في ظلال عرش الله (المقدمة )
دخل الصيف علينا واشتدت حرارة الشمس والإنسان مع هذا الحر وتلكم الحرارة يبحث عن ظل يأوي إليه أو ماء بارد يشربه فقلت في نفسي يا سبحان الله هذا حالنا في الدنيا فما بالنا غدا يوم العرض على الله حينما يحشر الناس حفاة عراة
كما في صحيح مسلم من حديث عائشة: (يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غُرلاً(أي :غير مختونين قطعة اللحم التي قطعت عند الختان تعاد )، قالت عائشة: يا رسول الله! الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال: يا عائشة! الأمر أشد من أن يهمهم ذلك).
وتدنو الشمس من رؤوس الخلائق فقد روى المقداد بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: “تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق؛ حتى تكون منهم كمقدار ميل؛ فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون
إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً” وأشار رسول الله بيده إلى فيه”· رواه الإمام مسلم·
تكون الشمس فوق الرؤوس بمقدار ميل، ولولا أن الله قدر ألا نموت بعد الموت، لمتنا جميعا من حرارة الشمس، لصهرت الشمس رؤوسنا وعظامنا، الشمس تبعد عنا مسافة تقدر بحوالي ثلاثة وتسعين مليون ميل، ولا تستغرق ذروة أشعتها أكثر من ثماني ساعات يومياً على سطح الأرض، خلال فصل الصيف.
ولكن كيف نوفق بين حديث اقتراب الشمس من الرؤوس وما ورد من تكوير الشمس يوم القيامة ؟
قال الإمام الرازي في تفسير أول سورة التكوير واعلم أن هذه العلامات الستة يمكن وقوعها في أول زمان تخريب الدنيا ، ويمكن وقوعها أيضاً بعد قيام القيامة ، وليس في اللفظ ما يدل على أحد الاحتمالين .
وكذلك قال القرطبي بعد روايات عديدة
ويمكن أن يقال أنه لا مانع من وجود الشمس حال الموقف ودنوها من الرؤوس ثم بعد الانتهاء من الموقف تكور الشمس ويلقى بها في النار ، أو يطفأ نورها على الروايات التي جاءت في هذا كله ، والله أعلم .
50 ألف سنة تحت الشمس
وإنك تسمع الناس، يوصي بعضهم بعضاً، بعدم المشي في الشمس لكيلا يتعرض الواحد منهم لضربة شمس ؛ بل ويوصي دولياً وعلى مستوى العالم عبر منظمات حقوق الإنسان؛ بمنع تشغيل العمال ميدانياً؛ إذا تجاوزت الحرارة خمسين درجة مئوية؛ حفاظاً على صحة الإنسان وعقله من حرارة الشمس الشديدة والملتهبة صيفاً .
ونسي أولئك الناس أن هذه الشمس التي يهربون منها، أنهم ملاقوها يوم القيامة بأشد وأقرب ما يكون؟! ألا ينبغي أن نسأل عما يقينا من حر تلك الشمس التي سنقف تحت وهجها ليس ليوم أو يومين ولا لسنة أو سنتين، وإنما لخمسين ألف سنة، نعم لخمسين ألف سنة .
لكن كيف تدنو الشمس من رؤوس الخلائق يوم القيامة بهذه المسافة ، ثم يبقى الناس لحظة واحدة دون أن يحترقوا ؟ !!
هناك فارق عظيم بين أحوال الناس في الدنيا وأحوالهم في الآخرة ، بحيث لا يمكن أن نقيس أحوال الدنيا بأحوال الآخرة ؛ لوجود هذا الفارق العظيم ، فنحن نعلم أن الناس يقفون يوم القيامة خمسين ألف سنة !! وعلى مقياس ما في الدنيا ، فهل يمكن أن يقف أحد من الناس خمسين ألف ساعة ؟ فضلا عن أن يقف خمسين ألف سنة ، وكيف يقفون بلا طعام ولا شراب ولا نوم طوال هذه المدة ولا يموتون ؟!!
إذن فقوانين الدنيا لا تسري على قوانين الآخرة .
فما أحوجنا جميعاً أن نستظل في عرش الرحمن في يوم عصيب كهذا اليوم
ومن رحمته سبحانه أن أبان لنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سبيل النجاة والخلاص، ومنها هذا الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق، بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) رواه البخاري ومسلم
قال الإمام ابن عبد البر (هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها إن شاء الله ، وحسبك به فضلا ؛لأن العلم محيط بأن كل من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف )
وقال الألباني : وقد ورد في ظل العرش أحاديث تبلغ التواتر .
ما سر العدد سبعة ومضاعفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية؟
تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه “زاد المعاد في هدى خير العباد” (4/90)
للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين : (من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) فقال : وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً ، فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيام سبعا ، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار، وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ، ورمي الجمار سبعا سبعا ، وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى، وقال صلى الله عليه وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع) وإذا صار للغلام سبعُ سنين خُيِّر بين أبويه في رواية ، وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه وفى ثالثة : أمه أحق به ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن يصب عليه من سبع قرب ، وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع ليال ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ، -أي سبع سنوات من الجدب – ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا، والسنين التي زرعوها سبعا ، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفا .ثم عَلَّق ابن القيم قائلا : فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ، والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه ، فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان ، والوتر كذلك ، فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووتر أول وثان ، ولا تجتمع هذه المراتب فى أقل من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ، ثم قال : والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره” انتهى .وعلى هذا ؛ فالصواب التوقف عن الخوض في علة تخصيص هذا العدد بالذكر إلا بدليل صحيح صريح .
هل هذا الحديث خاص بالذكور أم تدخل فيه النساء ؟
ليس هـذا الفضل المذكور في هـذا الحديث خاصاً بالرجال ، بل يعم الرجال والنساء ، فالشابة التي نشأت في عبادة الله داخـلة في ذلك ، وهكـذا المتـحابات في الله من النساء داخـلات في ذلك ، وهكـذا كـل امـرأة دعاها ذو منصب وجمال إلى الفاحشة فقالت: إني أخاف الله ، داخلة في ذلك ، وهكذا من تصدقت بصدقة من كسب طيب لا تعلم شمالها ما تنفق يمينها داخلة في ذلك ، وهكذا من ذكر الله خالياً من النساء داخل في ذلك كالرجال،ومن الممكن أن تدخل المرأة في معنى الإمام العادل كأن تكون ذات عيال فتعدل فيهم ،وأما خصلة المسجد فالمرأة يصعب عليها ذلك خاصة أنها مرتبطة ببيتها وأولادها ؛ وإن كانت لا تمنع من الصلاة بالمساجد .
هل السبعة الذين يظلهم الله اجتمعن في يوسف ؟
يقال أن هذه السبعة تحققت في يوسف فقد كان إماما عادلا، وشابا نشأ في عبادة الله، و قلبه معلق بمواطن العبادة ، و تحاب هو ووالده في الله، ، و طلبته امرأة العزيز وكانت ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، و تصدق على إخوته سرا حين قال لفتيانه (اجعلوا بضاعتهم في رحالهم )يوسف 62، ولا يخفى كونه نبيا أنه ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .
معنى ظل عرش الله
هذا الظل إنما هو ظل العرش وإضافته إلى الله إنما هو من باب إضافة الشئ إلى مالكه ، وكل ظل فهو ملك الله ، أو من باب إضافة المخلوق إلى خالقه إضافة تشريف مثل: قول الله تعالى : (نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا )،وقولنا بيت الله وعبد الله فإضافة هذه الناقة إلى الله إضافة تشريف, وكذلك إضافة البيت إلى الله ،وكل أولئك مخلوقون وإضافتهم إلى الله إضافة تشريف .
والمؤدى واحد فسواء كانت الإضافة للملكية أم للتشريف فالعلماء متفقون على أن المراد هو ظل عرش الله .
معنى يوم لا ظل إلا ظله
في الدنيا؛ نحن نبني الظل لنا، لكن يوم القيامة؛ لا ظل إلا الظل الذي أذن الله سبحانه وتعالى به(وهو ظل العرش )
ما هو العرش ؟
العرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى ربنا استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق .
والكرسي هو موضع قدمي الرحمن عز وجل على أصح الأقوال فيه ، والعرش أكبر من الكرسي . وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .
عن ابن مسعود قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم . رواه ابن خزيمة في ” التوحيد ” ، والبيهقي في ” الأسماء والصفات “.
قال الشيخ ابن عثيمين :
هذا الحديث موقوف على ابن مسعود ، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها ، فيكون لها حكم الرفع ، لأن ابن مسعود لم يُعرف بالأخذ من الإسرائيليات .
وعرش الرحمن هو أعظم المخلوقات ، وأوسعها .
قال تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم } [ المؤمنون / 116 ] ، وقال تعالى { وهو رب العرش الكريم } [ التوبة / 129 ] ، وقال تعالى { ذو العرش المجيد } [ البروج / 15 ] .
قال القرطبي : خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .
وقال ابن كثير : { وهو رب العرش العظيم } أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .
وقال رحمه الله : { ذو العرش } أي : صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ، و{ المجيد } : فيه قراءتان : الرفع على أنه صفة للرب عز وجل ، والجر على أنه صفة للعرش ، وكلاهما معنى صحيح .
والمجيد : المتسع عظيم القدر .
عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور ” . رواه البخاري.
وللعرش حملة يحملونه ؛ قال تعالى : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) [ غافر / 7 ] .
وهم على خِلقة عظيمة ؛عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أُذِن لي أن أحدِّث عن ملَك من ملائكة الله من حملة العرش ، إنَّ ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ” . رواه أبو داود.
والحديث : قال عنه الحافظ ابن حجر : وإسناده على شرط الصحيح .
والعرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات .
وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } [ البقرة / 255 ] ، وقد قيل : هو العرش ، والصحيح : أنه غيره ، نُقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره روى ابن أبي شيبة في كتاب ” صفة العرش ” والحاكم في ” مستدركه ” وقال : إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } أنه قال : ” الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى ” .
وقد روي مرفوعاً ، والصواب : أنه موقوف على ابن عباس …
قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض ” .
المعاني المشتركة بين الأجناس السبعة :
إيراد هذه الأصناف السبعة بهذا السياق يدل على أنها تشترك في معان ٍعدة وهي:
1) الرغبة في الله والرهبة منه.
2) مراقبة الله والإخفاء عن الناس .
· فالإمام العادل لم تتحقق عدالته إلا بتقوى الله ورعايته لحقوق العباد وخوفه من المظالم
· وكذلك الشاب وهو في سن الصحة والقوة وعل الرغم من هذا فإنه نشأ ملازما لطاعة الله كما في الحديث (عجب ربنا من شاب ليست له صبوة )حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال الألباني إسناده جيد
· والرجل المعلق قلبه بالمسجد إنما دفعه لذلك حبه لعبادة ربه في رحاب السكينة بالمسجد ونلاحظ (قلبه معلق ) إشارة إلى استشعاره حلاوة الإيمان
· وأما المتحابون في الله فلم تجمعهم قرابة ولانسب ولا تجارة إنما حبهم لله جمعهم فاجتمعوا بلا نفاق ولا رياء ولا مجاملات باردة باهتة اجتمعوا لله وتفرقوا عليه .
· والمتصدق في خفاء تغلب على شح نفسه في ماله وتخطى حب الثناء والمدح ، وبذل الصدقة لله وأخفاها ليطهرها من شائبة الرياء قصد بذلك وجه الله .
· وأما المتعفف عن المرأة فالأمر واضح جدا فهي ذات منصب وجاه وعلى جمال والفتنة الأشد أنها هي الداعية الباذلة لنفسها تقول له (هيت لك ) ولسان حاله يقول (معاذ الله) دفعه لذلك مراقبته لله .
· وأما الباكي من خشية الله فهو يذكر الله في خلوة بينه وبين ربه ومع ذكر الله في الخلوة يستشعر العبد تقصيره في حق ربه وجنايته على نفسه بالذنوب والمعاصي ويستحضر القلب عظمة الله وجلاله فيقشعر بدنه ويلين قلبه وتفيض عيناه من خشية الله .
3)اشتراكهم في مخالفة هواهم :
كما قال ابن القيم رحمه الله (إنك إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ،وجدتهم إنما نالوا ذلك الظل بمخالفة الهوى.
· فالإمام لا يكون عادلا إلا بمخالفة هواه .
· والشاب المؤثر لعبادة ربه حقق ذلك بمخالفة هواه
· والرجل المعلق قلبه بالمساجد حمله على ذلك مخالفة الهوى الداعي إلى الكسل أو إلى أماكن اللذات .
· وكذا الحال في المتحابين في الله خالفوا هواهم ولو شاء أحدهم لجعل علاقته بمن تدر عليه نفعا أو تدفع عنه ضرا فخالف كل منهما هواه
· والمتصدق في خفاء خالف هواه في حب الظهور والمدح من الناس بالإضافة إلى أن الإنسان جبل على حب المال .
· والمتعفف عن المرأة ثبت عند أشد فتنة على الرجال وخالف هواه وقال (معاذ الله ) .
· و الباكي من خشية الله لم يخلُ بمعصية ولا بإثم إنما أنس بالله وبذكره حتى فاضت عيناه .
4) الجزاء من جنس العمل :
فهؤلاء فعلوا ذلك كله مخافة الله فأمنهم الله يوم الفزع وقابل خوفهم بالأمن كما في الحديث القدسي (و عزتي لا أجمع لعبدي أمنين و لا خوفين ، إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي ، و إن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي) صححه الألباني