حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب

تاريخ الإضافة 19 أغسطس, 2022 الزيارات : 733

حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب

الأحاديث:

1- روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو .

2- و في رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً . رواه أبو داود 
3- وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل رضي الله عنه قال : كنت واقفاً مع أبي بن كعب ، فقال : لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ؟ قلت : أجل ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله ، قال : فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . رواه مسلم 

شرح الحديث :

يقول الإمام النووي رحمه الله – في معنى انحسار الفرات : ومعنى انحساره ، انكشافه لذهاب مائه ، وقد يكون بسبب تحول مجراه ، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب ، و هو غير معروف ، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ، و مر قريباً من هذا الجبل كشفه ، و الله أعلم بالصواب . أهـ . شرح صحيح مسلم ( 18 / 98 ) .

ويقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز ، في الحديث الأول ، و عن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني : و سبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف ، و تسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته . الفتح ( 13 / 80 ) .

 زمن حدوث ذلك :
هذا الحدث من آخر علامات الساعة الصغرى حدوثا، وهو من الأمارات التي تدل على قرب خروج المهدي . لما رواه ابن ماجة من حديث ثوبان مرفوعاً : يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة . ثم ذكر الحديث عن المهدي ، فإن كان المراد بالكنز الذي في حديث أبي هريرة ، دل على أنه إنما يقع عند ظهور المهدي.

سبب النهي عن أخذ شيء منه :
 النهي عن أخذه لما ينشا عنه من الفتنة والاقتتال عليه .

هل هو البترول لتسميته الذهب الأسود؟
ذهب بعض المتأخرين وهو (محمد فهيم أبو عبية) في تحقيقه لكتاب الفتن والملاحم لابن كثير – في حسر الفرات ، إلى أن حسره عن الذهب أي: البترول لتسميته بالذهب الأسود .
والصواب أنه ليس المقصود بهذا الجبل البترول مطلقا، و ذلك من وجوه :

1- أن النص جاء فيه جبل من ذهب نصاً لا يحتمل التأويل ، والبترول ليس بذهب على الحقيقة فإن الذهب هو المعدن المعروف .
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء النهر ينحسر عن جبل من ذهب ، فيراه الناس ، و النفط أو البترول يستخرج من باطن الأرض بالآلات من مسافات بعيدة .
3 – أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار ، والنفط نراه يستخرج من البحار كما يستخرج من الأرض ، و في أماكن كثيرة متعددة .
4 – أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الناس سيقتتلون عند هذا الكنز ، و لم يحصل أنهم اقتتلوا عند خروج النفط من الفرات أو غيره ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من حضر هذا الكنز أن يأخذ منه شيئاً ؛ ومن حمله على النفط ، فإنه يلزمه على قوله هذا النهي عن الأخذ من النفط ، ولم يقل به أحد .


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1034 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع