شرح الأربعون النووية
31- ازهد في الدنيا يحبك الله
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) رواه ابن ماجة .
ترجمة الراوي:
سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة، الإمام الفاضل المعمر، بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو العباس الخزرجي الأنصاري الساعدي، وكان أبوه من الصحابة الذين توفوا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان سهل يقول: شهدت المتلاعنين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة.
وقال ابن حبان: كان اسمه حزنا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا.
شرح الحديث
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسول الله ، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس) وهذا يدل على حرص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخير، ومعرفة أمور دينهم، وحرصهم على معرفة ما يجلب لهم محبة الله الذي محبته لهم فيها خيرهم وسعادتهم، ومحبة الناس التي يكون فيها السلامة من شرهم.
فقال : (ازهد في الدنيا) ازهد: من الزهد، وهو الإعراض عن الشيء احتقارا له.
حقيقة الزهد:
الزهد: ترك ما لا يحتاج إليه من الدنيا، وإن كان حلالا، والاقتصار على الكفاية، وأجمع تعريف للزهد هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : ” الزهد: هو ترك ما لا ينفع في الآخرة ” ، وهذا يشمل ترك ما يضر ، وترك ما لا ينفع ولا يضر، وإن أعظم ما يعين المؤمن على الزهد استحضار حقيقة الدنيا قال جل جلاله: (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)[ آل عمران 185]
زهد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم سيد الزاهدين في الدنيا مع قدرته على جمعها وكان ينفقها في وجوه الخير ولا يمسك منها إلا قدر حاجته قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كان لي مثل أحد ذهبا، لسرني ألا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين). متفق عليه.
وفي الصحيحين قال عمر رضي الله عنه: (فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير، فجلست، فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها قرظا في ناحية الغرفة، وإذا أفيق معلق، قال: فابتدرت عيناي، قال: ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت: يا نبي الله، وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار، وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفوته، وهذه خزانتك، فقال: يا ابن الخطاب، ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ قلت: بلى).
دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه «وهو مضطجع على حصير»، أي: نائم بجنبه عليه، بدون فرش، فشد النبي صلى الله عليه وسلم إزاره على جسمه؛ طلبا لمزيد من الستر، ولم يكن على جسد النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الإزار، «وإذا الحصير قد أثر في جنبه»، أي: جعل عليه علامات إثر نومه عليه، فنظر عمر رضي الله عنه مستكشفا للغرفة التي يجلس بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجد فيها إلا قبضة -أي: كومة- من شعير تقدر بصاع، والصاع: أربعة أمداد، والمد مقدار ما يملأ الكفين، ومثل ذلك القدر وجدت «قرظا في ناحية الغرفة»، أي: في جانب من جوانبها، وعلى بعد من النبي صلى الله عليه وسلم، والقرظ بضم القاف قيل: نوع من الشجر يدبغ به الجلود، «وإذا أفيق معلق» وهو الجلد الذي لم يتم دباغه، وهذا كله كناية عن رثاثة هيئة المكان الذي كان به النبي صلى الله عليه وسلم، وشدة الحال التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عمر رضي الله عنه: «فابتدرت عيناي»، أي: سالت منها الدموع؛ شفقة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب بكائه، فقال عمر رضي الله عنه: «يا نبي الله، وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار، وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته، وهذه خزانتك؟» كل هذا كناية وبيان عما للكفار من نعيم مقارنة بالحال التي عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومراد عمر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين أولى من الكفار بذلك النعيم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب، ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟» ففسر له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك منطق نعيم الدنيا ونعيم الآخرة؛ وهو أن من سنة الله في عباده أن جعل الكفار ينعمون بالدنيا على أن ينعم عباده المؤمنون بنعيم الآخرة، مع المفارقة فيما بين النعيمين، وخلود المؤمنين في نعيم الجنة وما يقابله من خلود الكفار في جحيم النار، قال عمر رضي الله عنه: «بلى» رضيت بذلك يا رسول الله.
هل الزهد هو الانقطاع عن الدنيا؟
ولا يفهم مما سبق أن الأخذ من طيبات الحياة الدنيا على قدر الحاجة ينافي معنى الزهد ، فقد كان من الصحابة من كانت لديه الأموال الكثيرة ، والتجارات العديدة ، كأمثال أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين ، لكن هذه التجارات وتلك الأموال كانت في أيديهم ، ولم تكن في قلوبهم ، ولهذا ترى الصحابة رضي الله عنهم في باب الصدقة ومساعدة المحتاج والإنفاق في سبيل الله ، تراهم كمطر الخير الذي يعطي ولا يمنع ، ويسقي حتى يشبع .
وعلى هذا فإن حقيقة الزهد : أن تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ، فإذا كان العبد مقبلا على ربه ، مبتعدا عن الحرام ، مستعينا بشيء من المباحات ، فذلك هو الزهد الذي يدعو إليه الحديث .
ومن المفاهيم الخاطئة في باب الزهد اعتقاد أن الزهد ملازم للفقر ولا يجتمع مع الغنى أبدا قال ابن تيمية: (وصار المتأخرون كثيرا ما يقرنون بالفقر معنى الزهد والزهد قد يكون مع الغنى وقد يكون مع الفقر ففي الأنبياء والسابقين الأولين ممن هو زاهد مع غناه كثير).
وسئل الإمام أحمد عمن معه مال هل يكون زاهدا قال: (إن كان لا يفرح بزيادته ولا يحزن بنقصه فهو زاهد) ومصداق ذلك في كتاب الله قوله جل جلاله: (لكيلا تأسوا علىٰ ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) فمن لم يحزن على نقص الدنيا ولم يفرح بزيادتها فقد سكن الزهد في قلبه.
أما الزهد في التكسب وتملك الأموال والرضا بالفقر والحاجة للناس فليس ذلك من الزهد المشروع قال أبو مسلم الخولاني: (ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال إنما الزهادة في الدنيا أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يديك وإذا أصبت مصيبة كنت أشد رجاء لأجرها وذخرها من إياها لو بقيت لك).
والزهد التام له علامات:
الأولى: التواضع وحب عدم الظهور والبعد عن الشهرة.
الثانية: عدم الحزن والهم على فوات الدنيا والفرح بكثرتها، قال مالك بن دينار: (بقدر ما تحزن للدنيا يخرج هم الآخرة من قلبك وبقدر ما تحزن للآخرة يخرج هم الدنيا من قلبك).
الثالثة: القناعة بما قسم الله من الرزق، قال الفضيل بن عياض: (أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل).
الرابعة: عدم منافسة الخلق في الدنيا والتطلع لما في أيديهم.
الخامسة: الورع عن الحرام والشبهات، قال أبو سليمان الداراني: (الورع أول الزهد كما أن القناعة أول الرضا)، وكثير من الناس فتن بنعيم الدنيا وزهد في نعيم الآخرة ، كما قال جل جلاله: (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى). قال قتادة: (فاختار الناس العاجلة إلا من عصم الله).
ثمرات الزهد:
والزهد له فوائد عظيمة على المؤمن:
1- سلامة القلب من الحسد والبغي ، ومحبة الخلق، والسعادة في الدنيا؛ قال جل جلاله: (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون علىٰ أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
2- الزهد يهون المصائب على قلب المؤمن، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات).
3- والزهد يدل على الحكمة، قال مالك: (بلغني أنه ما زهد أحد في الدنيا واتقى إلا نطق بالحكمة).
4- بالزهد يذوق المؤمن حلاوة الإيمان، قال الفضيل بن عياض: (حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا).
5- والزهد راحة للمؤمن من الهموم والأحزان، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن)، وإذا ارتاح المؤمن تفرغ للعبادة.
6- والزاهد لا ينازع الناس في دنياهم، ولا يحزن على ما فاته من الدنيا؛ قال الفضيل بن عياض: (لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا).
7- والزهد يرغب المؤمن في محبة لقاء الله في الآخرة؛ قال بشر بن الحارث: (ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه).
8- والزهد في الدنيا يورث محبة الله ومحبة الخلق؛ كتب أبو الدرداء رضي الله عنه إلى بعض إخوانه: (أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله والزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله فإنك إذا فعلت ذلك أحبك الله لرغبتك فيما عنده وأحبك الناس لتركك لهم دنياهم والسلام).
9- ومن زهد في الدنيا وتخفف منها خف حسابه يوم القيامة، ولم يطل وقوفه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجد محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار). متفق عليه.
من كلام السلف عن الزهد:
1- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أنتم أكثر صياما وأكثر صلاة وأكثر جهادا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم كانوا خيرا منكم. قالوا: لم يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة).
2- وبعث معاوية رضي الله عنه إلى عائشة رضي الله عنها مرة بمائة ألف درهم فما أمست حتى فرقتها فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنا منهم بدرهم لحما؟ فقالت: ألا قلت لي؟
3- وقال بشر الحافي رحمه الله إذ يقول : ” ليس الزهد في الدنيا تركها ، إنما الزهد أن يزهد في كل ما سوى الله تعالى ، هذا داود وسليمان عليهما السلام قد ملكا الدنيا ، وكانا عند الله من الزاهدين ”
4- وقال الحسن البصري رحمه الله : ” أدركت أقواما وصحبت طوائف ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا إذا أقبل ، ولا يأسفون على شيء منها إذا أدبر ، وكانت في أعينهم أهون من التراب “.
5- قال سفيان الثوري: (ما رأيت زهدا في شيء أقل منه في الرئاسة ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب فإن نوزع الرئاسة تحامى عليها وعادى).
6-وقال أحمد بن حنبل: (الزهد على ثلاثة أوجه: الأول: ترك الحرام وهو زهد العوام. والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص. والثالث: ترك ما يشغل عن الله وهو زهد العارفين).
7-وقال أبو داود: (كنت أجالس أحمد وكانت مجالس أحمد مجالس الآخرة لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا ما رأيته ذكر الدنيا قط).
8- وقال مالك بن دينار: (الناس يقولون: إني زاهد إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها).
9- وقال أبو سليمان الداراني : الزهد أن يترك ما يشغله عن الله عز وجل.
10- وقال ابن القيم: (والذي أجمع عليه العارفون أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا وأخذه في منازل الآخرة وعلى هذا صنف المتقدمون كتب الزهد كالزهد لعبد الله ابن المبارك وللإمام أحمد ولوكيع ولهناد بن السري ولغيرهم ومتعلقه ستة أشياء لا يستحق العبد اسم الزهد حتى يزهد فيها وهي المال والصور والرياسة والناس والنفس وكل ما دون الله وليس المراد رفضها من الملك)، وقال أيضا: (والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا والإخبار بخستها وقلتها وانقطاعها وسرعة فنائها والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها فإذا أراد الله بعبد خيرا أقام في قلبه شاهدا يعاين به حقيقة الدنيا والآخرة ويؤثر منهما ما هو أولى بالإيثار).
(يحبك الله) ومن أحبه الله وضع له القبول في الأرض، فأقبلت عليه قلوب الخلق، ومن أبغضه الله -تبارك وتعالى- فإن القلوب تنقبض منه وتمقته وتبغضه، كما دل على ذلك الحديث المشهور: (إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض)
(وازهد فيما عند الناس) أي: أعرض عما في أيديهم من الدنيا ، والمعنى : لا يكن القلب متعلقا بما في أيدي الناس من نعيم الدنيا ، فإذا فعل العبد ذلك ، مالت إليه قلوب الناس ، وأحبته نفوسهم .
وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعا: (شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس)؛ رواه الطبراني وحسنه الألباني.
وقال الحسن: لا تزال كريما على الناس، ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك، وكرهوا حديثك وأبغضوك.
وقال أيوب السختياني: لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم.
وقال أعرابي لأهل البصرة: من سيد أهل هذه القرية؟ قالوا: الحسن، قال: بما سادهم؟ قالوا: احتاج الناس إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم.
وقال ابن رجب رحمه الله: وقد تكاثرت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بالاستعفاف عن مسألة الناس والاستغناء عنهم، فمن سأل الناس ما بأيديهم، كرهوه وأبغضوه؛ لأن المال محبوب لنفوس بني آدم، فمن طلب منهم ما يحبونه، كرهوه لذلك.
(يحبك الناس ) والسر في ذلك أن القلوب مجبولة على حب الدنيا ، وهذا الحب يبعثها على بغض من نازعها في أمرها ، فإذا تعفف العبد عما في أيدي الناس ، عظم في أعينهم ؛ لركونهم إلى جانبه ، وأمنهم من حقده وحسده .
فما أعظم هذه الوصية النبوية ، وما أشد حاجتنا إلى فهمها والعمل بمقتضاها ، حتى ننال بذلك المحبة بجميع صورها .
وقال الشافعي رحمه الله في ذم الدنيا:
ومن يذق الدنيا فإني طعمتها
وسيق إلي عذبها وعذابها
فلم أرها إلا غرورا وباطلا
كما لاح في ظهر الفلاة سرابها
وما هي إلا جيفة مستحيلة
عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها
وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفس أولعت قعر بيتها
مغلقة الأبواب مرخى حجابها
الفوائد من الحديث:
1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما ينفعهم.
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم، فأتى بهذا الجواب المختصر
3- أن الإنسان بطبيعة الحال يحب أن يحبه الله، وأن يحبه الناس.
4- الزهد في الدنيا من أسباب محبة الله تعالى، ومن أسباب نيل محبة الناس الزهد فيما في أيديهم.
5- دل على أن الناس يكرهون من طلب منهم وسألهم ما في أيديهم.
6- حب الدنيا مفتاح كل شر وسبب لبغض الله تعالى وبغض الناس للعبد.