من طريف الشعر العربي
مدح ابن الرومي أميرًا بخيلًا بقصيدة طويلة، فلم يعطه شيئا، فكتب إليه :

فأعطِني ثَمَنَ الحِبْرِ الذي كُتِبَتْ
به القصيدةُ أو كفّارةَ الكَذِب
*******
وذكر الشيخ أبو إسحق الحويني هذه الطرفة قال : هناك رجل آخر اسمه أبو نوح، وكان بخيلاً جداً، فاستضاف عنده رجلاً فاكتوى من شدة الجوع، فأنشد قائلاً:
يجوع ضيف أبي نو ح بكرة وعشية
أجاع بطني حتى وجدت طعم المنية
وجاءني برغيف قد أدرك الجاهلية
فقمت بالفأس كيما أدق منه شظية
ثلم الفأس وانصاع مثل سهم الرمية
فشج رأسي ثلاثاً ودق مني ثنية
فقمت بالفأس كيما أدق منه شظية: يريد أن يقطع لقمة، فلا يستطيع إلا بالفأس
ثلم الفأس وانصاع مثل سهم الرمية أي: أن قطعة اللقمة التي خرجت، خرجت كأنها قذيفة.
فشج رأسي ثلاثاً ودق مني ثنية :
هذا كله عملته لقمة!! والثنية هي مقدم الأسنان، فهذا رغيف أدرك الجاهلية، أي: مخضرم!! فضيف أبي نوح أكله في الإسلام، فهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، من إنتاج شركة الحديد والصلب!! ومصنوع في أفران الحديد والصلب!!