حال من دونه في النعم ليعرف فضل الله عليه.

5- العمل بالقاعدة الذهبية التي أوصانا بها الرسول ﷺ فقال: “انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم” (رواه مسلم).

فهذه القاعدة تعين كثيرًا على الزهد فيما عند الناس، لأن النظر إلى من فُضِّلوا في المال والجاه يحرّك كوامن الطمع، أما النظر إلى الأقل فيُنشئ الشكر والقناعة.

  • ومن المفيد أيضًا أن يقوم العبد بمحاسبة نفسه إذا رأى في قلبه ميلاً أو حسدًا لما في يد أحد، فيذكّرها سريعًا بأن هذا قدر الله وقسمته، ويسأل الله من فضله بدل التحسّر، وبذلك يقطع خواطر الطمع في مهدها.
  • ترك سؤال الناس والتعفف عن أموالهم: بأن يضع الإنسان لنفسه قاعدة ألا يمد يده للناس إلا لضرورة قصوى؛ فيجتنب تمامًا الاستدانة أو الاستعارة أو الطلب من الغير ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وإن اضطر فبقلب كارِه متعفّف، وقد قال ﷺ: (ومن يستعفف يعفّه الله)
  • مطالعة سير الزهّاد والصالحين: الاطلاع على أحوال من سبق من زهاد الأمة باب عظيم لشحذ الهمة وازدراء توافه الدنيا.
  • مصاحبة أهل القناعة ، والابتعاد ما أمكن عن مخالطة أهل الإسراف والترف؛ فإن المرء يتأثر بجليسه.
  • تذكير النفس بثواب الزهد وجزيل عاقبته: فمن عرف ما أعدّه الله للعافّين والزهاد من منزلة رفيعة في الدنيا والآخرة، هان عليه ترك ما فوّت على نفسه من حظوظ دنيوية.

ومن جميل قول الإمام الشافعي في ذم الدنيا:
ومن يذق الدنيا فإني طَعِمتُها ** وسيق إلينا عذبُها وعذابُها
فلم أرها إلا غُرورًا وباطلًا ** كما لاحَ في ظهر الفلاةِ سَرابُها
وما هي إلا جيفةٌ مستحيلةٌ ** عليها كلابٌ همُّهن اجتذابُها
فإن تجتنبها كنتَ سلمًا لأهلها ** وإن تجتذبْها نازعتْك كلابُها

خلاصة القول:

  • الزهد عما في أيدي الناس يُحرّر الإنسان من رقّ المطامع، ويزرع في قلبه نور القناعة وحب الآخرة.
  • وهو سببٌ لنيل محبة الله لأن الزاهد آثر ما يحبه الله (الآخرة) على ما تهواه النفس (الدنيا)
  • وهو ايضا سببٌ لمحبة الناس لأنهم يرتاحون لمن لا يطمع فيهم ولا ينافسهم.

[1] أثبتت بعض الدراسات أن المزيد من الأموال ليس هو السبيل إلى تحقيق السعادة، وأظهرت دراسة أعدها فريق من باحثي أستراليا أن ما يؤثر فعلاً في شعورنا بالراحة والسعادة يكمن في التفاوت في الدخل مقارنة بالآخرين. وقال ساتيا باول خبير الاقتصاد بجامعة ويسترن سيدني ”لا يبدو أن الدخل يؤثر في شعور الناس بالسعادة، لكن مقارنة الدخول هي التي تؤثر·· فنحن نقارن أنفسنا بأقراننا، سواء من حيث الجنس أو التعليم أو العمر·· وإذا كان أداء أحدهم أفضل، فإن مستويات الشعور بالسعادة تتراجع”·

وتوصل باول إلى أن الحسد كان سبباً في عدم الشعور بالرضا مما قوض الشعور بالسعادة، وأكد أن ثمة عوامل غير مادية تعد أهم من الدخل في تحديد السعادة، مثل الصحة الجيدة والزواج ووجود وظيفة·

 

Visited 32 times, 3 visit(s) today


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 16 أبريل, 2025 عدد الزوار : 14312 زائر

خواطر إيمانية

كتب الدكتور حسين عامر