ثلاثة أسباب للانتكاس بعد رمضان

تاريخ الإضافة 7 أبريل, 2025 الزيارات : 10

ثلاثة أسباب للانتكاس بعد رمضان

أكرمنا الله تعالى في الأيام الماضية بإتمام عدة رمضان، وأعاننا الله تعالى على صيامه وقيامه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا بعد هذا الشهر الفضيل من المقبولين الفائزين، وأن يثبتنا على طاعته، وأن يعيذنا من الضلالة بعد الهدى، ومن العمى بعد البصيرة.

هل حقا ذهب الضيوف وبقي أصحاب البيت؟

ولنا وقفة بعد رمضان، حيث تداول الإخوة صورة متكررة أُرسلت إلي كثيرًا، لأحد المساجد، فيها الإمام وخلفه أربعة أو خمسة من المصلين، ويكتبون عنوانًا تحتها: “ذهب الضيوف وبقي أصحاب البيت”.

وهذه الصورة صورة سيئة، لأنها لا تعبّر عن الواقع أبدًا، وتُشعر من يراها بالإحباط.لماذا ؟

أولًا: لا ينبغي للمسلم أن يُزكي نفسه بأنه من أصحاب البيت، وغيره من المصلين من الضيوف، كلنا ضيوف الرحمن في بيته، كلنا نأتي إلى بيوت الله راغبين راهبين، كلنا نأتي إلى بيت الله نرجو رحمته، ونرجو مثوبته، ونرجو هداه وفضله وإنعامه جل وعلا، فلا يعتقد أحد أن له على أحد بعبادته منّة، المنّة لله، والفضل لله وحده.

الأمر الثاني : لا يشك أحد أن رمضان كان حالة إيمانية راقية، نجتمع فيه على العبادة، فهوموسم من مواسم الطاعة ومضاعفة الأجر والحسنات، وانشراح الصدر، والعبادة في جماعة، وإقامة التراويح وهكذا، فكلنا عندنا حالة إيمانية راقية، وكلنا عندنا همة، ومنا من يُفرغ نفسه بإجازة عدة أيام  في رمضان، أو في إجازة نهاية الأسبوع، أو يؤجل أعماله إلى ما بعد رمضان، كلنا هكذا، لأن رمضان موسم للطاعة.

بعد رمضان، من الطبيعي أن هناك من يسافر، وهناك من عنده دراسة، ومن عنده عمل، ومن عنده أشياء مؤجلة، فينشغل بها، ليس معنى أن المسجد ضعف عدد المصلين فيه أن المسلمين صاروا في خطر عظيم، وأهملوا الصلاة، وضيعوا الفريضة، إلى غير ذلك من هذه التصورات.

إنما نلتمس للناس الأعذار، فهذه الرسالة ينبغي أن نُصححها بأننا نقول: مرحبًا بضيوف الرحمن في بيته، هلمّوا إلى صلاة الجماعة، عودوا إلى بعض ما كنتم عليه في رمضان، وهكذا يا إخواني.

وأريد أن أتوقف ثلاث وقفات لمعرفة أسباب الانتكاس بعد رمضان.

السبب الأول: عدم الاهتمام بالقلب:

فقوة العبادات والهمة فيها ليست متعلقة بالجوارح، إنما هي متعلقة بالقلب.

أي طريق تمشي فيه تقطعه على قدر لياقتك، واحد ممكن سرعته في المشي يقطع الكيلومتر في 10 دقائق، وآخر كبير في السن يأخذ نصف ساعة، فهذه قوة الإنسان الجسدية للسعي والمشي.

أما الطريق إلى الله، فلا يحتاج إلى قوة عضلية ولا جسدية، الطريق إلى الله يحتاج إلى قلب سليم، قال تعالى: “إذ جاء ربه بقلبٍ سليم” [الصافات، الآية 84]

الطريق إلى الله يُقطع بالقلوب، وليس بالأقدام، القلب هو الملك، الذي بقوته تقوى الأعضاء، وبصلاحه تصلح الأعضاء، والعكس: بفساده تفسد الأعضاء، وبضعفه تضعف الأعضاء، وبالتالي تضعف العبادة.

الذي لا ننتبه إليه كثيرًا هو أحوال قلوبنا، فالقلب الذي امتلأ محبةً لله، يُقبل على الله إقبال المحب، لا إقبال الـكاره المضطر، والقلب الذي فيه خوف من الله ورجاء في رحمته، يتعلق دائمًا بأن يقبل على عبادة الله، فيُقبل على الله بالإحسان في الطاعة، ويستغفر من التقصير.

القلب الذي فيه إخلاص يعلم يقينًا أنه يعبد ربًّا واحدًا في رمضان وفي غيره، وهذا معنى عبارة السلف: “كن ربانِيًّا، ولا تكن رمضانيًّا”، فإخلاصي لله معناه أن تستمر عبادتي، أنا في علاقة مع الله لا تنقطع، أنا لا أعبد الله في رمضان فقط، إنما أعبد الله في جميع الأيام وفي كل الأحوال، وأبذل جهدي لمرضاة الله.

أنا لا أبغي أن يراني الناس في المسجد أو لا يروني، أنا أبتغي رضا الله، إخلاصي لله، أَجْري على الله، وهذا معنى:

“من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا”
“ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا”
“ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا”

لماذا “إيمانًا واحتسابًا”؟
 هذا هو الإخلاص: أنا أصدق أمر الله، وأحتسب الأجر عند الله، فعبادات القلوب أهم من أي شيء ، ولذلك دائمًا تحرص على قلبك، تحرص على تطهيره وتعقيمه وتنظيفه وقوته.

الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يلتفتون في العبادة إلى المعاني الجسدية: أن هذا يحتمل وهذا لا يحتمل… أبدًا.

سيدنا عمرو بن الجموح كان أعرج، فلما دعا النبي أصحابه لغزوة أُحد، قال له أبناؤه: إنك أعرج ولا تقوى على القتال والكر والفر، فابقَ في البيت ونحن نعوّضك.

فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله سؤالًا واحدًا، قال:“أتمنعني عرجتي هذه أن أدخل الجنة؟”
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: “لا”. قال: “فأذن لي بالقتال معك”.
فأذن له صلى الله عليه وسلم، وكان من شهداء غزوة أحد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائه مبشرًا:
“إني لأرى أباكم عمرو بن الجموح يطأ الجنة بقدمه سليمة غير عرجاء”.

وعندنا قصة عبد الله بن أم مكتوم، الذي نزلت بسببه سورة عبس، وكان أعمى، لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل يقول:
“يا رسول الله، علّمني مما علّمك الله”وحول النبي مجموعة من وجهاء مكة وأغنيائها، وكان المجتمع المكي مجتمعًا طبقيًا عنصريًا، لا يجلسون مجلسًا فيه فقير ولا مسكين، فلما رأوا عبد الله بن أم مكتوم، انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتضايق النبي مما حدث، وسبب ضيقه ليس من عبد الله بن أم مكتوم، وإنما بسبب إعراض هؤلاء عنه وعن الدعوة بسبب قدوم عبد الله بن أم مكتوم، لكبر في القلوب، والعياذ بالله.

فينزل الله قرآنًا يُتلى، ليبين أن المسألة ليست مسألة أعمى وبصير، إنما هناك من هو أقرب إلى الله، وهو عند الله له مكانة، قال تعالى:“عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى كلا إنها تذكرة”[عبس، الآيات 1 إلى 11]

فزكى الله عز وجل عبد الله بن أم مكتوم، وبيّن أنه خير من هؤلاء الذين جالستهم.

فالعِبرة بالقلب، فإحياء عبادات القلوب: الإخلاص، المحبة، الرضا، الرجاء، الخوف… هذه هي الأساس.

هذا كله محرّك للعبادات.

السبب الثاني للانتكاس: اشتراط المثالية في العبادة

الكثير منّا عنده موضوع المثالية، بمعنى أنه يريد أن يبقى كما هو في رمضان، وكما قلت في المقدمة، رمضان حالة إيمانية راقية، ومن الطبيعي جدًّا- وهذا ليس نفاقًا – أن في رمضان عبادات زائدة، وعلو همة، وإقبال على العبادة، وبعد رمضان نطبق ما تربَّينا عليه من أنواع العبادة.

وهذا ما تعلّمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيرُ العمل أدومُه وإن قلّ”.

فألزم نفسك بعمل ثوابت لها:

أول هذه الثوابت: الخطوط الحمراء للعبادة؟

لا تنازل عن الفرائض، هذا خط أحمر. لا تنازل عن فعل الفرائض، لا تنازل عن ترك المحرَّمات.

إذًا: فرائض تفعلها، ومحرمات تنتهي عنها.

ثم بعد ذلك: السنن، جعل الله فيها توسعة، فأحيانًا تجد من نفسك اتساعًا من الوقت، وانشراحًا في الصدر، وإقبالًا للنفس، وأحيانًا تجد انشغالًا بالدنيا، أو تجد ما يُهمك وما يشغلك، فهذا كله يا إخواني، مما وسّعه الله على عباده.

ولذلك، حنظلة – في القصة المشهورة – لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: “نافق حنظلة”، قال له:
“لو دمتم على حالكم، لصافحتكم الملائكة، ولكن يا حنظلة: ساعة وساعة”.

ما معنى “صافحتكم الملائكة”؟
لأن الذين يداومون على حالة من العبادة الدائمة بلا انقطاع هم الملائكة.

يعني: أنت عندك ساعات للعبادة، وللعمل، وللسعي، وانشغال بالأولاد، وبالزوجة، وبالدراسة، وبالمعيشة، وعندك ساعات للنوم، وللطعام، ولقضاء الحاجة.
أنت بشر، عنده احتياجات كثيرة، لكن الملائكة لا تأكل، ولا تشرب، ولا تنام، وليس فيهم زواج، ولا ذكورة، ولا أنوثة، ولا عندهم سعي ولا معاش، عندهم شيء واحد فقط: هو عبادة الله، “يسبحون الليل والنهار لا يفترون”[ الأنبياء، الآية 20]، فهم لا ينقطعون عن العبادة.

والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن الواقعية في هذا الدين العظيم، وأنه لا ينبغي أن ينظر المسلم إلى الأمر بالمثالية الزائدة لدرجة أنه يتّهم نفسه بالنفاق، أو بأنه خسران، أو أنه مرائي كما يقع للبعض؛ فقال: “لو دمتم على حالكم، لصافحتكم الملائكة، ولكن يا حنظلة: ساعة وساعة”
أي: ساعة فيها إقبال على الله، وانشراح للصدر، وخفّة في العبادة، وهمّة في الطاعة، وساعة تُقبل فيها على ما يشغلك من أمر دنياك ومعاشك وسعيك.

والله عز وجل لما فرض على المسلمين قيام الليل، كانت أول فريضة في السنة الأولى من البعثة، بعد عام من نزول هذه الآيات، أول سورة المزمل:“يا أيها المزمل، قم الليل إلا قليلا”[ المزمل، الآيتان 1-2]

أنزل التخفيف فقال: “فاقرؤوا ما تيسر من القرآن، علم أن سيكون منكم مرضى، وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله، وآخرون يقاتلون في سبيل الله”[ المزمل، الآية 20]

فممكن الإنسان في حال المرض بالكاد يصلي الفريضة، لكن في حال الصحة يستطيع أن يصلي الفريضة، والسنة القبلية والبعدية، والضحى، وقيام الليل، وهكذا.

في المرض، المسلم ممكن لا يستطيع الوضوء، حتى بالكاد يتيمم، ويجمع صلاتين، لأنه صعب أن ينقلب أو يتحرك، ويحتاج من يساعده، وهكذا المسلم مثلًا عنده أشياء في حياته تجعله ينشغل، وهذا الانشغال شيء طبيعي جدًّا.

والقرآن بسط لنا الأمور، قال تعالى:“قل إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلي أنما إلهكم إله واحد” [ الكهف، الآية 110]

الرسول جاء بشرًا، يُصيبه ما يُصيب كل البشر من العوارض البشرية، لكن ليس معنى إنك عندك بشرية وغرائز تحركك، أن تنسى ارتباطك بالله والدار الآخرة “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا”[ الكهف، الآية 110]

إذًا دعونا نتفق أن المثالية في العبادة غير مطلوبة، ولن ترقى إلى مرحلة أن تكون في عبادة 24 ساعة ، بل إن هذا غير مطلوب، وأنك لابد أن تقيم ثلث الليل بالبقرة وآل عمران والنساء، وتقرأ كل يوم عددًا من الأجزاء كذا وكذا، هذا كله غير مطلوب.

إنما المطلوب هو الاعتدال، والوسطية، والتدرج، ودوام العمل، فـ”استمر، فإن كان قليلًا دائمًا، فهذا خير من كثير منقطع”، هذا ما تعلّمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السبب الثالث من أسباب الانتكاس: الغفلة عن طبيعة النفس البشرية ومداخل الشيطان

النفس البشرية فيها طبيعة الكسل وحب الراحة؛ نحن خُلقنا من الطين، والطين من طبيعته الركود، لما يكون عندك كأس فيه ماء وبعض التراب، تجد التراب يركد إلى أسفل حتى يسكن القاع، هذه طبيعة الإنسان.

قال تعالى:“يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض”[التوبة، الآية 38]

فالإنسان عنده ارتباط بالأرض، والنفس تحب الكسل والراحة، وعدم التكاليف، هذه طبيعة النفس البشرية.

لكن هذه النفس تحتاج أن تزكّيها، وتُربّيها على الإرادة، وعلى الهمة، وعلى الارتباط بالآخرة، وعلى إرضاء الله عز وجل.

فبدلًا من الكسل والصلاة في البيت، اجعل لنفسك حظًّا ثابتًا من صلاة الجماعة بالمسجد.

بدلًا من أنك تقلب في صفحات وسائل التواصل، ومقاطع الفيديو السريعة، اجعل لك وِردًا من القرآن، لا تترك النفس في غفلتها.

كم رأينا من مقاطع مضحكة، وكم رأينا من متابعات للأخبار والسياسة، وكم رأينا وكم رأينا… ثم ماذا؟

في ناس تبقى مع هذه المقاطع ساعتين وثلاثة، وهي لا تشعر، فإذا سألته: ما هي الحصيلة؟

لا شيء! لأنها معلومات سريعة جدًّا جدًّا، الهدف منها مضيعة الوقت، الهدف منها التسلية.

أنا لا أتكلم عن المحرَّم، إنما عن المباح لكن المباح لا بد وأن يكون له حَيّز لا تتجاوزه.

واجعل لك وِردًا قرآنيًّا، بدلًا من فتح صفحة التطبيق الفلاني وتبقى فيه بالساعات، افتح صفحة المصحف على الهاتف.

وتطبيقات القرآن – ما شاء الله – الآن فيها ميزة أنك ممكن تقرأ، وفيها الاستماع للقرآن، وفيها الترجمة، وفيها التفسير، وفيها القراءات كلها، ما شاء الله.

عندنا تطبيق مثل تطبيق”آية”، موجود على كل الهواتف، فيه كل ما تشتهيه، لدرجة أنك لا تغادر التطبيق إلا وأنت قد أصبت خيرًا.

أما واحد مثلًا يُقبّل المصحف بعد رمضان، ويضعه على الرف، أو يُغلق المصحف ولا يفتحه، وتنقطع صلتك بالقرآن، فهذه غفلة يا إخواني… فانتبهوا: النفس فيها غفلة.

وانتبهوا أيضًا: من مداخل الشياطين:

فشياطين الإنس والجن لا يريدون لنا خيرًا، ولا يريدون لنا رضا الله، ولا طاعة الله.

فدائمًا: هو يُزهّدك في الطاعة، ويُجرّئك على المعصية، ويغلب على نفسك الراحة والكسل والغفلة.

ومن الممكن، أن تتدرج في العبادة: تُلزِم نفسك بخطوط حمراء، تُلزِم نفسك بصحبة طيبة، تُلزِم نفسك بعدد من الصلوات، بربع يوميًّا من القرآن، بحزب من القرآن، تُلزِم نفسك بصدقة كل أسبوع، كل شهر….. الخ.

هذه بعض الخواطر التي أردت أن أُبثّها لإخواني، فانتبهوا لقوة القلب وضعفه، وانتبهوا إلى أنه لا يُطلب من المسلم أن يكون عنده مثالية في العبادة، بل “سدّدوا وقاربوا”، كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتبهوا لغفلات النفس ومداخل الشيطان.

نسأل الله عز وجل أن يُصلح قلوبنا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يُثبتنا بعد رمضان، وأن يجعلنا ممن إذا أُعطي شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر.

اللهم يا مقلب القلوب، ثبّت قلوبنا على دينك، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 9 يناير, 2025 عدد الزوار : 14037 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين