ويقول باسك (Parce que ) بمعنى لأن الأمر كذا فيقول نعم صحيح (باسك) كان هناك مشكل
وهناك من يعلق ويكتب أحيانا باللغة العربية مكتوبة بالأحرف اللاتينية والتي يسميها البعض أرابيزي ، وهذا أجد عناء في فهم ما يريد قوله وكثيرا لا أفهم ماذا يريد
وذات مرة اتصل بي أحدهم وقال يا شيخ عندي (Ordinateur) أريد أن آتي به للمسجد .
ولأن فرنسيتي في أول إقامتي كانت شبه منعدمة قلت له وما هذا الشيء؟
فقال : ياشيخ (Ordinateur)
قلت: تمام يعني ما اسمه بالعربي أو بالانجليزي ؟
فقال بتعجب: (Ordinateur) يا شيخ !!! ولم يستطع جوابا .
فقلت له : لحظة واحدة فخرجت أسأل أي أحد في المسجد ما هو (Ordinateur) ؟
فقال لي أحد المصلين متبسما : (Ordinateur) ما عقلتيه يا شيخ ؟(يعني ما فهمت معناه) هوالحاسوب …. الكومبيوتر!!!
فقلت للطفل بالعربية ما اسمك ؟ فلم يفهم
قلت له بالمغربية : شو اسميتك ؟
فلم يفهمني !!!فقلت له بالفرنسية :
Comment t’appelles-tu
فقال أومغ !!
-نعم ؟
فقال : أومغ
فعقب أبوه ضاحكا : اسميته عمر
قلت له هل أمه كندية ؟
– لا مغربية مثلي .
قلت له : وابنك لا يعرف اسمه بالعربية ؟
قال لا: هو أصلا ما يحكي العربية.
– لماذا ؟
– أنا وأمه نقرأ (ندرس) ونعمل وهو يذهب (garderie) يقصد الحضانة من الصبح حتى العشية فما حكى غير الفرنسية له عامين .
فاتصل بي أكثر من واحد من المصلين يسألون : يا شيخ كم سعر التيكت (التذكرة) ؟
-وقد جرت العادة هنا استئجار قاعة للمحاضرات الكبيرة ويكون الدخول بتذاكر لتغطية نفقات القاعة –
– كم سعر التيكت؟
– مجانا .
-أي نعم …. يعني كم سعره ؟
-مجانا ….
-والله ما عقلت عليك أديش (ما) ثمن التيكت ؟
فانتبهت أنه لم يفهم كلمة مجانا فقلت : ” free “
– آاااه شكرا. وأغلق الهاتف .
يا إخواني اللغة العربية عنوان هويتنا العربية الإسلامية، التي نزل بها القرآن بلسان عربي مبين، فهي محفوظة بحفظ الوحي المنزل بها، فالقرآن هو الذي حفظ لهذه اللغة بقاءها ونماءها وتطورها وتجددها وحيويتها، ومعلوم أن لغات أوروبا كلها أصلها اللاتينية، ولكن لما انقسمت وتعددت دول أوروبا ظهرت عشرات اللغات فيها كالفرنسية والألمانية والبرتغالية والاسبانية ….. الخأما اللغة العربية فبقيت محفوظة ببقاء القرآن، وإن تعددت اللهجات ، ولكن إذا تحدثت بالعربية الفصحى يفهمك أخوك العربي في أي مكان.
ولو نظرنا إلى غيرنا من الامم وأصحاب اللغات الأخرى لوجدنا اعتزازهم بلغاتهم وحرصهم عليها فعلى سبيل المثال :
اليابانيون الذين بلغوا من التقدم ما بلغوا حافظوا على لغتهم، وجعلوها لغة العلم في بلادهم، وترجموا كتب الغربيين إليها، ولم يفرضوا اللغات الغربية على طلابهم.
وأما الصينيون فأمرهم عجب؛ إذ ما يصدر اليوم كتاب علمي في الغرب إلا وينبري له المترجمون ليطبع من الغد باللغة الصينية.
.وهذا أمر يطول الكلام فيه لكن أقول : علينا أن نحرص على التحدث باللغة العربية ،نحن وأبناؤنا ولا نستحي منها، وأن نحافظ عليها في بلاد المهجر ، ولا يكن عندنا عقدة نقص ونهجر العربية، لغة القرآن .
سحر أبو شعبان
شكرا على الموضوع القيم. عندنا في فلسطين نقول عن الآن هلئيت