هل المعاصي سبب لغلاء الأسعار؟

تاريخ الإضافة 1 نوفمبر, 2022 الزيارات : 1867

هل المعاصي سبب لغلاء الأسعار؟

خلال الأسبوع الماضي قرأت كلاما لأحد الكتاب كتب قائلا : حينما يتكلم المشايخ عن أسباب الغلاء يقولون: الذنوب !!!

فما علاقة الذنوب بما درسناه في الاقتصاد؟

غلاء الأسعار له أسبابه المعروفة، واحد اثنان ثلاثة… ليس من بينها الذنوب ولا يقول بهذا علماء الاقتصاد.

فأود أن أوضح هذه المسألة لأن هناك من يتعمد الخلط في الأمور.

هل توجد علاقة بين الذنوب وغلاء الأسعار؟

 أولا/  الدنيا دار ابتلاء:

نحن هنا في هذه الدنيا لم يخلقنا الله فيها لنتنعم ونعيش  عيشة راضية هنيئة جميلة سعيدة تامة كاملة. نحن في دار الابتلاء.

قال تعالى: (وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَیۡرِ فِتۡنَةࣰۖ وَإِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ)[ٍالأنبياء 35 ] ، والجنة هي الدار التي جعل الله تعالى فيها السلامة والأمان والنعيم التام، أما الدنيا فكل شيء فيها ناقص، وكل شيء فيها يتم فهو إلى نقص وزوال. 

فمن ضمن ما نتقلب فيه في هذه الدنيا الابتلاء بغلاء الأسعار… الابتلاء بالكساد…. الابتلاء بالأمراض….. الابتلاء بالضعف…. الابتلاء بالقوة….

فالابتلاء يكون بالخير والشر، وهذه مسألة مهمة لا بد وأن نوطن أنفسنا عليها، فمن يعيش في الدنيا لا يتوقع أنه في الجنة دار السلام، أنت في الدنيا دار الابتلاء.

ثانيا/ لا تستهزئ بأمر شرعي بسبب قصور فهمك:

 لا ينبغي للمسلم أن يستهزأ بأمر من شعائر دينه لعدم فهمه له، فقد علمنا الله- عز وجل- حينما ينغلق علينا الفهم في أمر أن نسأل أهل الذكر، قال تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [النحل 43] أما الاستهزاء بدين الله أو بأمر شرعي أو بكلام قاله أحد العلماء عن جهل ودون بينة وبصيرة فهذا والعياذ بالله مرض في القلب!!!

لأن المسلم لا يستهزأ أبدا بكلام الله ولا كلام رسوله، ولا ينتقص أبدا من دين الله- عز وجل-. فإن أغلق عليه الفهم في مسألة فإن الله علمنا أن نسأل ، لأن السؤال مفتاح العلم والسؤال دواء للجهل.

ندخل الى الموضوع.

هل فعلا توجد علاقة بين الغلاء والذنوب؟

وأنه كلما زادت الذنوب ارتفعت الأسعار وزاد الغلاء؟

هذا هو بيت القصيد، يا اخواني الغلاء له أسباب كثيرة:

من ضمن هذه الأسباب الذنوب والمعاصي، وليس المقصود بالذنوب والمعاصي هنا إن واحدا عصى الله فارتفعت أسعار البنزين.

لا، نحن نتكلم عن ذنوب أفرزت فسادا مجتمعيا…. معاص أفرزت خللا في المجتمع وفسادا وظلما.

ذنب الغش وأثره في المجتمع:

على سبيل المثال: لما نتكلم عن ذنب الغش، ماذا يفرز ذنب الغش في المجتمع؟

الغش في التعليم يفرز أطباء ومهندسين ومحامين وموظفين ومتخصصين فشلة… لماذا؟

لأنه غش في التعليم، حصل على شهادته بالغش والتزوير.

فهل تتوقع  أن يكون هذا طبيبا مسئولا أو محاميا قديرا أو مهندسا يخطط لمبنى أو يخطط لطريق أو محطة كهرباء أو كذا…..

هذا حصل على شهادته بالغش، طيب لو تصدى لهذا العمل سيكون عملا فاشلا.

ونفس الحال الغش في الماركات العالمية التي لها جودة عالية خاصة، فجاء من يغشها ويقلدها ويبيع ذلك، هذا الغش يؤدي إلى خلل طبعا في التصنيع ، وخلل في الإنتاج، وخلل في الاستهلاك فيؤدي إلى كساد في الأسواق.

الغش في الميزان وفي المعاملات التجارية ، وما يجري بين الناس من عقود ومعاملات….

فذنب واحد وهو الغش انظر كمْ يفسد في الأرض؟؟

نبي الله شعيب أرسله الله تعالى للإصلاح الاقتصادي، ما جريمة قومه؟

كانت جريمة قومه بعد الشرك بالله الغش في الكيل والميزان…. أي واحد يبيع ويشتري منهم يخسرون أي ينقصون المكيال والميزان.

فالغش في الموازين يؤدي إلى خلل اقتصادي وعدم أمان بين الناس في المعاملات.

وعدم ثقة في الصفقات التجارية.

لماذا يفزع الناس أو يلجأ الناس إلى الشركات الكبرى؟

لأن هذه الشركات حريصة على سمعتها حريصة على مستقبلها، عندها جيش من المستشارين والمحامين والاقتصاديين في التسوق والاداريين وكذا وكذا.

فهو يخشى على هذا الاسم أن يمس بأي شائبة غش.

لكن الشركات المغمورة لا يضره إن تبين أنه غشاشا فممكن يغلق هذه الشركة اليوم ويفتح أخرى غدا وهكذا.

فذنب واحد انظر كمْ يؤدي الى خلل في النظام العالمي.

لا أقول في البلد الفلاني دون غيرك في نظام العالم كله.

طماطم مسرطنة:

 قال لي أحدهم إنه مر يوما بمزرعة لما يكون الجو غير مناسب في بعض المحاصيل يزرعونها  بالصوبة، والصوبة يكون النبات أو المزروعات في مكان ويتحكم في درجة الحرارة. وطبعا هذا المحصول يكون له سعر مميز عن سعره في حال الوقت الموازي لحصاده أو لزراعته.

قال فوجد أحد أصحاب هذه المزارع يمسك بشيء في يده ويضرب به على الطماطم ليفسدها!!!

فقلت له حرام عليك إذا لم تكن محتاج اليها فأعطها لأحد الفقراء.

فقال له بضيق شديد: اسكت أنت لا تعلم شيئا.

يا اخي حرام !!!!

قال يا اخي والله انت لا تعلم شيء….هذه أفقدتني ابني.

قال افقدتك ابنك كيف ذلك؟

قال أنا تاجر كما ترى وعندي هذه المزرعة الكبيرة… فكنت أضع مادة الكبريت على الطماطم فعندما  تكون بيضاء احقن بها التربة في الصباح تكون كلها حمراء، وأبيع المحصول وأربح لأنه سيكون أول وارد إلى الأسواق، فيكون السعر مرتفعا.

وكنت اخذ منها الى بيتي، فأصيب ابني بالسرطان بسبب اكلنا لهذه الطماطم….. ومات.

هذا مثال مصغر لحالة فساد رغبة في البيزنس والتجارة والمكسب ليس عنده إشكال إن الناس تصاب بفشل كلوي أو يصابون بالتسمم في الدم… المهم المكسب السريع… المهم التجارة… ودائما كنا نقول طباخ السم يتذوقه.

-سبحان الله- أصابه مس من فساده وبلائه، فهذا من فساد البشرية.

الحروب والمجاعات والانقسامات والصراعات السياسية؛ أليست هذه من ذنوب العباد؟

غلاء الأسعار في الوقت الراهن ما هو سببه الأساسي؟ أول اشتعال الأزمة وارتفاع الأسعار؟

السبب هو الحرب بين روسيا وأوكرانيا… روسيا دولة باغية جارت على جارتها أوكرانيا طبعا في أسباب كثيرة. لكن هذا أدى الى تعطل حركة التجارة العالمية…. ارتفاع أسعار البترول والغاز والقمح والبقية تأتي، لان هذه يسمونها سلعا استراتيجية، فهذا بغي وظلم أدى إلى فساد في الأرض.

تعالوا بنا إلى بعض المعاصي الاخرى مثل:

معصية عدم إتقان العمل:

أن يقوم شخص بعمل ولا يتقنه هذه معصية ….

إسناد الأمر إلى غير أهله:

اختيارمن لا خبرة ولا دراية له بمنصب، ومجاملة أو محسوبية أو لأنه تبع فلان أو من العائلة الفلانية أو واسطته كذا…. إلى آخره، يتولى المنصب وهو لا يدري عنه شيئا.

وقد عد النبي هذا من علامات الساعة لما سأله الاعرابي متى الساعة؟ قال ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: وكيف إضاعتها؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. )

إسناد الأمر إلى غير أهله، بأن يوضع من لا خبرة ولا دراية له في منصب هو لا يستحقه، هذا سيفسد أكثر ما يصلح.

أعجبني ذات مرة أن أحد الكتاب (دكتور عبد الوهاب المسيري) كتب عن بعض الانتخابات في مصر أن مرشحا من المرشحين وقف يعلن عن نفسه، فقام أحدهم يجامله، وقال هذا الرجل يصلي معنا صلاة الفجر يوميا بالمسجد وحافظ لكتاب الله ، ومستقيم الخلق… وصار يثني عليه من الناحية الدينية.

 فقام أحد العقلاء من الجالسين وقال: هذه الصفات مناسبة لزوج أختي، أو زوج ابنتي ، لكنها ليست مناسبة لعضو برلمان.

طبعا مع إجلالنا لسلوكه الطيب وكونه رجل مصلِ وحافظ للقرآن ، لكن هذا المنصب (التقدم لكرسي البرلمان) يحتاج إلى مواصفات معينة يحتاج إلى شخص يفهم بالقوانين عنده دراية عنده قدرة على استعمال الأدوات السياسية في المحاسبة والمساءلة ومشروعات القوانين ما علاقة هذا بشخص بهذا الشكل أو بهذه الصورة؟

فأعجبني التعبير أن هذه مواصفات زوج أختي أو ابنتي مقبولة لكنها ليست مواصفات عضو برلمان.

فحينما يتقدم أحد لوظيفة إمام مسجد من اللائق أن نقول إنه حافظ لكتاب الله، لكن ليس من اللائق أن يتقدم طبيب لوظيفة طبيب ونقول : إن من مؤهلاته أنه حافظ لكتاب الله.

ليس من مطلوبات هذه الوظيفة أن يكون حافظا للقرآن. ونفس الحال في إي مهنة أخرى، فكل مهنة لها متطلباتها.

فعد النبي إسناد الأمر إلى غير أهله من فساد الأرض واقتراب قيام الساعة (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. )

إذا يا إخواني الشاهد من الكلام أن موضوع المعاصي والذنوب المقصود به أن إفراز المجتمع لهذا الخلل يؤدي إلى حدوث فجوات اقتصادية وخلل في الاقتصاد سيؤدي حتما إلى انهيار الأسعار وإلى التضخم وإلى ارتفاع الأسعار إلى غير ذلك.

فليس معنى هذا أن الخطاب الإسلامي خطاب ساذج أو خطاب غير مسئول أوخطاب غير واع.

والاستهزاء قائلا : إن كل حاجة تقول الذنوب الذنوب الذنوب.

وهذه مشكلة عندنا إننا عندما يحدث أمر نبحث عن أضعف طرف لنلبسه التهمة.

يعني لم يقل أحد إن من أسباب الفساد الغش في التعليم مثلا.

لم يقل أحد أن من أسباب الفساد المحسوبية والواسطة في تعيين المناصب.

لم يقل أحد إن من أسباب الفساد السرقة والنهب والرشوة والغش لذوي المسئولية.

لم يقل أحد إن من أسباب الفساد أن هناك من يصيبه الثراء على حساب نشر مرض وانتشار الأوبئة والبلايا والفيروسات.

لم يقل أحد بهذا.

إنما يأتي في وسط الناس العادية والفقراء ويقول لهم بذنوبكم غلت الأسعار.

بمعاصيكم غلت الأسعار.

طيب الرجل يكلم نفسه أنا والحمد لله أصلي.

الحمد لله أنا كذا أنا كذا.

ماذا فعلت حتى تغلو الأسعار؟

هكذا تحدث هذه الفجوة فلا يستطيع أحد أن يجيب.

من جهة أخرى المسلم يتعامل مع رب كريم…

غلت الأسعار رخصت الأسعار أنا ماذا علي أنا؟

هل أنا فعلا طرف في هذه المشكلة؟

هل أنا جزء من الحل في هذه المشكلة؟

النهي عن الاحتكار :

 من التشريعات العظيمة في الإسلام النهي عن الاحتكار خاصة في أوقات الأزمات.

الأسعار ترتفع، والبضاعة بالأمس كانت بسعر منخفض.

الأزمة تتصاعد… سعر البضاعة إذا كانت بدولار تصير بعشرة. فماذا يفعل؟

فيقوم تاجر بجمع البضاعة ويخزنها في المخازن حتى إذا حدثت الأزمة يخرج البضاعة بأضعاف أضعاف ثمنها؟؟؟

هذه جريمة!!

وجريمة الاحتكار محرمة شرعا.

إذا فعالج إسلامنا نقطة الجشع والطمع عند التجار بالنهي عن الاحتكار.

لما يكون هناك احتكار في المجتمع في أوقات الأزمات بالذات وفي الأوقات العصيبة وأوقات شح الغذاء والطعام، هذا معناه أن هذا  الإنسان إفراز عفن في المجتمع، استغل حاجة الناس وأزمتهم ليثري على حسابهم.

فهذا علاج من العلاجات، يقول النبي (لا يحتكر إلا خاطيء) وبين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن من فعل ذلك برئت منه ذمة الله ورسوله.- صلى الله عليه وسلم-.

وبعض الناس لما تتكلم هذا الكلام يعتقد أنه بعيد كل البعد عن ذلك يقول أنا والحمد أنا حججت بيت الله !!!

طيب هل معنى أنك حججت بيت ربنا أنك صرت من الملائكة الأبرار؟ حججت بيت الله على العين والرأس…. لكن هل أنت ما زلت على العهد مع الله؟

أم وقعت في غش أو في احتكار أو في أكل لأموال الناس بالباطل؟ أو ما شابه ذلك؟

يعني الذي حج غسل ذنوبه الماضية، لكن ليس معصوما في المستقبل.

وهذا كلام نسمعه كثيرا ، يقول لك هذا حج بيت الله هذا حافظ للقرآن. هذا يصلي الجماعة.

هذه كلها من أمارات الصلاح، لكن ليست من عواصم الفتن وعواصم المعاصي.

ممكن الإنسان أنه يصلي ويقع في المعاصي. حج بيت الله ويقع في المعاصي. ما الأشكال؟

ما الأشكال؟ يقع في المعاصي.

أنا أقصد أنه ليس هناك أحد ناج من أن تقع معصية بتزيين نفسه الأمارة بالسوء أو تزيين الشيطان بالجشع بالطمع بحب المال والثراء إلى غير ذلك.

أين البركة؟

أيضا أضف إلى هذا أن الله تعالى وعد عباده المؤمنين بجانب خفي لا يدركه الكثير: ألا وهو البركة.

فقدان البركة في كل شيء معناه أن الحياة بلا قيمة. قال تعالى : ( وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰۤ ءَامَنُوا۟ وَٱتَّقَوۡا۟ لَفَتَحۡنَا عَلَیۡهِم بَرَكَـٰتࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُوا۟ فَأَخَذۡنَـٰهُم بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ) [الأعراف : 96 ]

ما الفائدة أن ألفا ليس فيها بركة. عشرة آلاف ليس فيها بركة؟

البركة في صحتك نعمة عظيمة.

البركة في اولادك نعمة عظيمة.

البركة في زوجتك نعمة عظيمة.

البركة في بيتك نعمة عظيمة.

البركة في العمر في الوقت في العمل.

البركة في السيارة في الملابس البركة في الطعام البركة في الشراب.

هذه بركات وامور وخيرات انت ربما لا تنتبه اليها.

 كنا نسمع آباءنا الطيبين يقولون:  الدنيا لم يعد فيها بركة… لماذا لم يعد فيها بركة؟

لأن الله محق البركة من الشيء بالمعاصي والذنوب. لما واحد يأكل طعام المفروض إن الطعام صحة… المفروض ان الطعام قوة…. تأكل الطعام وتمرض!!!

هذا معناه انه طعام نزعت منه البركة بسبب جشع او طمع احد التجار الذي افسد التركيبة الغذائية حتى يربح اكثر واكثر.

فهنا رب العزة لفتنا أنظارنا لأمر معنوي لم يقل من صام رمضان فله من الأموال كذا وكذا …من قام الليل له من المال كذا وكذا …من صلى الصلوات الخمس له … كلا،  إنما قال: ( لفتحنا عليهم بركات ) وقال : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا )

رخصوها بتركها:

لما سئل بعض العلماء قالوا له غلت الاسعار؟ قال رخصوها بتركها.

في بعض السلع من أسباب غلائها : أن الناس حريصة على أن تشتري كثيرا في الأزمات.

بدلا ما يحتاج شيئا واحدا يشتري ألفا.

طبعا هو غير محتاج لكنه مترقب فلا يحمل هم غيره يحمل هم نفسه فقط. فرخصوها بالترك.

انا اذكر في بعض السنين كان حصل غلاء كبير جدا في الاسعار في اللحوم في مصر. فصارت حملة بين الناس بترك اللحم.

كانت النتيجة ان اللحم كاد أن يفسد عند التجار الثلاجات امتلأت. الذبح توقف. الدنيا توقفت بالنسبة لهم. كثر المعروض وقل المطلوب فرخصت الاسعار.

هذه وسيلة من وسائل العلاج العملي البناء.

مسارعة الناس الى اكتناز سلعة معينة وخاصة السلع التي لا يستغني عنها بيتك من الطعام والشراب والقوت.

ممكن أن نرخصها بتركها فترة.

حتى نصل إلى مرحلة زيادة المعروض وقلة المطلوب انحلت المشكلة.

انحلت المشكلة.

الآن مثلا مع غلاء أسعار البنزين اتجه الناس إلى السيارات الكهربية.

السيارات بالكهرباء وسيلة من وسائل العلاج.

إذا سيزيد المعروض ويقل المطلوب تنخفض الأسعار.

هذه وسيلة من الوسائل العملية.

الله هو الرزاق:

هناك قول آخر لبعض العلماء لما قالوا له : غلت الأسعار فقال إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء.

سنة جارية أن الله تعالى يبتلينا بهذا ويبتلينا بذاك.

أخيرا / أن الدنيا ذات أغيار:

الدنيا دائما متقلبة متغيرة لا يدوم فيها شيء على حال. لا يركن إليها أحد. هذه طبيعة الدنيا.

ذات أغيار كل شيء فيها متغير متقلب. سريع الذهاب.- سبحان الله-. 

ورب العزة يقول: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) [آل عمران 140] الأيام تتداول مرة في ضعف ومرة في قوة مرة في غلاء ومرة في رخص مرة في صحة ومرة في مرض هذه طبيعة الدنيا.

لا تدوم على حال ، لن يبقى الضعيف ضعيفا ولن يدوم القوي قويا.

 فهذا الأمر إذا فهمه المسلم فهما صحيحا استراح وأراح.

نسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يرفع عنا الغلاء والوباء وأن يحفظنا من كل سوء ومرض وداء

وأن يجعلنا من أهل عافيته

اللهم اجعلنا هداة مهتدين ضالين ولا مضلين

اللهم آمين 

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1034 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع