فضيلة وقوع يوم عرفة يوم جمعة

تاريخ الإضافة 8 يونيو, 2023 الزيارات : 3696

فضيلة وقوع يوم عرفة يوم جمعة

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم ؟

اختلف في سبب تسمية عرفة وعرفات على أقوال منها:

أنه من العرف ، بمعنى : الرائحة الزكية ، وذلك لأن منى تصبح رائحتها لكثرة الذبح متغيرة ، أما عرفات فلا يصيبها ذلك أو لأنها مطيبة بالتقديس ، فهي واد مقدس معظم ، لأنه من شعائر الله.

وقيل : لأن الناس يجتمعون فيه فيتعارفون.

وقيل : لأن العباد يتعرفون على ربهم بالطاعات والعبادات.

وقيل : لأن الله بعث جبريل عليه السلام إلى إبراهيم ، فحج به ، حتى إذا أتى عرفة ، قال : عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك ، قال له : عرفت .

وقيل : لأن آدم وحواء تعارفا بعد الهبوط إلى الأرض، وهذا بعيد .

والله أعلم بالصواب .

فضل صوم يوم عرفة  :

في الحديث عند مسلم عن أبى قتادة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة قال : ” يكفر السنة الماضية والباقية “.

قال النوويمعناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، وهذا يشبه تكفير الخطايا بالوضوء، فإن لم تكن هناك صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجاتشرح صحيح مسلم، 4/308

وقال الملا علي القاري  : قال إمام الحرمين: المكفر الصغائر، وقال القاضي عياض: وهو مذهب أهل السنة والجماعة، وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة، أو رحمة الله.( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 4/474

وقال المباركفوري: فإن قيل: كيف يكون أن يكفر السنة التي بعده مع أنه ليس للرجل ذنب في تلك السنة ؟

قيل: معناه أن يحفظه الله تعالى من الذنوب فيها، وقيل: أن يعطيه من الرحمة والثواب قدرا يكون ككفارة السنة الماضية والسنة القابلة إذا جاءت واتفقت له ذنوب (تحفة الأحوذي، 3/171-172

الحجاج لا يصومون يوم عرفة :

عن عمير مولى أم الفضل ( شك ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة ونحن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه بقعب فيه لبن وهو بعرفة فشربه ) رواه مسلم
قال ابن المنذرالفطر يوم عرفة بعرفات أحب إلىَّ إتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصوم بغير عرفة أحب إلىَّ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم – وقد سئل عن صوم يوم عرفة – فقال : ” يكفر السنة الماضية والباقية” .

والحكمة من ذلك : حتى يتقوى الحاج على القيام في هذا اليوم مع اشتداد حرارة الشمس وقلة الظل ، فيحتاج التقوي على طاعة الله بالدعاء والاستغفار والتلبية والذكر .

و روي عن سفيان بن عيينة : أنه سئل عن النهي عن صيام يوم عرفة بعرفة ؟ فقال : لأنهم زوار الله و أضيافه و لا ينبغي للكريم أن يجوع أضيافه .

الدعاء يوم عرفة : 
قال صلى الله عليه وسلم : ” أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) “رواه الترمذي وحسنه الألباني”. ” .

وذكر الشيخ سيد سابق في فقه السنة هذه القصة قال : يروى عن الحسين بن الحسن المروزي قال : سألت سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يوم عرفة . فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .

فقلت له : هذا ثناء وليس بدعاء .

فقال : أتعرف حديث مالك بن الحارث ؟ هو تفسيره .

فقلت : حدثنيه أنت ، فقال : حدثنا منصور ، عن مالك بن الحارث قال : يقول الله عز وجل : ” إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ” . قال : وهذا تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم .

ثم قال سفيان : أما علمت ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى عبد الله ابن جدعان يطلب نائله (عطاءه ) ؟

فقلت : لا .

فقال : قال أمية :

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ……. حياؤك إن شيمتك الحياء

وعلمك بالحقوق وأنت فرع …….  لك الحسب المهذب والسناء

إذا أثنى عليك المرء يوما  …….  كفاه من تعرضه الثناء

ثم قال : يا حسين، هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألة ، فكيف بالخالق ؟

يوم عرفة يوم العتق من النار :

وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عدداً من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو عز وجل ثم يباهى بهم الملائكة ، يقول : ما أراد هؤلاء ” . رواه الدارقطني

وعن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ما رئي الشيطان يوماً هو فيه اصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة ) رواه مالك في الموطأ مرسلا

الْحَجّ عَرَفَة :

في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  (الْحَجّ عَرَفَة ) رواه أبو داوود

ومعناه  : أن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأكبر فمن فاته فقد فاته الحج

من أحوال السلف بعرفة :

أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة ؛ فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي.

وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.

ووقف الفضيل بعرفة و الناس يدعون و هو يبكي بكاء الثكلى (التي مات ولدها )المحترقة قد حال البكاء بينه و بين الدعاء ، فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء و قال : و اسوأتاه منك و إن عفوت .

و دعا بعض العارفين بعرفة فقال : اللهم إن كنت لم تقبل حجي و تعبي و نصبي فلا تحرمني أجر المصيبة على تركك القبول مني .

ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

ورأى سالم بن عبد الله بن عمر سائلا يسأل الناس في عرفة فقال: يا عاجز أفي هذا اليوم تسأل غير الله تعالى؟!.

قال ابن القيم رحمه الله في ميميته المشهورة:

وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة—- ومغفرة ممن يجود ويكرم

فلله ذاك الموقف الأعظم الذي —-  كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم

ويدنوا به الجبار جل جلاله   —    يباهي بهم أملاكه فهو أكرم

يقول عبادي قد أتوني محبة —-   وإني بهم بر أجود وأرحم

فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم —- وأعطيتهم ما أملوه وأنعم
فبشراكم يا أهل ذا الموقف الذي —-     به يغفر الله الذنوب ويرحم

فكم من عتيق فيه كمل عتقه  —–     وآخر يستسعى وربك أرحم

وما رؤى الشيطان أغيظ في الورى  —- وأحقر منه عندها وهو ألأم
وذاك لأمر قد رآه فغاظه  —–      فأقبل يحثو الترب غيظا ويلطم

لما عاينت عيناه من رحمة أتت —-    ومغفرة من عند ذي العرش تقسم
بنى ما بنى حتى إذا ظن أنه —-   تمكن من بنيانه فهو محكم

أتى الله بنيانا له من أساسه —–    فخر عليه ساقطا يتهدم

وكم قدر ما يعلو البناء وينتهي—- إذا كان يبنيه وذو العرش يهدم

العبد بين حالين :

إذا ظهر لنا حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم .
والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط .
والرجاء المحمود: هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه.
قال تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) “البقرة: 218”.

فينبغي عليك أخي أن تجمع في هذا اليوم العظيم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.

هل يوم عرفة هو خير الأيام عند اللّه تعالى ؟

للعلماء قولان :

الأول : الشافعية قالوا : إن  يومُ عرفة أفضلُ أيام العام ،فهو يومُ الحج الأكبر، وصيامُه يكفر سنتين، ومَا مِنْ يَوْمٍ يَعْتِقُ اللَّهُ فِيهِ الرِّقابَ أَكثَرَ مِنهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ، ولأنه سبحانه وتعالى يَدْنُو فِيهِ مِنْ عِبَادِه ، ثُمَّ يُبَاهِي مَلاَئِكَتَه بِأَهْلِ الموقف.

الثاني جمهور الفقهاء قالوا : يومُ النحر أفضلُ أيام العام ، وهو يومُ الحج الأكبر كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ” وهو يوم الحادي عشر.

وفي “سنن أبي داود” أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: “يوم الْحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ “

وعلى هذا فإن يومُ عرفة  يكون كمقدِّمة ليوم النَّحر ففيه يكونُ الوقوفُ ، والتضرعُ ، والتوبة ، والابتهالُ ، ثم يومَ النَّحر وتكون الوفادةُ والزيارة ، ولهذا سمي طوافُه طوافَ الزيارة ، لأنهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة ، ثم أذن لهم ربُّهم يوم النَّحر في زيارته ، والدخولِ عليه إلى بيته ،  ولهذا كان فيه ذبحُ القرابين ، وحلقُ الرؤوس ، ورميُ الجمار ، ومعظمُ أفعال الحج ، وعملُ يوم عرفة كالطهور والاغتسال بين يدي هذا اليوم.

فإن قيل: فأيهما أفضلُ: يوم الجمعة، أو يوم عرفة؟

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.”لاَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلاَ تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ” رواه ابن حبان

والصوابُ أن يوم الجمعة أفضلُ أيام الأسبوع ، ويومَ عرفة ويوم النَّحر أفضلُ أيام العام .

فضيلة وقوع يوم عرفة يوم جمعة :

يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة ويوم النحر أفضل أيام العام، وكذلك ليلة القدر، وليلة الجمعة، ولهذا كان لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام من وجوه متعددة منها :

– موافقة حجة النبي : فقد حج النبي يوم الجمعة، وما كان الله تعالى ليختار لرسوله صلى الله عليه وسلم إلا أفضل الأيام.

– اجتماع اليومين اللذين هما أفضل الأيام :يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة أفضل أيام العام.

– أنه اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة، وأكثر الأقوال أنها آخر ساعة بعد العصر، وأهل الموقف كلهم إذ ذاك واقفون للدعاء والتضرع.

– أن فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة، ويوافق ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة، فيحصل من اجتماع المسلمين في مساجدهم وموقفهم من الدعاء والتضرع ما لا يحصل في يوم سواه.

– أنه موافق ليوم إكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين، وإتمام نعمته عليهم، كما ثبت في ” صحيح البخاري ” عن طارق بن شهاب قال: ” جاء يهودي إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين آية تقرؤونها في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت ونعلم ذلك اليوم الذي نزلت فيه لاتخذناه عيدا، قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] [المائدة: 3] فقال عمر بن الخطاب: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله بعرفة يوم جمعة، ونحن واقفون معه بعرفة .

– أنه موافق ليوم الجمع الأكبر، والموقف الأعظم يوم القيامة:

فإن القيامة تقوم يوم الجمعة كما قال النبي :«خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها  عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه»

 ولهذا شرع الله سبحانه وتعالى لعباده يوما يجتمعون فيه، فيذكرون المبدأ والمعاد، والجنة والنار، وادخر الله تعالى لهذه الأمة يوم الجمعة، إذ فيه كان المبدأ وفيه المعاد.

هل صحيح أن لو عرفة كان يوم جمعة فصادف صلاة الجمعة تعادل سبعين حجة ؟
لا نعلم حديثاً أنه إن وافق عرفة يوم الجمعة أنه تكون الحجة في ذلك العام تعدل سبعين حجة ،قال ابن القيم – رحمه الله– :وأما ما استفاض على ألسنة العوام بأنها تعدل ثنتين وسبعين حجة : فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله أعلم. ” زاد المعاد 1 / 65.

ماحكم إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم عرفة؟

 ورد نهى عن إفراد يوم الجمعة بالصوم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:”لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده”. أخرجه البخاري ومسلم.

وكثير من الناس خاصة هذا العام نظراً لارتفاع درجة الحرارة وطول النهار، يريد أن يكتفي بصيام يوم الجمعة فقط ولا يستطيع صيام يوم قبله.

  فهل يصح إفراد الجمعة بالصيام؟

الذي أرجحه جواز إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم عرفة بلا حرج أو كراهة، فقد استثنى كثير من الفقهاء إفراد الجمعة بالصيام إذا وافق يوماً اعتاد صومه، أو يوماً له فضل كعرفة وعاشوراء ولم يتعمد صيامه دون فضل أو عادة؛ وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تختصوا ليلة الجمعة بقيامٍ من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيامٍ من بين الأيام إلا أن يكون في صومٍ يصومه أحدكم”. أخرجه مسلم.

فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم:”إلا أن يكون في صومٍ يصومه أحدكم” ، وأيضا علة النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام كما قال الإمام النووي رحمه الله:”الصحيح أن علة الكراهة أنه يضعف عن القيام بالوظائف الدينية المشروعة فيه، أي من صلاة الجمعة وسوابقها ولواحقها ومن الاجتهاد في الدعاء يومه ليصادف ساعة الإجابة فيه” ولا شك أن فضيلة الصيام في يوم عرفة أعظم من مجرد التقوي بالفطر على شعائر وسنن الجمعة، فثبت تقديم صوم يوم عرفة على الفطر يوم الجمعة دون كراهة بالنظر لتلك العلة.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 241 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم

جديد الموقع