قصة أعرابي من اليمن مع الحجاج
هذه القصة ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية
قال طاوس بن كيسان: دخلت الحرم، فصليت ركعتين عند المقام، قال: فدخل الحجاج بن يوسف الثقفي بحرسه، فوضعوا السلاح حراباً وسيوفاً ورماحاً، قال: فسمعت الجلبة فلما سلمت عرفت أنه الحجاج، فما تزحزحت من مكاني .
قال: فأتى بدوي من أهل اليمن وهو لا يعرف أن الحجاج جالس وأن حرس الحجاج جلوس، ولا أن الحراب والسيوف جاهزة، فأتى يطوف فدخل من عند الحجاج فاشتبك ثوبه بحربة عند الحجاج فوقعت الحربة على الحجاج، فأمسك الحجاج بن يوسف بثوبه
يقول الحسن البصري: أما الحجاج الثقفي فإنه يقرأ القرآن ويلبس لباس الفساق، ويعظ وعظ المتقين، ويبطش بطش الجبارين.
فقال الحجاج لهذا البدوي: من أين أنت؟
قال: من اليمن.
قال: كيف تركتم واليكم على اليمن؟ يقصد أخاه محمد بن يوسف، وكان ظالماً مثله.
قال: تركته بطيناً سميناً، إن قال: تركته متقياً مصلياً الليل فقد كذب، وإن قال: تركته قارئاً للقرآن أو معلماً للسنة فقد كذب، قال: تركته بطيناً سميناً، يعني: يأكل ويسمن ويتبجح في أموال الله.
قال الحجاج: لست أسألك عن صحته، إنما أسألك عن سيرته.
قال: تركته غشوماً ظلوماً.
قال الحجاج: أما تعرف أنه أخي، وأنا الحجاج؟
قال: أتظن أنه يعتز بك أكثر من اعتزازي بالله؟!
قال طاوس: فوالله ما بقيت في رأسي شعرة إلا قامت.
ابو العرب
اليمن ليس فيها اعراب بل عرب ولهذا لاتقل اعرابي بل عربي
abojannah
قال الراغب في ” الْمُفْرَدات ” : العرب : ولد إسماعيل ، والأعراب جَمْعه في الأصل ، وصار ذلك اسْمًا لِسُكّان البادية … والأعرابي في التعارف صار اسْمًا للمَنْسُوبِين إلى سُكّان البادية . اهـ .