موسوعة الأمثال والتراكيب المتداولة
في اللغة العربية(هام للخطباء)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد/
اللغة العربية لغة عظيمة، وهي لغة القرآن الكريم، وهي من أشرف اللغات التي نزل بها أشرف الكتب ونطق بها أفضل الرسل، ولا يمكن فهم الدين الخاتم الذي هو السبيل الوحيد للنجاة إلا بفهم لغة الضاد، وقد كان سلف الأمة وقادتها يحرصون على التوعية بأهمية الاهتمام بالعربية لكل أحد.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة”
وفي أهمية تعلم اللسان العربي يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله: ” فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون “
وكثيرا ما يجري على ألسنة الخطباء البلغاء بعض الأمثال والجمل، وقد ينقلها بعضنا دون فهم معناها، وربما استشهد بها في غير موضعها فعكفت على جمع هذه الأمثال والتراكيب المتداولة في اللغة العربية رجاء نفع إخواني الخطباء بها .
وتهدف هذه الدراسة الوجيزة إلى تسليط الضوء على الأمثال والتراكيب اللغوية المتداولة في اللغة العربية، بما تمثله من زخم ثقافي وديني يعكس عمق هذه اللغة الخالدة.
تمثل هذه الأمثال سجلاً أدبياً وتراثياً يربط الأجيال الحاضرة بماضٍ عريق، وهي أدوات بلاغية تساعد في التعبير عن الأفكار والمواقف بوضوح وبراعة.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في تناول الأمثال، حيث تم تصنيفها بناءً على موضوعاتها واستخداماتها، مع توضيح معانيها وأصولها اللغوية والثقافية. كما حرصت على تضمين شروحات لغوية مستندة إلى أمهات كتب اللغة العربية والشروحات المنشورة عن العلماء والمفكرين.
يمثل هذا البحث موسوعة للخطباء والباحثين، لتسهم في تعزيز قدرة الخطباء على توظيف الأمثال بفاعلية وفهم عميق لمعانيها، مع الحرص على تقديم هذه المادة بلغة سلسة ومباشرة ومختصرة تناسب مختلف مستويات القراء.
والله الموفق والمستعان
لتحميل الكتاب كاملا PDF
موسوعة الأمثال والتراكيب المتداولة في اللغة العربية