أرحنا بها يا بلال

تاريخ الإضافة 9 فبراير, 2024 الزيارات : 14386

أرحنا بها يا بلال
فرض الله -عز وجل الصلاة – في السماء ليلة المعراج، حيث عُرِج بسيد البشر إلى السموات العلا إلى سدرة المنتهى، ثم رفعه الله إلى مستوى لم يبلغه أحد وفرض عليه الصلوات الخمس بلا واسطة ملك؛ وهذا من أعظم الأدلة على منزلة الصلاة عند الله -تعالى- ومكانتها من الدين .

ففي حديث الإسراء (…… ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى فقال: بما أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت، فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال: مثله، فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال: مثله فرجعت فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأُسَلِّم، قال: فلما جاوزتُ نادى منادٍ: أمضيتُ فريضتي وخففت عن عبادي ) رواه البخاري

حكمة فرضية الصلاة ليلة الإسراء
والحكمة في فرض الصلاة ليلة الإسراء أنه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لما عُرِجَ به رأى تعبُّد الملائكة، وأن منهم القائم فلا يقعد، والراكع فلا يسجد، والساجد فلا يرقد، فجمع الله له ولأمته تلك العبادات كلها في كل ركعة يصليها العبد، بشرائطها من الطمأنينة والإخلاص.
وأيضًا كانت فرضيتها بغير واسطة إشارة إلى عظيم منزلتها، وسموِّ مكانتها في الدين ،وكيف لا وهي عماد الدين وأساس اليقين، ومنطلق التحرُّر من كل عبودية، إلا من العبودية لله وحده، والتخلص من كل ذلٍّ، إلا لربه وخالقه ورازقه،

الصلاة معراج المؤمن
برغم أن هذا القول ليس بحديث، كما يتوهَّم البعض، فإنه يصف بدقة الكيفيّة التي فرضت فيها الصلاة وحال العبد في صلاته، حيث أكرم الله عزّ وجلّ عبده ونبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلّم- بالعروج إليه، كما أشرنا، وهناك عند سدرة المنتهى فرض عليه الصلاة وحيًا مباشرًا، وهي معراج المؤمن إلى ربه، ومدَدَ متصل بين الأرض والسماء، ففي الصلاة يعرج الإنسان بروحه، ويطوي فواصل البعد بينه وبين خالقه عزّ وجلّ، ولا يشعر بهذه الرحلة إلا من يكتمل خشوعه في صلاته، وبهذا يتحقق المعنى الحقيقي للصلاة وهي الصلة بين العبد وربه.

ولما كان الإسراء والمعراج للرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بالجسد والروح تكريمًا للنبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فإن ربَّ العالمين اختصَّ أمته بأن فرض عليها الصلاة في تلك الرحلة؛ لتكون عروجًا للمسلم بروحه وقلبه، وإذا كان الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قد اقترب من ربه، فإن في الصلاة قربًا من الله تعالى قال تعالى:(كلا لا تطعه وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ”.

 فمنزلة الصلاة من الإسلام، منزلة الرأس من الجسد، فهي عماده ودعامته، وركنه وشعيرته، وهي قُرَّةُ العين، وأُنْسُ النفس، وبهجة القلب، والصِّلَة بين العبد والرب،.
وإن نداء الله أكبر المتكرر في اليوم يجعل المسلم على يقين أن ماعدا الله الكبير المتعال صغير، والوقوف تجاه القبلة وإشارة اليدين بطرح الدنيا كلها خلف الظهر، وتيمم وجهك وقلبك وجسدك إلى بيت الله سبحانه، حتى ولو كنت إمامًا فتأخذ المأمومين معك إلى الله ووجهك و وجوههم إلى الله وظهرك وظهورهم إلى الدنيا، وتتحقق بما تفتتح به الصلاة: ”وجَّهْتُ وَجْهيَ للَّذي فطر السَّمَوَات وَالْأَرْض حَنِيفا وَمَا أَنا من الْمُشْركين، إِن صَلَاتي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي لله رب الْعَالمين، لَا شريك لَهُ، وَبِذَلِك أمرت وَأَنا أول الْمُسلمين. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِك، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أَنْت رَبِّي وَأَنا عَبدك، ظَلَمْتُ نَفسِي، وَاعْتَرَفتُ بذنبي، فَاغْفِر لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، واهدني لأحسن الْأَخْلَاق، لَا يهدي لأحسنها إِلَّا أَنْت، واصرف عنِّي سيئها، لَا يصرف عني سيئها إِلَّا أَنْت، لبَّيْك وَسَعْديك، وَالْخَيْر كُله فِي يَديك، وَالشَّر لَيْسَ إِلَيْك، أَنا بك وَإِلَيْك، تَبَارَكت وَتَعَالَيْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك”، هل بعد هذا يبقى على جسدك من درنٍ بعد الوضوء؟ وهل يبقى في نفسك دَرَن من الذنوب بعد كل هذا الاستغفار في الاستفتاح لو خرج من القلب ودعوت الله وأنت موقنٌ بالإجابة؟

وإذا نزلت بالمؤمن شدَّة أو أهمه أمر أسرع بالوقوف بين يدي الله تعالى،كما قال جل وعلا : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) وقد كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا حزبه (اشتد)أَمرٌ فزع إلى الصلاة.

 فالخاشع في صلاته  إذا انصرف منها وجد خفّة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه ، فوجد نشاطا وراحة وروحا ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها ، لأنها قرّة عينه ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومستراحه في الدنيا ، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ، فيستريح بها ، لا منها ، فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا ، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم : (يا بلال أرحنا بالصلاة) ولم ولم يقل أرحنا منها
وقال : (جعلت قرة عيني بالصلاة) فمن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، كيف تقرّ عينه بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟ ”

 
يقول ابن القيم: فاعلم أنه لا ريبَ أن الصلاةَ قرَّة عُيون المحبِّين، ولذَّة أرواح الموحِّدين، وبستان العابدين ولذَّة نفوس الخاشعين، ومحكُّ أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، وهي رحمةُ الله المهداة إلى عباده المؤمنين هداهم إليها، وعرَّفهم بها، وأهداها إليهم على يدِ رسوله الصادق الأمين، رحمةً بهم، وإكرامًا لهم؛ لينالوا بها شرفَ كرامته، والفوز بقربه، لا لحاجةٍ منه إليهم، بل منَّة منه وتفضُّلاً عليهم، وتعبَّد بها قلوبَهم وجوارحهم جميعًا، وجعل حظَّ القلب العارف منها أكملَ الحظَّين وأعظمَهما؛ وهو إقباله على ربِّه – سبحانه – وفرحه وتلذُّذه بقربه، وتنعُّمه بحبه، وابتهاجه بالقيام بين يديه، وانصرافه حال القيام له بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده، وتكميله حقوق عبوديته ظاهرًا وباطنًا حتى تقع على الوجه الذي يرضاه ربُّه – سبحانه”؛ أسرار الصلاة لابن القيم ص 55 – 56..

الخشوع روح الصلاة :

ولئن كانت الغالبية العظمى من المسلمين” يؤدون صلاة ميكانيكية ورثوها عن آبائهم، واعتادوها بمرور الأيام، وكرِّ الأعوام، لا يتعرفون أسرارها، ولا يستشعرون آثارها، وحسب أحدهم أن يلفظ الكلمات، ويأتي بالحركات، ويسرد الهيئات، ثم ينصرف معتقداً أنه أدى الفريضة، وأقام الصلاة، وخلص من العقوبة، ونال الثواب، فهذا وَهْمٌ لا حقيقة له.. فليست هذه الأقوال والأفعال من الصلاة إلا جسماً روحه الفهم، وقوامه الخشوع، وعماده التأثير.

إن العبد ليعرج بصلاته إلى العالم الأعلى إذا هو رفع يديه إشارة إلى توديع الدنيا واستقبال الآخرة، وليوجِّه قلبه وروحه وسره إلى الله، فيتدبر معنى ما يقرأ، ويشهد بعين قلبه أنه بين يدي ربه يناجيه ويكبِّره، ويحمده ويثني عليه، وهذا هو المعراج الروحاني في الصلاة.
ذلك المعراج يتحقق حينما نتخلص من ركام الطينية، ونسمو إلى آفاق الروحانية، ونتخلص من أوثاق المادية لنحلِّق في ملكوت رب البريَّة، فنسعد بالوقوف بين يديه، نناجيه بكلامه، ونتزلف إليه بقرآنه، ونتحبب إليه بالثناء عليه، والإنابة إليه، والتضرع بين يديه.

وقد ذكر الله أول صفة من صفات المؤمنين أنهم ( في صلاتهم خاشعون )، فلا تتحقق الصلاة كاملة من دون خشوع، والخشوع معناه حضور القلب، وسكينة النفس، وفراغ العقل من الهوى أو التفكير فيما سوى الله – عز وجل -.

وكما ابتدأت صفات المؤمنين بالصلاة فقد ختمت بالصلاة فقد قال تعالى في آخر صفات المؤمنين ( والذين هم على صلواتهم يحافظون ) فما هو السر في ابتداء صفات المؤمنين بالصلاة وانتهائها بالصلاة ؟

افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة، تعظيما لشأنها فدل على أفضليتها، كما قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم  استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن” .صححه الألباني.

وتقديم الخشوع للاهتمام به، فإن الصلاة بدونه كجسد بلا روح ، فقد بدأ بالخشوع في الصلاة، وكأنه إشارة إلى أول ما يرفع، وختم بالمحافظة عليها إشارة إلى آخر ما يبقى.

والخشوع غير المحافظة، فالخشوع أمر قلبي متضمن للخشية والتذلل، وجمع الهمة والتدبر، وأمر بدني وهو السكون في الصلاة فهو صفة للمصلي في حال تأديته لصلاته.

وأما المحافظة فهي المواظبة عليها، وتأديتها وإتمام ركوعها وسجودها وقراءتها والمشروع من أذكارها، وأن يوكلوا نفوسهم بالاهتمام بها، وبما ينبغي أن تتم به أوصافها .

( الذين هم في صلاتهم خاشعون) . . تستشعر قلوبهم رهبة الموقف في الصلاة بين يدي الله ، فتسكن وتخشع ، فيسري الخشوع منها إلى الجوارح والملامح والحركات . ، فتختفي من أذهانهم جميع الشواغل ، ولا تشتغل بسواه.

(خاشعون) أي خائفون ساكنون و” الخشوع هو السكون والطمأنينة و هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل .

ومن فوائد الخشوع أنه يخفف أمر الصلاة على العبد قال تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) والمعنى : أي مشقة الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين.

كيف نحقق الخشوع في الصلاة ؟

لو سألنا سؤالا : ما هي أكثر الأيام التي نشعر فيها بالخشوع في الصلاة ؟ لكان الجواب في رمضان في صلاة القيام وعلى الأخص في دعاء القنوت ؛ نشعر ساعتها بالخشوع وتذرف منا الدموع وتقشعر منا الجلود …لماذا ؟

استشعار أنك تخاطب الله جعلك تستدعي حضور قلبك وذهنك ، وهذا هو المفتاح السحري للخشوع… الذي قد غير صلاة الكثيرين ، وهذا المفتاح يتلخص في ثلاث كلمات:

كلم ربك .. خاطب ربك .. تحدث إليه )

فحضور القلب هو الذي يوجب الخشوع واللذة ، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المعنى فقال : ( أما إن أحدَكم إذا قام في الصلاةِ فإنه يناجي ربَّه فليعلمْ أحدُكم ما يناجي ربَّه ولا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ بالقراءةِ في الصلاةِ )رواه أحمد وصححه الشيخ أحمد شاكر
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله” إذا كان يصلي فإنه يناجي الله يعني يخاطبه والله عز وجل يرد عليه “فإذا دخل في الصلاة فقد وقف بين يدي الله عز وجل فليستشعر أنه يخاطب الله عز وجل بكامل صفاته ..
فاجعل صلاتك كلها مناجاة ، ستستمتع بها وتخشع فيها مثلما تفعل في دعاء القنوت في رمضان .
كما في الحديث القدسي (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.) صحيح مسلم

هذا في الفاتحة وفي ركوعك خاطبه (سبحان ربي العظيم )وترفع رأسك (سمع الله لمن حمده) فتخاطبه قائلا (ربنا لك الحمد )وفي السجود تخاطبه (سبحان ربي الأعلى )وتدعوه وتناجيه (أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ،أنت كما أثنيت على نفسك )

وهذا أمر عظيم جليل لو استحضره كل مصلٍّ لحصل له خشوع بالغ ولوجد للفاتحة أثرا عظيما كيف لا وهو يستشعر أن ربّه يخاطبه ثم يعطيه سؤله.

وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه ، فقيل له : ما لك ؟ فيقول : جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتُها.

ولما سُئِل حاتم الأصم عن صلاته قالإذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي ثم أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي ،والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي ، ومَلَك الموت ورائي وأظنها آخر صلاتي ثم أقوم بين يدي الرجاء والخوف وأكبر تكبيراً بتحقيق وأقرأ بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع… وأتبعها الإخلاص ثم لا أدري أقُبلت مني أم لا؟


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1033 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع