من مواقف السلف مع الخلفاء والملوك
في السير للذهبي أن سليمان بن يسار دخل على الخليفة هشام بن عبد الملك، فقال الخليفة: يا سليمان، من الذي تولى كبر الإفك؟ فقال: عبد الله بن أبي بن سلول. فقال: كذبت، هو عليّ, فسكت سليمان.
ثم دخل بعد ابن شهاب الزهري، فسأله هشام، فقال: هو عبد الله بن أبي.
قال: كذبت، هو علي بن أبي طالب.
فانتفض الزهري وتغير لونه، وقال: “أنا أكذب لا أبا لك! فو الله الذي لا إله غيره لو نادى منادٍ من السماء: إن الله أحل الكذب ما كذبت”، فما زال الأمير يجلّه بعد ذلك الكلام.
(سير أعلام النبلاء: 5/339).