استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
كنا نتكلم في الخطبة الماضية عن موضوع علامات الإصابة بالحسد وكيفية الرقية منها، وجاءني العديد من الأسئلة عن قول الله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) كيف نوفق بين هذه الآية وبين قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة والجواب في هذه الخطبة إن شاء الله.
أولا/ لا تناقض بين الآية والحديث:
لا تناقض أبدا بين قول الله- عز وجل-، وقول الرسول؛ هذا كلام الله وهذا كلام رسوله- صلى الله عليه وسلم-، والجميع يخرج من مشكاة واحدة، لكن نحتاج إلى فهم الآية على وجهها الصحيح، وكذلك الحديث، وبما أن الحديث موصل للآية سنبدأ بالحديث:
ثانيا/ كيف نفهم الحديث؟
النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) هذا كلام عن الشيء قبل حدوثه، أنت تخطط لفعل شيء، عندك خطة للسفر أو دراسة أو للتجارة، فالنبي علمنا ألا ننشر الأمر قبل أن يكون، فإن هذا يؤدي إلى العديد من السلبيات:
1- سرقة فكرة مشروعك: فنحن بشر وبعض الناس تلمع له الفكرة التي سمعها منك فتروق له فيسرقها منك، ثم يسبقك بها.
2- بعض الناس عندهم النظرة السوداوية للأمور فما إن تعرض عليه شيء إلا ويفشله لك قبل أن يكون، فيذكر لك ألف مصيبة في هذا الأمر الذي تريده، سيحدث كذا وسيحدث كذا والسوق فيه كساد وفيه خسارة ولا تلقي بأموالك، وهذه النصائح إذا خرجت من خبير بالسوق وناصح أمين فهي مقبولة، لكن تخرج من شخص أعلى ما وصلت إليه ثقافته الفيس بوك، فهذه مصيبة، لأن (المستشار مؤتمن)، وأنا إذا أردت أن استشير أستشير أهل الثقة، أهل الخبرة وهناك شركات ومكاتب متخصصة الآن في عمل دراسة جدوى للمشاريع.
3- لتبتعد عن المثبطين، تقول أنا نويت أن أدرس كذا فيقول يا رجل أنت لست يعني عندك من الوقت ما يكفي، هذه الدراسة غالية، الذين أخذوها ماذا فعلوا بها؟ أنصحك ألا تدرس، لا اللغة الفلانية صعبة المجال الفلاني صعب، هذه الشهادة صعب الحصول عليها، أنا أعرف فلانا وفلانا تقدموا لها وفشلوا لم يحصلوا عليها، يعني هؤلاء المثبطين تجدهم في كل مكان للأسف الشديد، ويجعل خبرته المحدودة هي خبرة للعالم كله، كأنه صار خبيرا في كل شيء، وبعضهم لما تستشيره في أمر يقول لك العالم يقولون كذا وكذا، العالم فعلوا كذا وكذا، والعالم في بال صاحبنا هم مجموعة من أصدقائه على الفيس بوك، هذا هو العالم عنده، فالمثبطون دائما يجعلون الهمة دنية يجعلون الإنسان يتردد في فعل أي شيء أو الإقدام على أي خطوة.
4- الحذر من الحسد: وهذا هو المقصد الأصلي من الحديث: الحسد فبعض الناس وخاصة الأقران كما قلنا – في الخطبة الماضية- المتماثلين في مهنة أو في سن واحد دائما ما يكون بينهم الحسد فيقول هذا فلان عقله كذا وكذا هذا فلان في نفس سني ويملك كذا وعنده كذا وحاصل على شهادات كذا وأنا كما أنا لم أتحرك ثم يسخط على الله وعلى قدر الله، وينقم عليك بالحسد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لا تخبر الناس بكل شيء:
فمن أجل هذا علمنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن نستعين على قضاء حوائجنا بالكتمان، وليس كل ما نعرفه نخبر به وليس كل الناس صالحا لان تأتمنه على مشورة أو تأتمنه على مشروع أو على حياتك الخاصة وما شابه ذلك، ولنا الأسوة في نبي الله يعقوب لما حكى له ابنه يوسف- عليه السلام- (يا أبت أني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)، هذه الرؤيا لا يخفى على نبي الله يعقوب تفسيرها، لكنه لما علم أن الرؤيا ذات شأن (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا) فهو يعلم أن إخوة يوسف بشر وأنهم ينقمون عليه لأنه كان محببا إلى أبيه .
وعليك كمسلم أن تعود نفسك ألا تسأل عن هذه الأمور لأنها تدخل في شؤون غيرك، وهذا ما قاله لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، هذا علامة على صحة الإسلام أن تشغل نفسك بما يعنيك وتنشغل عما لا فائدة منه.
ثالثا/ كيف نفهم الآية؟
وأما قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) فقد تكلمنا في خطبة سابقة عن كيفية شكر نعمة الله تعالى، وأنه يكون بالإقرار بها، فتنسب النعمة للمنعم جل جلاله (وما بكم من نعمة فمن الله)، وأن تثني على الله بهذه النعمة، ثم تشكر الله بالعمل.
ما معنى شكر الله بالعمل؟
تفسيره في الآية (وأما بنعمة ربك فحدث) وأخرج الترمذي – وقال: حديث حسن – من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده).
ولما رأى الله- صلى الله عليه وسلم- رجل رث الثياب والهيئة كما روى أحمد مِن حديث أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعليَّ ثوب دون، فقال لي: (أَلَك مالٌ؟)، قلت: نعم، قال: (مِن أي المال؟)، قلت: مِن كل المال قد أعطاني الله: من الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والرقيق، قال: (فإذا آتاك الله مالًا، فَلْيُرَ أثرُ نعمة الله عليك وكرامته).
فهذا أول شيء التحدث بنعمة الله عليك بأن يظهر أثر نعمته عليك في نفسك، لا تبخل على نفسك، ثم لا تبخل على زوجتك وأولادك، فهذا البخيل يبخل عن نفسه ويبخل عمن حوله ويكتنز المال كنزا ويمتنع عن الضروري من النفقات تحت أي دعوى من الدعاوى الكاذبة التي يوهم نفسه بها، لكن كما وصف لنا الله عباد الرحمن (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)، وسط لا إسراف ولا تقدير، ليس البخيل الذي يفكر أين يصرف أمواله، وليس البخيل الذي يحسب للأمور حساباتها، وليس الذي ينفق على قدر دخله، هذا إنسان متوازن، هذا إنسان يعرف كيف ينفق المال بحيث لا يصل إلى درجة أنه يكون عبدا للفواتير والأقساط الشهرية، كلما جاءه الراتب الشهري وزعه ويبقى بقية الشهر محزونا مكروبا، فهذا سوء تدبير.
إذن المسلم يرى الله تعالى أثر نعمته عليه من غير إسراف ولا تقتير.
ويذكر أن بعض العلماء رآه الناس يلبس ثيابا جميلة، فقالوا تلبس هذه الثياب وأين الزهد؟ فقال لهم نعم الثياب الفاخرة للقلوب الطاهرة، ما المانع أن يلبس المسلم من الطيب ويتعطر بالطيب، ويركب شيئا طيبا، ويعيش في نعمة الله تعالى.
الأمر الثاني أن يرى من حولك أثر نعمة الله عليك:
سواء كانوا أرحامك أو أصدقاءك أو معارفك، ولذلك ذكرنا أن من ضمن السنن النبوية سنة إطعام الطعام لأن هذه تلين القلوب، وتذهب سم الحسد من الأعين، – سبحان الله-! فالحسد أقوى ضررا وأثرا من السحر، ولكن الناس لا يلتفتون لهذا، فأنت لما تطعم الطعام وليمة الزواج عقيقة المولود إلى غير ذلك من المناسبات الطيبة التي اعتاد المسلمون فيها الأخذ بسنن النبي- صلى الله عليه وسلم- بإطعام الطعام أو الحلوى أو ما شابه ذلك هذا كله من باب التودد إلى الناس ومن باب إظهار أثر نعمة الله تعالى.
كذلك إذا كانت هذه النعمة مالا فمن شكر الله تعالى أن تجعله في الإنفاق كما قال النبي (لا حسد إلا في اثنتين وذكر رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق)، فهو يخرج زكاة ما له يصل رحمه يهادي بهدية يطعم الطعام يسارع في الإنفاق في باب من أبواب الخير في كفالة يتيم في مساعدة محتاج في سد دين مديون فهو منفق على عباد الله- عز وجل- ويعمل بقول الله تعالى في الحديث الإلهي (يا ابن آدم أنفق أنفق عليك)، فأنت تنفق والله تعالى يعطيك، – سبحان الله-!
والنبي- صلى الله عليه وسلم- علمنا قال (تهادوا تحابوا)
وقال: (إن الهدية تذهب وحر الصدر)، وحر الصدر يعني ما في الصدر من غل أو ضيق أو حسد أو ما شابه ذلك.
فأنت إذا رأيت مني خيرا فأنا بذلك أذهب من عينك الحسد أو نظرة الشعور بالنقص، لأنك ترى مني الخير.
متى يدعو لك الفقير؟
أما المنع وعدم العطاء وادّعاء الفقر دائما هذا يسبب انتشار الحسد بين الناس، ولذلك وهذا من الحكم الاجتماعية في مشروعية الزكاة، الزكاة يا إخواني الله تعالى قادر على أن يغني جميع عباده، لكن خلقنا منا من هو فقيرا ومنا الغني (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق)، فيجعل من مال الغني حظا للفقير، (تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم) كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم–،
فيشعر الفقير بحاجته إلى مال الغني يدعو الله له بالبركة ويدعو الله له بالنماء ويدعو الله له بالزيادة، ويحب له الخير، فإذا سمع أن فلان الذي يعطيه زكاة ما له أو يهاديه أو لا ينساه كل عام بشيء إلى غير ذلك، إذا سمع أنه في خير قال: اللهم بارك له اللهم وسع عليه لماذا؟ لأن بركة هذه الدعوات ستعود علي سيعود علي إثرها ونفعها!!!
لكن إذا كان هذا الغني يعيش بين الناس متكبرا في برج عال ولا يتكلم مع الناس ولا يواسيهم ولا يعرف لهم حالا ولا كذا ولا كذا فهذا كلما رآه الناس في نعمة كرهوا ما هو عليه، ودعوا أن يمحق الله بركة ماله وأن تخسر تجارته، – سبحان الله- العظيم.
ألف ألف مبارك لسقوط بنت خالي:
من الحاجات الطريفة: الآن في مصر إعلان للنتيجة الشهادة المتوسطة الإعدادية، فواحد كاتب هذا المنشور اسمعوا يا إخواني كيف يفكر الناس، قال ألف ألف مبارك لسقوط بنت خالي!!!
ألف مبارك لسقوط بنت خالي في الشهادة الإعدادية، لان والدها دفع لها فلوس الدروس الخصوصية من ميراث أمي، شوفوا التركيبة في الكلام، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فوصل الحال في الناس الفرح والشماتة في المصيبة، لماذا؟ لأن خاله هذا -على ما زعم-، أكل مال أمه، أكل ميراث أمه، وبعض الناس- سبحان الله- عندهم هذا الأمر فأنت منعت حق الله، ماذا تتوقع من الناس؟ هل تتوقع أن يكونوا أنبياء أو ملائكة معصومين؟ سيحقدون عليك يرون كل نعمة أنت فيها هي من الخير الذي منعته عنه، هي من الحق الذي سرقته منه، وأنا أعجب والله في عالمنا الإسلامي كثير من الناس تجده رجلا حج بيت الله محافظا على الصلوات الخمس، ويمنع الميراث، أو يظلم في الميراث، ويدعي الإيمان يا أخي هذا حق افترضه الله- عز وجل-، المهم هذه ليست قضيتنا.
لكن أردت فقط أن أشير إلى هذا المعنى وهو أن العطاء والمنفعة والإطعام والهدية وصلة الرحم، كل هذا يجعل الناس حولك يتمنون لك الخير، يتمنون لك الزيادة، (وأما بنعمة ربك فحدث)
رابعا/ لا تكذب!!
من الآفات والعيوب مسألة الكذب بادعاء الفقر والمرض، بعض الناس يظن في فلان الحسد، فهذا يقول له اسكت أنا مرضت وذهبت إلى المستشفى ولي أسبوع هناك، وابني كسرت رجله وابنتي فشلت في الدراسة، وعملت حادثتين بالسيارة كل هذا كذب في كذب، لماذا تفعل؟ حتى أخزي العين عني!! لأعرفه أننا في بلاوي ومصائب فلا يفكر أننا في خير!!
يا إخواني أنت لست مطالبا أن تقوم بكشف حساب لأموالك وأحوالك لغيرك، هذا أمر خاص أنت حر فيه يعني إذا سألك شخص أيا كان متطفلا عن شيء يخصك قل له هذه أمورا خاصة لا تسأل فيها قل هكذا باستنكار، هل تأذن لي أن أعرف ماذا تأخذ؟ هل تحب أن أعرف أخبارك كما تسأل أنت عن إخباري؟ وهكذا أو تجيب إجابات عامة، حتى لا تقع في كبيرة الكذب على الله والسخط على الله- عز وجل-، أجب إجابات عامة، كيف الحال؟ الحمد لله في نعمة، فضل من الله الحمد لله، كيف الأولاد؟ والله الحمد لله طيبين والحمد لله، لا تجعل هناك تفصيلات كثيرة، واشغل نفسك ومحدثك بأمر آخر.
خامسا/ ماذا أفعل مع الشخص الحاسد؟
هذا الشخص أنا أعرفه تمام المعرفة ومجرب أكثر من مرة في موضوع الحسد، الآن جاء يجالسني، (ومن نكد الحياة على الحر أن يكون له صديق ما له من معاشرته بد)، يعني هذا أخوك أو هذا جارك هذا ابن عمك يعني لا تستطيع أن تنفك عنه، فأنا إذا تأكدت من خلال التجربة أن هذا الشخص كلما رأيته أو علم شيئا من أحوالي حسدني، وجرت لي مصيبة ماذا أفعل؟
تتحصن كما علمنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كيف أتحصن؟
1- سورة الإخلاص والفلق الناس ثلاث مرات، النبي علمنا قال: ( اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين، ثلاثا إذا أصبحت وإذا أمسيت فإنها تكفيك من كل شيء)
2- إذا تكلمت أو سألك عن شيء قل له ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كررها ووجه إليه الكلام، ما شاء الله، حتى يتذكر ويقول ما شاء الله، تبارك الله اللهم بارك، فإن التبريك يحجب ثم العين،وفي القصة أن عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف كانا في سفر فنزل سهل في بركة ليغتسل، فلما نزع سهل جبته بان جلده وكان أبيض البشرة…. فقال له صاحبه : ما رأيت مثل جلد عذراء مخبأة كجلدك (يعني أنت مثل البنت البكر يعني في جمالك وبياض جلدك) فخر سهل يعني مريضاً.
فلما ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل تتهمون أحدا؟ فذكروا ما قاله عامر بن ربيعة…. قال النبي له هلا بركت عليه؟
فأنت تذكر محدثك قل تبارك الله قل ما شاء الله..
عندنا نحن المصريين مثلا يقولون لك: اللهم صل على النبي، اللهم صل على النبي وخمسة وخميسة والناس اللي تعلق سورة الفلق بخمس صوابع وامسك الخشب كل هذا أكاذيب وأمور لا صحة لها أبدا، طبعا الصلاة على النبي مستحبة لا شك استغفر الله، لكن ليس في هذا الموضع، الصلاة على النبي لا تدفع الحسد، الصلاة على النبي مستحبة للمسلم في كل حال، إنما خمسة وخميسة والعين الزرقاء وتعليقها في السيارة أو على البيت أو هذه الأمور كلها من الخرافات الشائعة بين الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
4- أيضا النبي علمنا (ما أنعمَ اللهُ على عبدٍ منِ نعمةٍ من أهلٍ وولدٍ فيقولُ ما شاءَ اللهُ لا قوَّةَ إلّا باللهِ فيرى فيه آفة دون الموت .)
وهذه الآية في سورة الكهف (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، فقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فإنك لن ترى آفة في هذا الشيء دون الموت كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم–
5- وكان النبي يضع يده على الحسن والحسين ويقول: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة ويقول: إن اباكما إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق.
خارج انت واولادك ما شاء الله لا قوة الا بالله، الله يحفظهم يا رب، خمسة ولا ستة خارجين في مكان للتسوق ستة اشخاص، طبعا الناس هنا ترى هذا عددا كبيرا، لأن أغلب الأسر على أقصى تقدير ثلاثة، لكن ستة وسبعة وما شاء الله الخير موجود، اقسم الموضوع فريقين فريق معك وفريق مع زوجتك مثلا، كما قال يعقوب لبنيه: (وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب، متفرقة) هكذا خشي نبي الله يعقوب على اولاده.
بإذن الله تعالى نسلم ونغنم باتباعنا لهدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
أخيرا احذر الفوبيا من الناس:
وكما قلت وأكرر لا ينبغي ان ينتقل الامر عندنا بسبب خوفي من الناس إلى انعزال وانطواء وهذه تحصينات يقوم بها المسلم في كل احواله معتصما بالله معتقدا ان الله هو الحافظ (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)
ومعتقدا أن هذه الأشياء من قدر الله وأن القادر على حفظك وكشف الضر عنك هو الله- سبحانه وتعالى- (وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير)