دعوت لك ملك الملوك
هذه قصة لأحد مشايخ السعودية والمشايخ في السعودية كانوا لوقت قريب لهم مكانة في المجتمع ولهم شفاعة مقبولة عند أولي الأمر، فجاء أحد المصلين يبكي للشيخ قائلا : وقع علي ظلم في الشركة وبدل من أن آخذ ترقية أو آخذ مكافاة ظلمت ونقلت من المكان الذي أعمل فيه، فهل عندك واسطة – يقصد أمير أو مسؤول – تكلمه في شأني؟
فقال نعم عندي واسطة إن شاء الله في المساء أكلمه عنك.
سبحان الله العظيم في اليوم التالي ذهب الرجل لعمله فوجد المدير ينادي عليه وسمع منه قصته، وعلم أن هناك وشاية القصد منها إفساد سمعته وأنه رجل محترم وذو كفاءة ، فعوضه وأعطاه الترقية التي كان يستحقها ومكافأة .
كل هذا والرجل يقول في نفسه متعجبا : هل الشيخ أوصى الملك نفسه؟
وفي المساء ذهب الرجل إلى الشيخ فرحا مستبشرا وقال له جزاك الله عني خيرا يا شيخ جزاك الله عني خيرا حدث كذا وكذا ….
لكن بالله عليك أخبرني من هو الواسطة الذي كلمته لعلك حكيت مع الملك ؟ فقال الشيخ كلا لم أتكلم إلى الملك ولكني قلت لك: أمهلني إلى المساء فتوضأت وصليت ركعتين ودعوت لك ملك الملوك جل جلاله الله بظهر الغيب فلعلها كانت ساعة إجابة.