وقفات مع قصة موسى والخضر
5- كشف أسرار القدر في قصة موسى والخضر
نواصل إن شاء الله الحديث عن قصة موسى والخضر ولقاؤنا اليوم سيكون إجابة عن بعض الأسئلة التي جاءتني بعد خطبة الأسبوع الماضي أود أن أوضحها لتكتمل الفائدة بإذن الله .
أولا / ما خلاصة موضوع خطبة الأسبوع الماضي ؟
خطبة الأسبوع الماضي كانت بيان أن لله سبحانه وتعالى حكمة في كل تقدير يقدره ، ليس هناك شيء في الكون يحدث صدفة ، أو خطأ ،أو عبثا ، كل شيء قدره الله ووقع كما قدره سبحانه وتعالى لله فيه حكمة ، علمها من علمها وجهلها من جهلها ، واستعرضنا الأمثلة الثلاثة في قصة موسى والخضر وتوصلنا إلى أنه قد يكون الشيء في ظاهره شرا ويدفع الله به شرا أكبر كما في قصة السفينة ، وقد يكون الشيء بظاهره شرا ويدفع الله عنك به شرا كثيرا في المستقبل كما في قصة قتل الغلام ، وقد يكون الشيء بظاهره عبثا لا جدوى منه ، ويجعل الله فيه حكمة كامنة بتقديره لا ينتبه لها كثير من الناس كما في قصة هدم الجدار وبنائه.
فمن أقدار الله أن يحول بينك وبين الوقوع في بعض الأمور ابتلاء واختبارا ، فأصحاب السفينة ربما لم يعلموا أن -( وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )- [الكهف/79] فدفع الله هذا الشر عنهم بنزع لوح من ألواح السفينة ليشوه شكلها الخارجي .
والدي الطفل الذين قتل الخضر ابنهما الصغير ربما لم يعلما بأن هذا الابن لو عاش لكان كذا وكذا ، وأن الله تعالى كما قال: -( فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما )- [الكهف/81] فيبقى الأمر هكذا في طي الخفاء حتى تعظم مسألة الابتلاء والاختبار في الإيمان بالقضاء والقدر .
حتى في قصة الغلامين اليتيمين صاحبي الكنز ، لم يعلما بشيء عن يد القدر التي تقوم بدورها بأن يرسل الله موسى والخضر يهدمان الجدار ويبنياه مرة أخرى للحفاظ على أموالهما ، وهما لا يزالان في مرحلة الصبا والصغر.
فلله سبحانه وتعالى أقدار خفية ، وتدبير يعجز الإنسان عن إدراكه كله ، فهنا يأتي دور الإيمان بالله ، إذا وقع أي أمر أيا كان فهو الخير الذي أراده الله بك ، ماذا لو كان كذا أو كذا ، بل قل قدر الله وماشاء فعل ، هذه خلاصة خطبة الأسبوع الماضي.
هل الإنسان مسير أم مخير ؟
وليس معنى الخطبة أننا مجبرين ومسيرين في هذا الكون دون أن يكون لنا قدرة أو اختيار أو كسب للأفعال ، فهذا غير صحيح ، لأن البعض قال : إن معنى القصة أننا مسيرين مجبرين في كل أحوالنا ، ولو كان ذلك كذلك لانتفى معنى التكليف ، فالله سبحانه وتعالى خلق خلقا لا يعرفون إلا طاعته وهم الملائكة ، الملك لا يخطر بباله الشر ولا يعرف المعصية ولا أكل الحرام ولا يقع في الزنا ، الملك لا يعرف أي لون من ألوان المعصية لأن خلقته هكذا قال تعالى : -( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )- [الأنبياء/20] و -( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )- [التحريم/6] فهؤلاء لا إرادة ولا اختيار لهم بين طاعة ومعصية ، أما الجن والإنس فإن الله خلقهم وخلق فيهم القدرة على الفعل والترك ، أنت مخير لست مجبرا على شيء ، جعل الله فيك القدرة على الفعل والترك ، وبين لك الطريق بالمنهج الواضح المرشد المبين لك .
معنى فألهمها فجورها وتقواها:
وهذا معنى قوله تعالى : -( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها )- [الشمس7 /8] فأي إنسان عنده مقدرة على فعل الخير والشر ، ومعنى الإلهام هنا الإلهام الفطري ، بمعنى أن العين فيها القدرة على الرؤية أيا كانت هذه الرؤية، شيء مباح مستحب حرام ،فالعين تبصر كل شيء تنظر إلى عورات أو أجساد عارية وتنظر إلى مصحف أو إلى تأمل في الكون أو سائر المباحات فأنت من يتحكم في النظر ، كذلك الأذن عندها القدرة على سماع كل شيء خيرا كان أو شرا ، كذلك اللسان ينطق بالطيب وينطق بالخبيث، اليد ، الرجل ….الخ .
كل الجوارح فيها القدرة على فعل الخير والشر ، وهذا هو محل التكليف والابتلاء ، إذا جعل الله سبحانه وتعالى لك هذه القدرات وأنك مخير في كل ما تفعل بهذه القدرات فأنت بذلك محاسب ، والأشياء التي لا اختيار لك فيها لا حساب ولا تكليف .
مثلا : الصائم الناسي أوالمكره صيامهما صحيح ، ولا يحكم بفطر أحدهما ، من قال كلمة الكفر أو أوقع الطلاق أو تنازل عن ماله مكرها ، كل ذلك لا اعتبار له شرعا هو والعدم سواء ولا يترتب عليه أثر ، الأشياء التي لا اختيار لك فيها لن تحاسب عليها ، فلن تحاسب على لون بشرتك أبيض ولا أسود أو طولك وعرضك أو على بلدك أو عائلتك ….الخ .
هذه الأمور جبرية أو قدرية فالإنسان لن يحاسب عليها لأنه لا اختيار له فيها ، ولذلك من السوء أن يذم الإنسان بسبب شكله ولونه أو بلده أو عائلته….الخ ، فهذه الأمور بيد الله عز وجل، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فلا يهم عند الله هذا أطول أو هذا أقصر هذا أبيض البشرة وهذا أسود ، وجاء الإسلام ليلغي هذه النظرة الناقصة حتى لما قال الصحابي لأخيه: يا ابن السوداء قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، فهذه ليست أخلاق الإسلام .
سنة التدافع :
أيضا بنى الله الكون على التدافع بمعنى : أن يجعل الحاجة هي الدافع إلى الحركة ، الحاجة إلى الطعام والشراب والراحة والأمان والسكن والمال والزوجة …الخ كل هذه حاجات تدفعك إلى الحركة والعمل والسعي ، قال تعالى : -( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )- [الملك/15] و قال تعالى : -( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )- [البقرة/251] لولا أن هناك دافع يدفع الناس للحركة والعمل والسعي والانتقال لفسدت الأرض لأن الناس ستبقى كما هي كل واحد عنده ما يكفيه وزيادة فلن يعمل أو يتحرك أو يتعب ويجهد نفسه ، فبنى الله الكون على الحاجة الدافعة للحركة والانتقال والسعي والعمل وبهذا تتم صورة الحياة وتدور عجلة الحياة، قال تعالى : -( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون )- [الزخرف/32] و قال تعالى : -( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق )- [النحل/71] و قال تعالى : -( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير )- [الشورى/27]
إذن نحن في مسألة القضاء والقدر عندنا الأخذ بالأسباب أنا جائع ، خذ بالأسباب التي تحصل بها على الطعام فتشبع ، وكذلك العطشان عليه أن يأخذ بالأسباب ليتحصل على الماء ويرتوي …وهكذا في كل الأمور ؛فليس هناك شخص يقول: أنا جائع والله سبحانه وتعالى سيأتيني بالطعام إلى فمي ، فالله بنى الكون على الأسباب والمسببات ، فمن يقصر في الأخذ بالأسباب فلا يلومن إلا نفسه .
القدر ليس شماعة الفشل :
حدث تقصير من بعض الصحابة خيرة القرون في سنة الأخذ بالأسباب في حياته -صلى الله عليه وسلم- في غزوة أحد ، فاستشهد سبعون منهم ؛ وذلك حينما عين رسول الله خمسين من الرماة على الجبل يحمون ظهور المؤمنين ، فلما انتهت المعركة ورأوا الغنائم ( الأموال التي خلفها المشركون وراءهم وفرّوا تاركين خيول وأسلحة وغيرها ) لما رأوا الغنائم غرتهم الدنيا ونزل منهم أربعين ولم يبق على الجبل إلا عشرة فما كان من خالد بن الوليد وكان لا يزال على الشرك وكان وقتها قائد سلاح الفرسان بجيش المشركين ما كان منه إلا أن قام بعملية تطويق من الخلف وقتل العشرة الذين ثبتوا على الجبل من المؤمنين ، وأمطر المسلمين بالسهام واستشهد سبعون منهم .
سبحان الله العظيم! كان فيهم رسول الله فلما قصروا رباهم الله عز وجل وعلمهم وأنزل في ذلك قوله : -( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير )- [آل عمران/165]
أنتم قصرتم فالله لا يحابي في سننه أحدا ، هذه مسألة هامة جدا ؛ إذا كنت لا تبذل شيئا ولا تقدم شيئا وتبكي متسائلا لماذا ولماذا ؟
إذن من الخطأ الكبير تعليق الفشل على شماعة القدر ، لماذا حدث كذا ؟ والله أصل أنا حظي وحش أنا نحس هذا اليوم كذا ، البلد فيها عنصرية ، العرب غير مرحب بهم هنا ، أنا فاشل على طول أنا لي صديقي كان معي في الدراسة والآن يعمل بشركة براتب …..وعنده ….وعنده…..إنما أنا فاشل ونحس ووو……هذا كله أوهام أو مبررات تريد أن توهم نفسك أنها صحيحة ، إذا قصرت في شيء فلا تلومن إلا نفسك .
احتجاج المشركين بالقدر:
وهذا ما قاله المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم -( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )- [الأنعام/148] معكم رسول الله يدعوكم إلى الإيمان فآمنوا واستجيبوا له ، وحدوا الله وادخلوا في الإسلام .
وأيضا لما دعوا للأنفاق قالوا :أنطعم من لو يشاء الله أطعمه -( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين )- [يس/47] هذا الفقير لو شاء الله لأعطاه لماذا نعطيه نحن ؟ نعم الذي أعطاك يعطيه لكنه أعطاك فابتلاك في مالك لتعطي الزكاة( صدقة تخرج من أغنيائهم فترد على فقرائهم) ، فتعليق الفشل والإخفاق والمعاصي على شماعة القضاء والقدر خطأ كبير .
تعليق الأقدار على الحظ والنحس:
وتعليق الأقدار على الحظ والنحس هذا خطأ كبير ، ليس هناك شيء اسمه الحظ والنحس بالمفهوم الشائع لدينا ، والرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن نتفاءل دائما وألا نعتقد أن الأشياء فاعلة بذاتها ، لا تعتقد أن الزمان فاعل لشيء(أنت الذي تفعل فيه) أو أن الشارع الذي تمشي به عنده قدرة وفاعلية في حظ أو نحس ، بعض الناس يحتفظ بأشياء يقول هذه تجلب له الحظ !!عن أي حظ تتكلم ؟
إذا بلغت بإيمانك أن تعتقد أن السعادة في عملة نقدية تجلب لك الحظ أو شيء تلبسه على يدك أو رقبتك (وهذا لا يجوز للرجال) فهذا ضعف كبير بإيمانك ، وخلل في العقيدة في الله ، أن تعتقد بهذا الجماد الذي لا حول له ولا قوة أنه يضر أو ينفع ، يجلب أو يدفع ، أين عقلك ؟ أين إيمانك بالله عز وجل ، فلا شيء يدفع الضر أو يجلب النفع إلا الله عز وجل، قال تعالى : -( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )- [الأنعام/17] وفي هذا المعنى قال بعض السلف: ثلاث آيات في كتاب الله تدبرتها فكفتني عن الانشغال بالخلق ماهي ؟
1- قال تعالى : -( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم )- [يونس/107]
2-قال تعالى : -( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين )- [هود/6]
3- قال تعالى : -( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم )- [فاطر/2]
هذه ثلاث آيات نتدبرها لنرى تلخيص ذلك كله وهو أن المسلم قوي الإيمان بالله ، وقوي الاعتقاد في أن الله عز وجل هو الفاعل المقدر لكل شيء .
فلا تعلق أوهامك على التعلق بجماد أو نبات أو حيوان أنه يجلب الحظ أو يأتي بالنحس ، كان عند العرب ما يسمى بالتطير وهو التشاؤم ، ومعناها الاستدلال من طيران الطائر ، وقد كان العرب يَزْجرون الطير من أماكنها، فإن طارت يمينًا استبشرت ويقال تيامن ، وإن طارت شمالاً تشاءمت ثم غلب قولهم كما قال المشركون لرسلهم : -( قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم )- [يس/18] وهذا سوء أدب بالغ أن يتشاءموا برسل الله الذين جاؤوا بالهدى .
وكان رسول الله يعجبه التفاؤل في الأمور كلها :
منها على سبيل المثال : لما كان بالحديبية قدم سهيل بن عمرو فقال: من القادم قالوا : سهيل بن عمرو فقال سهل أمركم .
ومر بشعب (الطريق بين جبلين) فقال ما اسمهما ؟ قالوا: مخز وفاضح فعدل عنهما، أي ترك المرور خلالهما ،لماذا ؟ حتى لا يأتي أحد إذا حدث شيء بقدر الله فيقول : لأن النبي مر بين (مخز وفاضح ) أقصد اسم الجبلين ، فلا تتعلق القلوب بأي شبهة أو تطيّر بفعل ذلك .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تغيير الأسماء السيئة إلى أسماء حسنة من باب التفاؤل حتى لا تتعلق القلوب بأن هناك شيء يوقع الشر بذاته دون إرادة الله وتقديره سبحانه وتعالى .
التوكل هو التفويض والرضا:
فالمسلم دائما يتفاءل ويأخذ بالأسباب ، ويرى أن الخير فيما قدره الله ، لأن التوكل المقصود منه التفويض والرضا ؛ فليس معنى التوكل أن يعطيك الله ما تريد إنما الرضا بما يريد ، فمع صدق التوكل تنكشف عين البصيرة فترى حسن اختيار الله لك ، فالله سبحانه يفعل ما يراه خيرا لك لا ما تظنه أنت خير لك وذلك لأنه الحكيم وهذا معنى قولنا (حسبنا الله ونعم الوكيل) فالخير فيما يريد سبحانه لا فيما تريد أنت ، فالجوارح تعمل أخذا بالأسباب والقلب معلق بالله .
وقد قدر الله في بعض الأمور أن تتخلف نتائجها ، يعني لا تأتي كما أردت أنت وخططت حتى لا يركن الإنسان على عقله .
يارب أنا أخذت الدواء كما أمرت فلم يأت الشفاء ؟ نعم تأخر الشفاء حتى لا تتعلق القلوب بالطبيب أو الدواء ليعلم الناس أن هذه أسباب والله هو الشافي سبحانه وتعالى .
أنا سلكت طريقا للرزق والتجارة لكن حدثت الخسارة ؟ نعم حتى تركن إلى الله لا إلى مالك ، فالذي يأتي بالمال والصحة والعافية هو الله عز وجل قال تعالى : -( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل )- [الزمر/62]
والبعض يأخذ بالأسباب ويظل متوترا قلقا ، نقول : التوكل على الله يكفيك الهم بعد التدبير ، أنت تقرأ في الفاتحة : -( الحمد لله رب العالمين )- [الفاتحة/2] وتقرأ -( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير )- [الملك/1] فالله جل وعلا بيده الملك يفعل ما يشاء بقدرته ويحكم ما يريد بعزته ؛ فالتوكل على الله يكفيك الهم بعد التدبير .
أختم بقول جعفر الصادق “إن الله أراد فينا أشياء، وأراد منا أشياء .. فما أراده الله فينا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا ، فلننشغل بما أراده منا عما أراده فينا .
أراد فينا : الأقدار المختلفة كالصحة والرزق والمال والأولاد.
وأراد منا :أردا منا الصلاة والصيام وفعل الطاعات وترك المنهيات .
قال تعالى -( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )- [التوبة/51] و قال تعالى : -( أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد )- [الزمر/36]