شرح دعاء زكريا عليه السلام أن يرزقه الله الذرية

تاريخ الإضافة 20 أغسطس, 2023 الزيارات : 6435
شرح دعاء زكريا عليه السلام أن يرزقه الله الذرية
ورد في ثلاثة مواضع من القرآن دعاء زكريا عليه السلام ربه أن يرزقه الولد الصالح الموضع الأول : بسورة آل عمران ( قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) آل عمرن 38
ومناسبة هذا الدعاء أن نبي الله زكريا تكفل بمريم فكان هو المسؤول عنها وعن احتياجاتها لكنه كان {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً} فتساءل عن مصدر هذا الرزق، معبرا عن الدهشة، قال: {يا مريم أنى لَكِ هذا} سؤال محدد عن مصدر هذا الرزق {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ الله إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وهنا أثارت هذه المسألة في نفس زكريا نوازع شتى؛ إنها مسألة غير عادية، لقد أخبرته مريم أن الرزق الذي عندها هو من عند الله الذي يرزق من يشاء بغير حساب، إنه وحده القادر على أن يقول للشيء: “كن فيكون”
 هنا تساءل زكريا: كيف فاتني هذا الأمر؟، وكأن نفسه قد حدثته: «إذا كانت للقدرة طلاقة في أن تفعل بلا أسباب، وتعطي من غير حساب، فأنا أريد ولدا يخلفني، رغم أني قد بلغت من الكبر عتيّا، وامرأتي عاقر {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قال رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدعآء} وجاءته البشرى عاجلة {فَنَادَتْهُ الملائكة وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المحراب أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بيحيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ الله وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصالحين} [آل عمران: 39]
 فائدة :المحراب الذي كانت فيه، قيل: إنه غرفة بنيت لها في بيت المقدس، لا يصعد إليها إلا بسلم، والمحراب لغة: يطلق على الغرفة، وهي الحجرة العالية. وعلى صدر البيت وأكرم مواضعه. وإطلاقه على مكان الإمام في القبلة لرفعة شأنه.
الموضع الثاني : بسورة مريم :
لَمَّا رَأَى زَكَرِيَّا مِنْ حَال مريم قَالَ : إِنَّ رَبًّا أَعْطَاهَا هَذَا فِي غَيْر حِينه , لَقَادِر عَلَى أَنْ يَرْزُقنِي ذُرِّيَّة طَيِّبَة . وَرَغِبَ فِي الْوَلَد , فَقَامَ فَصَلَّى , ثُمَّ دَعَا رَبّه مناجاة فَقَالَ : { رَبّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْم مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْس شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِك رَبّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْت الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ اِمْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْك وَلِيًّا يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب وَاجْعَلْهُ رَبّ رَضِيًّا }
{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي …. } إني ضعف عظمى ورق لكبر سنى. والمراد: ضعُفتُ وخارت قواى. وإِنما أُسند الضعف إلى العظم؛ لأن العظام عماد البدن ودِعَامُ الجسد، فإِذا أَصابها الضعف والرخاوة تداعى ما وراءها وتساقطت قوته!
{وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}: أَي فشا الشيب وتغلغل في رأْسى، وسرى فيه كما تسرى النار في الحطب.
{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}: أي ولم أَكن بدعائِى إِياك خائبًا في في وقت من أوقات هذا العمر الطويل، بل كلما دعوتُكَ استجبتَ لي،
 {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا … } وإنى خشيت أقاربى الذين يلون الأمر من بعد موتى، ألا يحسنوا الخلافة، فيسيئوا إِلى الناس، ولا يقوموا مقامي في الدعوة إليك والحفاظ على شريعتك وإِنما خافهم لأنهم كانوا من شرار بنى إِسرائيل، وكانت امرأته عاقرًا لا تحمل ولا تلد، من شبابها إِلى شيبها، وهذا مما يزيد أقاربه تلهفا على خلافته وإِن لم يحسنوها.
{فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} أَعطنى من فيض فضلك الواسع وقدرتك الباهرة، ابنا من صلبى يلي الأَمر من بعدي يقوم مقامي ويحسن خلافتي، وإنى وإن كنت متقدمًا في السن، وكانت امرأَتى عاقرًا – ولا تزال – فإنك قادر على تحقيق مطلبى من غير الأسباب العادية، وأنك إذا أردت، قلت للشىء: كن، فيكون. ثم وصف عليه السلام وليه الذي استوهبه من ربه فقال:
 {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ }أي يكون وارثًا لِي في العلم والنبوة، ليسوس بني إسرائيل بمقتضى الشريعة والعدل. 
وقوله: {وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} توكيد لهذا الميراث النبوى الذي طلبه لوليه، فإِن زكريا من ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم صلوات الله وسلامه، وكانت النبوة في بيت يعقوب وآله – وآل الرجل هم خاصته الذين يئول إليه أَمرهم للقرابة أَو الصحبة أَو الموافقة في الدين فمراد زكريا عليه السلام بهذا التوكيد أَن يكون ابنه نبيًّا كما كانت آباؤه أنبياء، ولم يرد عليه السلام وراثته في المال؛ لأن الأَنبياءَ لم يُوَرِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، فقد كانوا أزهد الناس في الدنيا، وإنما وَرَّثُوا العلم والنبوة.
{وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}: واجعله يا رب مرضيًا عندك وعند خلقك، تحبه وتحببه إلى خلقك في دينه وخلقه.
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى … }هنا كلام مطوى يشير إِليه السياق على عادة القرآن الكريم.
والمعنى: استجاب الله تعالى دعاء عبده زكريا وقال له على لسان الملائكة: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ …. } كما قال تعالى في سورة آل عمران: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى …. } .
وقوله تعالى:{لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}: أَي لم نجعل له شريكا في هذا الاسم، فلم يُسمَّ أحد قبله يحيي، وفي هذا مزيد تشريف وتفخيم له عليه السلام .
 {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}: قال زكريا عليه السلام: يا رب كيف يكون لي غلام وكانت امرأتى – ولا تزال – عاقرا لا تحمل ولا تلد، وقد بلغت سن اليأْس من الولد؟ “وهذا تعجب بحسب العادة”، لا استبعاد منه لقدرة الله – وحاشاه – فقد روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سنه كانت إِذ ذاك مائة وعشرين سنة، وكانت سن امرأته ثمانيًا وتسعين، ولا يولد لمثلهما عادة، ولكن لله تعالى خرق العادة، وما المعجزات التي أَيد الله بها رسله إلا خرق لها .
 {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ } أَي قال الله تعالى على لسان الملَك مجيبا زكريا عما تعجب منه: الأمر كما بُشِّرْتَ به، وإيجاد الولد منك ومن زوجك هذه لا مِنْ غيرها سهل يسير على.
ثم ذكر له ما هو أعجب منه فقال: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}:أي وقد خلقتك من قبل خلق يحيى الذي بشرتك به، ولم تكن شيئًا مذكورا حيث خلقتك من تراب في ضمن خلق أبيك آدم، أو وأنت نطفة لم تكن شيئًا مذكورًا بجانب ما أنت عليه الآن، فمن قدر على خلقك مما يشبه العدم، فهو قادر على تحقيق ما بشرك به.
الموضع الثالث : بسورة الأنبياء : {رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الوارثين} [الأنبياء: 89] 
ربي لا تتركني وحيداً بلا ولد ولا وارث، أي: لا أطلب الولد ليرث مُلْكي من بعدي ﴿وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾: أي أنت خير من يبقى بعد كل من يموت، فيه مدح له تعالى بالبقاء، وإشارة إلى فناء من سواه من الأحياء، وفي ذلك استمطار لسحائب لطفه عز وجل توسّل إليه بما يناسب مطلوبه.

فاستجاب سبحانه وتعالى لدعائه، ورزقه نبياً صالحاً سمّاه اللَّه تعالى ﴿يَحْيَى﴾ عليه السلام وجعل امرأته ولوداً، بعد أن كانت عاقراً، دلالة على كمال قدرته سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

يقول سبحانه: {فاستجبنا له وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ … } [الأنبياء: 90] فبعَد أنْ كانت عاقراً لا تلد أجرينا لها عملية ربانية أعادتْ لها مسألة الإنجاب؛ لأن المرأة تلد طالما فيها البويضات التي تكوِّن الجنين، فإذا ما انتهتْ هذه البويضات قد أصبحت عقيماً، وهذه البويضات في عنقود، ولها عدد مُحدَّد أشبه بعنقود البيض في الدجاجة؛ لذلك يسمون آخر الأولاد «آخر العنقود» .
إذن: وُجِد يحيى من غير الأسباب الكونية للميلاد؛ لأن المكوِّن سبحانه أراد ذلك.
لكن، لماذا لم يقُلْ لزكريا أصلحناك؟ قالوا: لأن الرجل صالح للإنجاب ما دام قادراً على العملية الجنسية، مهما بلغ من الكِبَر على خلاف المرأة المستقبِلة، فهي التي يحدث منها التوقُّف.
وأصحاب العُقْم وعدم الإنجاب نرى فيهم آيات من آيات الله، فنرى الزوجين صحيحين، أجهزتُهما صالحة للإنجاب، ومع ذلك لا ينجبان، فإذا ما تزوج كل منهما بزوج آخر ينجب؛ لأن المسألة ليست (آليّة) ، بل وراء الأسباب الظاهرة إرادة الله ومشيئته.
لذلك يقول تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذكور أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً … } [الشورى: 49 – 50]

ثم بين سبحانه وتعالى سبب إجابته له، فقال عزّ من قائل: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾ كانوا يبادرون في وجوه الخيرات على اختلاف أشكالها وأنواعها في أوقاتها الفاضلة، ويكمِّلونها على الوجه اللائق الكامل ﴿وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ كانوا ملازمي الخضوع والتضرع في كل الأحوال والأوقات.

﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾: أي وكانوا أيضاً يفزعون إلينا بالدعوات، ويسألون الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوّذون من الأمور المرهوب منها، من مضارّ الدنيا والآخرة، في حال الرخاء، وفي حال الشِّدّة.

وجاء اللفظ بصيغة المضارع: ﴿وَيَدْعُونَنَا﴾: لفائدتين:

1-  كثرة سؤالهم، ومداومتهم في الدعاء بالرغبة والرهبة، كما أفاد الفعل المضارع ﴿يُسَارِعُونَ﴾.

2- تصور صورتهم الجميلة في الذهن، فكأنّ المخاطب يراها في حينه، فينشأ عن ذلك التأسي في فعلهم والاقتداء بهم

فهذه صفات ثلاث أهَّلَتْ زكريا وزوجته لهذا العطاء الإلهي، وعلينا أن نقف أمام هذه التجربة لسيدنا زكريا، فهي أيضاً ليستْ خاصة به إنما بكل مؤمن يُقدِّم من نفسه هذه الصفات.
لذلك، أقول لمن يُعاني من العقم وعدم الإنجاب وضاقتْ به أسباب الدنيا، وطرق باب الأطباء أن يلجأ إلى الله بما لجأ به زكريا – عليه السلام – وأهله.

ما حكم دعاء العقيم بدعاء زكريا عليه السلام: (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا)؟

لا أعلم بهذا الدعاء بأسا، وكذلك ما أشبهه من الدعوات، فكل هذا طيب، ومثل قوله تعالى: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ [آل عمران: 38].
وهذا مع الأخذ بالأسباب بأن يعرض كلا الزوجين نفسه على الأطباء المختصين؛ لعل الله يرزقه الذرية الطيبة بسبب ذلك.

أيضا من أرادَ الذُّرِّيَّةَ فَعَلَيهِ بِكَثْرَةِ الاستِغفارِ، وذلكَ لِقَولِهِ تعالى حِكَايَةً عن سَيِّدِنا نوح عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾. 

قول الشيخ صالح المغامسي في الدعاء بدعاء نبي الله زكريا أربعين مرة لمن يريد الإنجاب:

في مقطع فيديو نفى إمام وخطيب مسجد قباء، الشيخ صالح المغامسي، أن تكون نصيحته لمن ابتلي بالعقم تكرار الدعاء في سجوده 40 مرة، بهذا الدعاء “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين”، داخلة فيما يسمى بدعة في الدين؛ مشيرًا إلى أنها طريقة مجربة، وأن ما يُستخدم للشفاء غير ما يستخدم للعبادة.

وكان قد تلقى “المغامسي” سؤالًا ضمن برنامجه الأسبوعي “الأبواب المتفرقة” على قناة mbc من متصل يفيد بأنه مصاب بالعقم منذ 10 سنوات من زواجه، وقد راجع العديد من الأطباء والمستشفيات وأجرى عمليات طفل الأنبوب؛ إلا أنه لم يُرزق بأبناء، فأجابه “المغامسي”: “إن كانت والدتك موجودة فاطلب منها أن تدعو لك”، وزاد: صلِّ ركعتين نافلة وفي السجدة الأخيرة كرر “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين” 40 مرة.

وأرشد “المغامسي” المتصل قائلًا: “إن كان أحد من الناس قال لك: هذا قول مبتدع؛ فأجبه بالتالي: الله سبحانه قال: {وننزل من القرآن ما هو شفاء}؛ فما يستخدم للشفاء غير ما يستخدم للعبادة؛ فالعبادة الأصل فيها الاتباع لا الابتداع”.

وأضاف: “أما الشفاء فالأصل فيه التجربة، والطب كله قائم على التجربة، وقد جاء عن الأئمة ابن تيمية وابن القيم وغيرهما ممن سبقهم وممن جاء بعدهم أنهم يقولون في مثل هذه المسائل وقد جرب هذا؛ فليس هذا داخلًا فيما يسمى بدعة في الدين، والله تعالي يقول: {وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} فأنت الآن طبّقت الآية”.

وأوضح: “أما الأربعين فليس هذا ذكر يراد به التعبد حتى يقال من أين أتى صالح بالعدد؟ لكننا نظرنا في القرآن ونظرنا في السنة؛ وجدنا أن عدد الأربعين له علاقة بالخلق، الله عز وجل يقول: {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنةً} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك)، “فجعلها كلها بعدد أربعين”.

وختم “المغامسي” بأن عدد الأربعين أصلًا في جملته عدد مبارك، والله سبحانه يقول: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين}، والعلم عند الله.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1036 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع