من السنن الإلهية: قانون الظلم والظالمين
ما زلنا نواصل الحديث عن سنن الله عز وجل، وقلنا إن معنى سنن الله هو القوانين التي من خلال فهمنا لها، نفهم كيف يكون الكون في أقداره، وأحداثه، ومتغيراته، وتقلباته، نفهم الأمر الكوني أو الأمر القدري من الله عز وجل.
اليوم، إن شاء الله تعالى، موضوع مهم نضع فيه النقاط فوق الحروف، وهو سنة الله في الظلم والظالمين.
تعريف الظلم:
الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أي اختلال ميزان العدل؛ فإذا اختل ميزان العدل، اختل معه كل شيء.
الله سبحانه وتعالى قال في كتابه:“إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ” (النحل: 90) وأمر الله بالعدل هو نهي عن الظلم.
وفي الحديث القدسي، يقول الله عز وجل: “يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا”، أي لا يظلم بعضكم بعضاً.
وبشَّع الله تعالى الظلم، وبيَّن أن عاقبته عاقبة الخزي في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة. قال تعالى:“إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ” (الأنعام: 21).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الظلم ظلمات يوم القيامة”.
السؤال: لماذا ينتشر الظلم؟ ولماذا يترك الله الظالمين ولا يعاجلهم بعقابه؟
هنا نفهم قانون الله تعالى في التعامل مع هذه المسألة.
أولاً: الله لا يعجزه شيء:
ثق تماماً أن الله لا يعجزه شيء، ولا يغيب عنه شيء، ولا يحدث في ملكه إلا ما يريد. قال تعالى:“يُدَبِّرُ الْأَمْرَ” (يونس: 3)،
وقال: “أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ” (الأعراف: 54) لذلك، أنت مؤمن عندك يقين بالله، لا ينبغي أن تغيب عنك هذه الحقائق. الله جل في علاه لا يغيب عنه شيء ولا يغفل عن شيء. ولكنه سبحانه وتعالى لا يعمل وفق هواي وهواك، إنما له حكمة وتدبير وتقدير.
قال تعالى مطمئناً عباده المؤمنين: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ” (إبراهيم: 42).
فإذا رأيت أن الله أمهلهم وأمد لهم، فلا تظنن أن الله لم يبلغه ما يفعلون بالعباد من مظالم. إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
سنة الله في تعجيل عقوبة الظلم في الدنيا:
النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن من سنن الله عز وجل أن يجعل عقوبة الظلم معجلة في الدنيا قبل الآخرة. فقال صلى الله عليه وسلم:”ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم.”
لكن الله سبحانه وتعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يعجل بعجلة أحدكم”.
الإنسان عجول بطبيعته:
لماذا الإنسان عجول؟ قال الله تعالى:“خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ” (الأنبياء: 37) فالإنسان يخاف فوات ما يطلب.
مثلاً، عندما يتبقى دقيقتان على موعد الباص، ماذا يفعل؟ يجري، لأنه يخشى فواته.
لكن، ما الذي يخافه الله؟ الله لا يخاف شيئاً، ولا يفوته شيء. قال تعالى:“وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ” (الرعد: 41).
وقال:“وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ، وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ” (يونس: 107).
فالله سبحانه وتعالى حليم لا يعجل. فهو يؤخر الظالم، ويجعل له فرصة، لكنه عندما يأخذه لم يفلته.
ثانياً: الله تعالى يملي للظالم:
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والإملاء معناه الإمهال؛ أن يعطيه مهلة ويمنحه وقتاً، حتى إذا بلغ مرحلة البغي والطغيان والظلم، وصل إلى مرحلة استحقاق الهلاك، قال تعالى:“وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد” (هود: 102).
فالله تعالى يملي ويمهل، ويجعل هناك إمهالاً للظالم حينا بعد حين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:“حتى إذا أخذه لم يفلته”، أي لم يخطئه سهم الله عز وجل، ولم تخطئه العقوبة النافذة من الله سبحانه وتعالى.
ثالثاً: الله تعالى يسلط ظالماً على ظالم:
قال تعالى:“وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون” (الأنعام: 129) وجاء في تفسيرها: نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله. وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنع من ظلمه سلط الله عليه ظالماً آخر، ويدخل في الآية جميع من يظلم غيره أو يظلم الرعية أو التاجر يظلم الناس في تجارته، فما من ظالم إلا وهناك من هو أظلم منه، يسلط الله ظالماً على ظالم.
رابعا: سنة الابتلاء:
أيضاً، أيها الإخوة، من حكم الله ابتلاء المؤمنين. قال تعالى:“ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب” (آل عمران: 179) هنا تظهر غربلة الإيمان، “فلتر الإيمان”. الله عز وجل يريد أن يبين لعباده الصادق من الكاذب. وقد تحدثنا عن هذا في سنة الابتلاء.
الله تعالى يجعل الابتلاء إظهاراً للصادق من الكاذب، وإظهاراً للمؤمن من المنافق، فعند الشدائد، تظهر معادن الرجال. قال تعالى على لسان الصحابة:
“هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً” (الأحزاب: 22).
أما المنافقون، فإنهم يقولون:“ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً” (الأحزاب: 12).
الإنسان، في الحالة العادية، قد يمثل، أو يكذب، أو ينافق، أو يجامل، ولكن في ساعة الشدة لم يعد هناك وقت لهذا كله؛ هنا يظهر المعدن الحقيقي؛ أيهم معدنه نفيس وأيهم معدنه خسيس.
من كان إيمانه قوياً وثقته في الله عز وجل لا تهتز، يظهر ذلك جلياً.
أما من كان إيمانه ضعيفاً، فإنه كالريشة في الهواء تتقاذفه الرياح يميناً وشمالاً.
اصطغاء والشهداء:
قال تعالى:“ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض” (محمد: 4).
قد يُقتل الشهداء في سبيل الله، ولكن الله سبحانه وتعالى يقول:“والذين قُتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم. سيهديهم ويصلح بالهم. ويدخلهم الجنة عرّفها لهم” (محمد: 4-6).
حكمة الله في تأخير العقوبة:
إذاً، فلله حكمة في ألا يعاجل الظالم بظلمه، ولله حكمة في تأخير رفع البلاء وكشفه.
لكننا، كمؤمنين، لدينا يقين بالله.
نعلم أن لله وعداً لا يتغير ولا يتبدل.
نعلم يقيناً أن الله سبحانه وتعالى وعد كل ظالم بزوال دولته، وانحلالها، وتحولها من قوة إلى ضعف، ومن عز إلى ذل.
قال تعالى:“ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون” (الصافات: 171-173).
تشبيه الظلم بالمرض:
من سنن الله تعالى، أيها الإخوة، أن الظلم في أي أمة، أياً كانت، كالمرض الذي يعبث في جسم الإنسان.
ماذا يفعل المرض؟
- المرض يُهلك الإنسان، يُضعفه، يجعله لا حول له ولا قوة، ضعيفاً، هزيلاً، حركته بطيئة، يحتاج إلى عون.
- قد يصل الأمر إلى مرحلة أن يلازم الفراش، ثم مرحلة لا يستطيع فيها العيش بدون أجهزة، ثم، في النهاية، يفارق الحياة.
وهكذا الظلم: إذا تفشى في أمة، يكون إيذاناً بهلاكها.
هكذا الأمم: الظلم في أي أمة، قديماً أو حديثاً، هو تماماً كالأمراض التي تصيب الأبدان. فإذا تفشى الظلم في أمة، كان ذلك إيذاناً بهلاكها، حتى ولو كانت مسلمة. نعم، حتى ولو كانت مسلمة.
حقيقة العدل والظلم:
اسمعوا وتدبروا هذه الكلمة المشهورة عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد تنسب أيضا للإمام أحمد بن حنبل:“إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ويهدم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة”معناها واضح جداً، وهو دلالة على سنة الله في بقاء الدول وزوالها.
قد يكون الحاكم مسلماً، لكنه إذا كان ظالماً، وانتشر الظلم في كل مكان، فإن الدولة تتحول من فساد إداري في بعض الأحيان إلى إدارة للفساد، ومن وجود الظلم إلى إدارة الظلم. يصبح الظلم مقنناً، ومنتشراً، ويصل أثره إلى جميع العباد، ويكتوون بناره.
عندها تأتي سنة الله تعالى في هلاك تلك الأمة، كما قال تعالى:“وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون” (هود: 117).
وقال أيضاً:“وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون” (القصص: 59).
الظلم وعاقبته:
إذا أراد الله أن يهلك قريةً، فإن أول خطوة تكون بأن يأمر مترفيها بالفسق، فيتمادون في الظلم والفساد، قال تعالى:“وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها، فحق عليها القول فدمرناها تدميراً” (الإسراء: 16).
وقال تعالى:“وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون” (الأنعام: 123).
آيات الله واضحة، أن الله سبحانه وتعالى يأذن مع وقوع الظلم، بخراب الأمم وزوالها.
استنباط الدكتور مصطفى محمود:
الدكتور مصطفى محمود رحمه الله، لما فسر قوله تعالى:“وأنه أهلك عاداً الأولى” (النجم: 50)،وتساءل: لماذا وصف الله عاد بأنها “الأولى”؟
ثم أجاب بأن عاد كانت رمزاً للقوة والحضارة، كما قال تعالى:“أتبنون بكل ريعٍ آيةً تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين” (الشعراء: 128-130).
وأشار الدكتور مصطفى إلى أن عاد قد تكون مثالاً للحضارات الجبارة، واستنبط أن أمريكا في عصرنا قد تكون “عاد الثانية”، وأن مصيرها قد يكون مثل عاد الأولى.
لكني أقول: إن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الإشارة أن يبين سنة عامة، وهي أن كل أمة تطغى وتظلم، فإن مصيرها الهلاك والزوال، بغض النظر عن اسمها أو قوتها أو تاريخها.
قال تعالى بعد إهلاك قوم لوط :“وما هي من الظالمين ببعيد” (هود: 83)، موضحاً أن ما حدث لهم يمكن أن يتكرر مع أي أمة ظالمة.
وأشار الله لنفس المعنى لأهل مكة في أكثر من موضع في القرآن الكريم. قال تعالى:“أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم، كانوا أشد منهم قوةً وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها، وجاءتهم رسلهم بالبينات، فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون” (الروم: 9).
إذاً، عندما ذكر الله أنه “أهلك عاداً الأولى”، لا مانع من تكرار مثال عاد في التاريخ، مع اختلاف الأزمنة والأماكن. فكل من يطغى ويتجبر، يكون ذلك مؤذناً بزواله.
من أسباب زوال الدول: الانتقاء في العدل:
أن يُطبق القانون على الضعفاء فقط، بينما يعفى الأقوياء وأصحاب النفوذ، فيصبح القانون مجرد عنوان مزيف لدولة العدل، بينما في الحقيقة لا يُطبق إلا على الضعفاء.
لما سرقت المرأة الشريفة من قريش، شفع لها أسامة بن زيد عند النبي صلى الله عليه وسلم. فغضب رسول الله وقال:“إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” (رواه البخاري ومسلم) إذاً، عندما يسود الظلم، وتنتشر المحسوبية، ويطبق القانون على المستضعفين فقط، يكون ذلك علامة على قرب زوال الأمة.
انتشار الفساد وعاقبته:
وكذلك الذين يساعدون في نشر الرشوة والفساد، أو يعينون الموظف الفاسد أو المسؤول الفاسد أو الحاكم الفاسد، هم شركاء في الظلم والفساد.
هؤلاء يريقون ماء وجوههم لأجل ما يفعله الظالم، ويعينونه على ظلمه؛ فهذا مؤذن بالخراب والهلاك والعياذ بالله.
موقف المؤمن من الظلم والظالمين:
أولاً: إياك والظلم
- اتقِ دعوة المظلوم، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
- الظلم ليس مقتصراً على الحاكم، بل قد تكون ظالماً لنفسك، لزوجتك، لأولادك، لجارك، لزميلك، أو لأي شخص تتعامل معه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:“من كانت عنده مظلمة لأخيه، فليتحلله منها اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إنما هي الحسنات والسيئات” (رواه البخاري).
- العملة يوم القيامة هي الحسنات، وهي أغلى ما تملك. يومئذ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
إذا اعتقدت أن لك حقاً، فاسأل أهل الذكر، اسأل من يحكم ويقضي.
أحياناً حب الإنسان لنفسه يعميه عن أخطائه، يعميه عن ظلمه.
يستبد برأيه، وتأخذه العزة بالإثم، وتصيبه الحماقة وقلة العقل، فيظلم ويتجرد، ثم يدعي أنه مؤمن موحد بالله.
كم من كلمة جاءت ظالمة قتلت نفساً قتلاً معنوياً، ودمرت إنساناً، وجعلته يواجه الاكتئاب والضغوط والأمراض النفسية! كم من رئيس ومدير ظالم فاسد فعل ما فعل بمرؤوسيه وموظفيه!
كم من ظالم أكل ما ليس له بحق، فجعل المظلوم يعيش قهراً وغماً وكآبة وحزناً! كم وكم وكم!
هل تظن أن هذا ليس بدين؟ إنه دين عليك حتما ستقضيه لن تُفلت أبداً.
الديان لا يموت، الديان لا يموت.
وقد ورد في الأثر”البر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت. اعمل ما شئت، فكما تدين تُدان.”
ثانياً: لا تُعن ظالماً
- لا تكن عوناً لظالم، مهما كان السبب. قال تعالى:“وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ” (هود: 113).
- من عاون ظالماً، فهو شريكه في الإثم.
ثالثاً: لا تُصفق لظالم
- إن لم تستطع قول الحق، فلا تصفق للظالم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:“من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” (رواه مسلم).
- البعض يبرر تصفيقه للظلم بحجة الاضطرار أو الخوف. نقول: من الذي أجبرك على أن تكون منافقاً تصفق للظالمين؟
- إذا لم تستطع قول الحق، فلا تُصفق للباطل، وابتعد عن الظلم وأهله، حتى لا تصيبك لعنته.
الإيمان ومواجهة الظلم:
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:“من جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل” (رواه مسلم).
- إذا رأيت الظلم ولم تحرك ساكناً، ولم تُنكر حتى في قلبك، فإن هذا نقص خطير في إيمانك.
- كره الظلم بالقلب هو الحد الأدنى من الإيمان، فإذا انعدم، كانت المصيبة عظيمة.
موقف المؤمن من كل ظلم:
لا بد أن يكون للمؤمن موقف من أي ظلم يقع، حتى ولو كان على ضعيف، أو على حيوان لا يتكلم.
- تألم لهذا الظلم، واستنكر بقلبك، وقل: “اللهم إن هذا منكر لا يرضيك، وأنا بريء منه”.
- لا تكن في مكان معصية، ولا تسكت على فجور وظلم. قال تعالى:“إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” (البقرة: 190).
إنما يطلع الله على قلبك، ويرى أنك كاره لهذا الظلم، فيكتب لك الأجر على ذلك.
الخاتمة:
أيها الإخوة، هذه بعض القوانين التي نفهم منها مسألة الظلم والظالمين.
نسأل الله أن يُعافينا وإياكم من هذا البلاء، وأن يجعلنا من أهل طاعته. ونسأل الله أن يُخرجنا من هذه الدنيا سالمين، غانمين، غير مفتونين ولا فاتنين.
اللهم آمين.