ما حكم الإشارة بالأصبع الأوسط لشخص ؟
هل يجوز الإشارة بالأصبع الأوسط لشخص على سبيل الاحتقار؟ هل هناك شيء في الاسلام يحرم او يمنع ذلك
هذه المسألة لتخضع لأعراف الناس في بلد دون بلد وزمن دون زمن .
وأصل هذا الموضوع تاريخيا يرجع لعام 1415 ميلادي فقد كانت معركة “اجينكورت” بين الفرنسيين والانجليز، وكان الانتصار في البداية للفرنسيين والذين كانوا يقطعون الأصبع الأوسط للأسرى الانجليز حتى لايستطيعون اطلاق السهام الطويلة وتعتمد على الاصبع الأوسط في تحديد الهدف، لكن المعركة تغيرت مجرياتها وانهزم الفرنسيون ، وكان الانجليز يرفعون أصابعهم الوسطى وبعضها مقطوع تعبيراً منهم أنهم يستطيعون الرماية دون الحاجة الى أصابعهم الوسطى تعبيرا عن التحدي.
لكن حديثا جرى العرف في الغرب على أن الإشارة بالأصبع الأوسط من بعض الشباب لمن يريد أن يوجه إليه إهانة عند فعل ما يغضبه وغالبا ما يلحقها بكلمة عليك اللعنة وهذا الفعل في العرف بالغرب يمثل إهانة بالغة ولا يفعلها إلا الساقطون ، رغم أن فاعلها ربما يشير بأصبعه فقط ولا يتكلم لكن تعارف عليه الناس أنها إهانة و إزدراء للشخص وحط من كرامته .
وعلى النقيض : المسلمون إذا رفع أحدهم أصبع السبابة فهذا يدل على معنى كلمة التوحيد .
واستخدام السبابة والوسطى (متباعدتان على شكل حرف V)، وذلك للدلالة على النصر،وكانت بداية ذلك في الحرب العالمية الثانية عندما نجحت قوات هتلر في احتلال معظم دول أوربا ومن بينها فرنسا وبلجيكا، حيث دعت هيئة الإذاعة البريطانية المواطنين في بلجيكا إلى رسم الحرف “V” على الجدران كتعبير عن مقاومة الاحتلال.
الخلاصة :
أن القول أو الفعل يحكم عليه بما يحمل من دلالات ومفاهيم مما تعارف عليه مجتمع من المجتمعات والمسلم يتميز بالحياء والمروءة فيتعفف عن الوقوع في مثل هذه الأفعال التي تنقص من قدره
زادك الله حرصا وتوفيقا، والله تعالى أعلى وأعلم
هناك احد اصدقائي اخبرني بأنه لا يوجد ما يحرم هذا في الاسلام فهل يأثم من يفعلها لشخص
هذه الحركة تأخذ حكم سب الشخص وإهانته طالما تعارف الناس على انها إهانة بل وهي أيضا فعل بذيء لا يليق بالمسلم أن يفعله.