شرح أسماء الله الحسنى
97– المستعان
أولا /المعنى اللغوي
المستعان في اللغة: من العون: الظهير على الأمر، وتقول: أعنته إعانة، واستعنته واستعنت به فأعانني. والاستعانة طلب العون.
ثانيا / وروده في الكتاب والسنة
اسم الله “المستعان” ورد مرتين في القرآن الكريم:
في قوله عز وجل: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) (يوسف: 18).
وقوله: (قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون) (الأنبياء: 112).
وفي السنة النبوية:
عن أبي موسى: «أنه كان مع النبي ﷺ في حائط من حيطان المدينة وفي يد النبي ﷺ عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح، فقال النبي ﷺ: افتح وبشره بالجنة فذهبت، فإذا أبو بكر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر، فقال: افتح له وبشره بالجنة، فإذا عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر، وكان متكئا فجلس، فقال: افتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه أو تكون فذهبت، فإذا عثمان ففتحت له وبشرته بالجنة، فأخبرته بالذي قال، قال: الله المستعان» أخرجه البخاري.
هل المعين من أسماء الله الحسنى؟
(المعين) ليس من أسماء الله، ولكنه من صفاته فإنه هو الذي يعين من شاء من عباده، فقول القائل (يا معين أعني) جائز ولا بأس به؛ لأنه يجوز التوسل والدعاء بأسماء الله تعالى وأوصافه وأفعاله.
ثالثا / المعنى في حق الله تعالى
المستعان معناه: هو الذي يعين من شاء من عباده، وهو الذي لا يطلب العون، بل يٌطلب منه، فهو سبحانه غني عن الظهير والمعين.
رابعا / تأملات في رحاب الاسم الجليل
الله سبحانه هو المعين لعباده، فلا يطلب العون ولا القوة إلا منه سبحانه؛ لكماله وعظمته ، فكل من في الأرض والسماء دونه عاجز، يقول تعالى: ﴿قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير﴾ [سبأ: 22]
وقال سبحانه: ﴿وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا﴾ [الإسراء: 111].
فأمرنا الله بحمده فهو الأحد الصمد الذي لم يتخذ ولدا، وليس له شريك له في الملك، وهو الغني الذي لا يحتاج إلى ولي يعينه أو ينصره، بل هو الله الواحد القهار، وكل خلقه بحاجة إلى الاستعانة به، فلا قيام ولا حياة ولا وجود لهم إلا به، وبقدرته وقوته لا شريك له.
الاستعانة بالله عز وجل:
الاستعانة: وهي طلب العون من الله تعالى في أمور الدنيا والآخرة، والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض إليه، كما قال الله تعالى: “فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ” [هود:123]. وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس: وإذا استعنت فاستعن بالله. رواه الترمذي.
فالعبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل فمن أعانه الله فهو المعان ومن خذله فهو المخذول وهذا تحقيق معنى قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإن المعنى لا تحول للعبد من حال إلى حال ولا قوة له على ذلك إلا بالله، وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنة.)
قال في تحفة الأحوذي: وإذا استعنت أي أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله، فإنه المستعان، وعليه التكلان.
وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: “وأما الاستعانة بالله -عز وجل- دون غيره من الخلق؛ فلأن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله -عز وجل-، فمن أعانه الله فهو المعان ومن خذله فهو المخذول، وهذا تحقيق معنى قول: “لا حول ولا قوة إلا بالله”؛ فإن المعنى لا تحول للعبد من حال إلى حال ولا قوة له على ذلك إلا بالله، وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنة، فالعبد محتاج إلى الاستعانة بالله في فعل المأمورات، وترك المحظورات، والصبر على المقدورات، كلها في الدنيا وعند الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله -عز وجل-، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه”.
وفي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز) [أَخْرَجَهُ مُسْلِم])، يعني: لا تعتمد على الحرص فقط ولكن مع الحرص استعن بالله -سبحانه وتعالى-؛ لأنّه لا غنى لك عن الله، ومهما بذلْت من الأسباب فإنّها لا تنفع إلاّ بإذن الله -تعالى-، فلذلك جمع بين الأمرين: فعل السبب مع الاستعانة بالله -عزّ وجلّ-.
فالله جل جلاله يعلمنا في هذه الآية أن نعبده وحده ونستعين به وحده، وبذلك فإن المؤمن يتعلم أن يستعين بالحي الذي لا يموت.. وبالقوي الذي لا يضعف…. وبالقاهر الذي لا يخرج عن أمره أحد… واذا استعنت بالله سبحانه وتعالى كان الله جل جلاله بجانبك، وهو وحده الذي يستطيع أن يحول ضعفك الي قوة وَذُلك الي عز؛ فالاستعانة بالله علاج لغرور العبد وكبريائه، و” يجمع بين ما يتقرب به العباد إلى ربهم، وبين ما يطلبونه ويحتاجون إليه من جهته.
أنواع الاستعانة:
والاستعانة تنقسم إلى قسمين: قسم محمود، وقسم مذموم:
فالقسم المذموم: هو الاستعانة بالخلق فيما لا يقدر عليه إلا الله: كإجابة الدعاء وكشف البلاء، والهداية، والإغناء، ونحو ذلك، فالله تعالى هو المتفرد بذلك الذي يسمع ويرى، ويعلم السر والنجوى، وهو القادر على إنزال النعم، وإزالة الضر من غير احتياج منه إلى أن يعرفه أحد أحوال عباده، أو يعينه على قضاء حوائجهم، والأسباب التي بها يحصل ذلك هو خَلَقَها ويَسَّرها، فهو مُسبب الأسباب التي بها يحصل ذلك ولهذا فرض سبحانه على المصلي أن يقول في صلاته (وإياك نستعين).
أما القسم الثاني المحمود: فهو الاستعانة بالله تعالى وحده، والتبرؤ من الحول والقوة، وتفويض الأمر إلى الله عز وجل، وهذا المعني في غير آية من القرآن كقوله تعالى: (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [هود:123]، وقوله تعالى: (قل هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا) الملك29
يقول ابن القيم: (والاستعانة بالله تعالى تجمع أصلين عظيمين:الأصل الأول: الثقة بالله، والأصل الثاني: الاعتماد عليه.
فإن العبد قد يثق بالواحد من الناس ولا يعتمد عليه في أموره مع ثقته به لاستغنائه عنه، وقد يعتمد عليه مع عدم ثقته به لحاجته إليه ولعدم من يقوم مقامه، فيحتاج إلى اعتماده عليه مع أنه غير واثق به.
والتوكل معنىً يلتئم من أصلين من الثقة والاعتماد وهو حقيقة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، وهذان الأصلان، وهما التوكل والعبادة قد ذكرا في القرآن في عدة مواضع قرن بينهما فيها، كقول شعيب عليه السلام:( وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) [هود: 88]، وقوله تعالى:( وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [هود:123]، فالعباد كلهم مجبولون على الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه في شؤونهم، ولكن حسن الاستعانة والتوكل يختلفان من قلب إلى قلب، ومن شخص إلى شخص، فبقدر قوة الإيمان واليقين عند العبد بقدر ما يقوي عامل الاستعانة بالله، وحسن الظن به، وتسليم الأمر له، لعلم القلب بحاجته إلى فضل الله تعالى وتيسير أمره.
ولو نظر كل منا في حاله في أمور دنياه وآخرته لوجد أنه يحتاج إلى عون الله تعالى حتى في جلب أنفاسه، فلا يستطيع أحد القيام بحق الله تعالى إلا بالاستعانة به على ذلك، فها هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يعلم معاذا أن يقول [اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك]، فهو يحتاج إلى عون الله وفضله لأداء حقه على الوجه الذي يرضيه.
وهل المسلم يستطيع أن يتوضأ أو يصلي، أو يسجد أو يركع أو يسبح أو يذكر الله إلا بعونه، وهل يستطيع أيضاً أن يحج أو يعتمر، أو يزكي أو يصوم، أو يبر والديه أو يحسن إلى الناس إلا بعون الله وفضله، وهكذا في سائر أحوال طاعته لربه.
التعلق بالأسباب:
والاستعانة بالله لا تعني إهمال الأخذ بالأسباب ولا التعلق بالأسباب على أنها الفاعلة إنما القلب يتعلق بالله والجوارح تعمل بالأسباب التي هيأها الله في الكون.
وبعض الناس تعلقت قلوبهم بالأسباب، وانصرفت عن مسبب الأسباب، ونسي هؤلاء قول الله تعالى في سورة الفاتحة [وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ].
فمنهم من يتعلق قلبه ببعض الأشخاص فينافقهم أو يدافع عنهم بباطل، ومنهم من يتعلق قلبه بمكانته وسلطته ويظن أنها سبيله إلى العلو والمفاخرة بين أبناء جنسه، وهكذا دواليك، وقد نسي هؤلاء أو تناسوا أن الأمر بيد الله أولاً وآخراً، وأن شؤون الخلق مدبرة تحت مشيئته وقوته وحكمته.
يقول ابن القيم: الناس مع: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين) أصناف أربعة:
1- أهل العبادة والاستعانة صدقا وإخلاصا، يجمعون بينهما اعتقادا وعملا ولا يفرقون، ولا يقصرون في ذكر الله تعالى وشكره وحسن عبادته، ولا يشركون به شيئا، لا في الإيمان به ولا في طاعته والتوكل عليه، الذين هم عابدون لله، ومستعينون به على عبادته والاستقامة على دينه، ابتغاء مرضاته، يؤدون له حقه في ذاته وأسمائه وصفاته بالتوحيد الخالص، وحقه في نعمه وآلائه بالاعتراف والحمد والشكر، وحقه في قضائه وقدره، بالتسليم والرضا والصبر، وحقه في أوامره ونواهيه بالاستجابة سمعا وطاعة، وهؤلاء هم المؤمنون حقا، لهم البشرى بالرضا والرضوان: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)[فصلت: 30] اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك .
2- أهل عبادة بغير استعانة، وهؤلاء يؤدون فرائض العبادة، ولكنهم يرجون ويطلبون أسباب السعادة والرزق والتوفيق عند غير الله تعالى، وتلك حال المتعلقين بعبودية البشر والسحر والكهانة وغيرها، والكثير من هؤلاء يقع في أمور شركية وهو لا يدري ؛ فالله تعالى هو القادر على إنزال النعم، وإزالة الضر من غير احتياج منه إلى شريك نستعين به أو نعتقد أنه ينفع أو يضر من دون الله.
لكن الاستعانة بالمخلوق على أمر يقدر عليه، فهذه إن كانت على بر وخير فهي جائزة، والمعين مثاب لأنه إحسان، قال -تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: 2]، وإن كانت على إثم فهي حرام، قال -تعالى-: (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2]
3- والصنف الثالث يزعمون التوكل على الله والاستعانة به، لكن على حظوظهم الدنيوية وشهواتهم بلا عبادة، وهم في الحقيقة إنما يعبدون دنياهم، ولا يلجئون إلى الله إلا طلبا لقضاء حوائج أهوائهم، وقد يؤتيهم الله من متاع الدنيا، ولكنهم ليس لهم في الآخرة من نصيب: (وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) [الشورى: 20].
3- وصنف الجاحدين المعرضين المستكبرين على الله تعالى، الذين لا هم له عابدون، ولا هم به يستعينون؛ لأنهم لا يؤمنون به أصلا، يأكلون رزقه ويجحدون فضله ويعبدون غيره، أولئك في الضلال والخسران المبين: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر: 60].
خامسا / ثمار الإيمان بالاسم الجليل
1- الله تبارك وتعالى هو (المستعان) الذي يطلب منه العون والقوة في أمورنا كلها؛ وخاصة الاستعانة به على فعل الطاعات؛ وترك المحرمات، وجلب المنافع ودفع المضرات،يقول شيخ الإسلام: «والعبد كلما كان أذل لله، وأعظم افتقارا إليه، وخضوعا له كان أقرب إليه، وأعز له، وأعظم لقدره؛ فأسعد الخلق أعظمهم عبودية لله، وأما المخلوق فكما قيل: احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره. [مجموع الفتاوى، لابن تيمية (39/1).]
2- أنه سبحانه يعين عباده؛ ولا يستعين بأحد منهم، لا في الأرض ولا في السموات، قال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير) (سبأ: 22).
3-إعانة الناس وقضاء حوائجهم؛ فكما تكون لعباد الله يكن الله لك، وكما تحب أن يعاملك الله سبحانه فعامل الناس، فارحم الناس ليرحمك الله، واستر الناس ليسترك الله، وأعن الناس على حوائجهم يعنك الله، وفرج كرب إخوانك المسلمين يفرج الله عنك، فكما تدين تدان، والجزاء من جنس العمل، فعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» (أخرجه مسلم)، وقال ﷺ: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» (أخرجه البخاري ومسلم).
4- الدعاء فإن من هدي الرسول ﷺ كثرة الدعاء ، فعن أبي أمامة، قال: «دعا رسول الله ﷺ بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا، قلنا: يا رسول الله، دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا، فقال: ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله، تقول: اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد ﷺ، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد ﷺ، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله» (أخرجه الترمذي)
وعن ابن عباس، قال: «كان النبي ﷺ يدعو: رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا، إليك مخبتا، أو منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي» (أخرجه أحمد).