وصايا لقمان : 5- ” مثقال حبة من خردل…” خطبة مفرغة

تاريخ الإضافة 12 سبتمبر, 2022 الزيارات : 5319

وصايا لقمان : 5- ” مثقال حبة من خردل…”

نواصل الحديث عن وصايا لقمان في القرآن :
كانت الوصية الأولى : ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم )- [لقمان/13]
أما الوصية الثانية فكانت من الله عز وجل : ( ووصينا الإنسان بوالديه )- [لقمان/14]
اليوم مع الوصية الثالثة قال تعالى حكاية عن لقمان: -( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير )- [لقمان/16]
“يا بني”: نداء للتعطف والتلطف وإظهار الشفقة وهو ينصح ولده .
“إنها “: علام يعود ضمير الغائب هنا ؟ إنها أي الطاعة أو المعصية ، ماتفعله من خير أو شر ، وبعض المفسرين قال : الرزق بمعنى أن الرزق الذي كتبه الله لك سيأتيك في أي مكان ما دام قد قدر لك ، لكن الصحيح الذي عليه جمهور المفسرين المعنى الأول .
” إن تك” أصله تكن حذفت النون من الفعل المضارع المجزوم للتخفيف .
“مثقال “ المثقال وزن الشيء .
“من خردل”نبات معروف والحبة منه صغيرة جدا أصغر من حبة السمسم،وربما لو رآها الإنسان بيده ما أحس بها لخفتها ، وضرب بها المثل لأنها متناهية في الصغر والخفة .حبوب الخردل
ونلاحظ أن الشيء كلما دق(صغر حجمه) وعلت قيمته كان وزنه بميزان حساس أعلى من غيره ، فعندنا مثلا الأثقال التي توزن بالطن، وعندنا الأطعمة المختلفة توزن بالكيلوجرام ، وعندنا الذهب يوزن بالجرام والميليجرام ، فالأعمال ميزانها عند الله بالذرة، لا يضيع الله شيئا قال تعالى : -( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )- [الزلزلة/7] ومعنى الذرة في لغة العرب تطلق على صغار النمل لأنها غاية في خفة الوزن ، ومعنى الذرة الآن معروف علميا ، لكن أفضّل تفسير القرآن بما يعرف في اللغة عند العرب .
“فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بهاالله “ فإن كان وزن ما تفعله من طاعة أو معصية يزن مثقال ذرة أو حبة من خردل فيكن هذا في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت به الله عز وجل فيستوى عند الله الجهر والخفاء ، يستوى عند الله أن يكون الشيء في ضيق حكم،أو في فضاء متسع ، فلا معجز له ، وعلمه لا يغيب عنه شيء، قال تعالى : -( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )- [يونس/61] ومايعزب : لا يغيب .

توضيح للآية {إنه يَعْلَمُ الجهر مِنَ القول وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ}:

ولذلك توقف البعض عند قوله تعالى: {إنه يَعْلَمُ الجهر مِنَ القول وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ} [الأنبياء: 110] فقالوا: الله يمتنُّ بعلم ما نكْتُم، فكيف يمتنُّ بعلم الجهر، وهو معلوم للجميع؟

ونقول:  أولا الحق سبحانه يعلم الجهر والسر يعلم الجميع وهذا من كماله سبحانه وتعالى فلا يظن أحد أنه يعلم السر ويخفى عليه الجهر .

ثانيا :الله عز وجل لا يخاطب فرداً، إنما يخاطب جماعة، فهو يعلم جَهْر الجماعة في وقت واحد، فهل تستطيع مع اختلاط الأصوات وتداخلها أن تُميِّز بينها، وتُرجع كل كلمة إلى صاحبها؟ إنك لا تستطيع، مع أن هذا جهر يسمعه الجميع، أما الحق – تبارك وتعالى – فيعلم كل كلمة، ويعلم مَنْ نطق بها ويردّ كل لفظ إلى صاحبه.
إذن: من حقه تعالى أن يمتنَّ بعلم الجهر، بل إن عِلْم الجهر أعظم من علْم السرِّ وأبلغ.
ولذلك لما قال المشركون: أسروا قولكم لئلا يسمع إله محمد . أنزل الله -( وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور )- [الملك/13] كليهما السر والعلانية عند الله سواء -( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )- [الملك/14] فهو الذي خلقنا ويعلم ما بصدورنا -(عليم بذات الصدور )- [الحديد/6] و -( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء )- [آل عمران/5] و -( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )- [غافر/19] هذا هو رب العالمين سبحانه وتعالى .
فيستوى عند الله أن يكون الشيء في مضيق صخرة ،أو في فضاء متسع في السموات أو في الأرض فلا يغيب عن الله عز وجل .
ما المقصود من هذه الوصية ؟
المقصود هو استشعار مراقبة الله عز وجل ، وأنك حينما تعمل العمل في أي مكان كنت في مضيق أو في متسع في سر أو علانية كليهما عند الله سواء ويعلمهما سبحانه وتعالى حتى لو كان عملا حقيرا لا تلتفت إليه فهو عند الله له ميزان ، وله مقدار ، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك فينا الحرص على عمل الخير فيقول : ” اتقوا النار ولو بشق بتمرة ” معك تمرة تريد أن تأكلها فجاء من يشاركك فيها فتقتسمها معه ، بدلا من إخراجها كاملة ربما لأنك لأنك لا تملك غيرها فلا تحرمن نفسك من الأجر ، خذ نصفها وأعط نصفها لغيرك .
نصف تمرة ؟ نعم! كم تساوي عند الله ؟ تساوى الكثير في الميزان عند الله حتى أنها قد تنجي من يتصدق بها من النار !!

لو معك بعض العملات الفضية التي لا يلتفت إليها الإنسان لو ملقاة على الأرض فلن تلتفت إليها خمس سنتات أو عشرة فتخرجها صدقة وتنساها وأنت لا تلتفت إليها هذه عند الله لها ميزان ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إنَّ اللهَ يقبلُ الصدقةَ ويأخذها بيمينِهِ فيُرَبِّيها لأحدكم كما يُرَبِّي أحدكم مهرَهُ (الفرس الصغير)حتى إنَّ اللقمةَ لتصيرُ مثلَ الجبل العظيم ) فلقمة لا يلتفت إليها عند الله تزن جبلا في مضاعفة الأجر ، فما بالك بما هو أضعاف ذلك ، من أطعم وجبة كاملة أو أكثر لفقراء أو أيتام أو مساكين ، أو من كان سببا في تفريج كربة مكروب وما شابه ذلك من أعمال الخير .
فأنت تعامل الله سبحانه وتعالى ،ولذلك اعمل الخير ولا تلتفت للجزاء من الناس ، قال تعالى : -( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )- [الإنسان/9]

وكان الله شاكرا عليما:

لو عملت الخير حتى لأقرب الأقربين والديك مثلا وأنكرا ما فعلت فلا تحزن ، لوعملت الخير لزوجتك أو لأحد أبنائك وأنكره ، أو نسيه أو لم يلتفت إليه فلا تحزن ، الله رآك ، الله يعلم ما فعلت ، تعب الأب مع أبنائه وكذا الأم ، لكن هذا التعب لم يقدره الأبناء لأنهم في صغرهم لم يدركوا الأمور بشكل كامل ، لم يدرك الأبناء كم عانى الأب في سبيل أن يوفر لهم حياة كريمة ويطعمهم ويعلمهم ويوفر لهم سائر احتياجاتهم ، لكن الله سبحانه وتعالى يعرف ، قال تعالى : -( وكان الله شاكرا عليما )- [النساء/147] شاكرا يعطي الأجر الجزيل على العمل الصالح ، وعليما لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى .
لو استيقظت من نومك فرأيت ابنك في هذا البرد وقد انكشف عنه الغطاء فغطيته بدافع الأبوة والحنان والرحمة التي جعلها الله فيك لأولادك ، هل رآك أحد ؟ كلا ، لكن الله رآك ويجازيك على ذلك .
لو رأيت شيئا بطريق الناس يؤذيهم غصن شجرة انكسر زجاج مكسور ….الخ فنحّيته عن طريق الناس ولم يرك أحد ، لن تنتظر أن يصفق لك أحد المارة ، أو كاميرات تلتقط صورتك لتعرضها على السوشيال ميديا ، أنت فعلتها لله عز وجل ، علمها الله وماخفيت عليه سبحانه وتعالى وهو يجازيك على ذلك .

جزاء سقيا الكلب المغفرة والجنة :

وقد ذكر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه. قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: “في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ متفقٌ عليه. وفي رواية للبخاري: فَشَكَر اللَّه لهُ فَغَفَرَ لَه، فَأدْخَلَه الْجنَّةَ.
كل كائن حي تطعمه أو تسقيه فلك بذلك أجر، لأنهذا لا يخفى على الله سبحانه وتعالى، وأجره عند الله لا يضيع أبدا .
والأمثلة كثيرة والشاهد من ذلك كله ألا تحقر من المعروف شيئا وأن تعلم أنك إذا عملت عملا أيا كان هذا العمل وخاصة إذا كان في خفاء لم يطلع عليه أحد ، أو لإنسان لم يشكرك بل ربما جحد ما كنت سببا فيه ، وربما يقول كلاما لا يليق ، فاعلم أن الذي سيجازيك هو الله سبحانه وتعالى، فلا تندم على معروف عملته .

ادفع بالتي هي أحسن :

يقولون : إذا عاملك الناس بسيء أخلاقهم فعاملهم بحسن أخلاقك ، فكل ينفق مما عنده ، بعض الناس يحب أن يقابل الإساءة بالأسوأ، لكن نحن المسلمين علمنا الله -( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )- [فصلت/34] ادفع السيئة ليس بالحسن بل بالذي هو أحسن.

لا يضيع عند الله مثقال ذرة:

إذن فالميزان عند الله ميزان دقيق حساس قال تعالى : -( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )- [الأنبياء/47] فلا يضيع عند الله مثقال ذرة كله مسجل ومعلوم عند الله سبحانه وتعالى -( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )- [الزلزلة7 /8] فالذرة لها عند الله ميزان خيرا كانت أو شرا ، فما بالنا بأضعاف ذلك من العمل ؟ ما بالك بصيام يوم طويل شديد حره ؟ ما بالك بصدقة مخفية ؟ ما بالك ببذل بذلته لله في تطوع أو منفعة عامة ولم تلق شكرا فهذا عند الله عز وجل .

إخلاص العمل لله :

نعود للآية يقول تعالى -( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير )- [لقمان/16] أنا أعامل الله أقصد وجه الله كقوله تعالى : -( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى )- [الليل19 /20] رضي الناس لم يرض الناس فهذا لن يقدم ولن يؤخر ، إذا قال الناس كلمة طيبة فالحمد لله ، لكن إذا كنت على الحق وجحد الناس فعلك فاحتسبه خالصا أجره عند الله .

والبعض منا إذا تعرض لموقف كهذا يقسم والله لن أفعل كذا وكذا ، قال تعالى : -( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم )- [البقرة/224] لا تجعلوا الحلف بالله مانعا قويا من عمل الخير من البروالتقوى والإصلاح بين الناس، ربما تجلس ساعات تصلح بين اثنين ( زوجين أوصديقين …الخ) ثم تفاجأ أنك متهم من أحد الأطراف أنك قد ملت إلى فلان أو حابيت فلان …الخ فاحتسب الأجر عند من تتعامل معه وهو الله .
تربية الأبناء على مراقبة الله :
لقمان في هذه الوصية يعلم ابنه مراقبة الله ، وهذا ما نريده في تربيتنا لأبنائنا ، لأن الكثير من الآباء يخطيء في تربيته ويقف على رؤوس أبنائه كالمنبه : صل افعل لا تفعل ….أوامر أوامر …وهذا أمر يطول عليك وأنت بفعلك هذا ربما تؤدي إلى تربيته على النفاق !! نعم تربي منافقا غير مقتنع بما يفعل ويرى أن ما تأمره به أمر لا فائدة منه هذا في وجهة نظرك ، فهو بالتالي يوافقك إما مجاملة أو خوفا من العقاب !!
لا نريد أن نربي أبناءنا هكذا ؛ إنما نربيهم على أن قيامه بالطاعة حبا في الله وإرضاء له ، فهو لا يصلي لأجلي إنما يصلي لله سبحانه وتعالى .
ولذلك من المستحسن ألا تقول لابنك هل صليت ؟ قل له هل دخل وقت العصر ؟متى أذان المغرب ؟ فالأبناء بطبيعتهم يحبون ذلك سيجري لينظر على مواقيت الصلاة باقي كذا… أذن لها من خمس أو عشر دقائق  …الخ ، وسيكون لنا في الخطبة المقبلة تفصيلا لهذه المعاني ، وشجع بالكلمة والبسمة والقبلة والحلوى والجائزة …الخ
فيدمن ابنك الطاعة ويألفها ويشب عليها من الصغر ، فلن تكون شرطيا مرافقا لابنك لتقول له افعل كذا ولا تفعل كذا ، فلنرب أبناءنا خاصة من بلغوا سن الثامنة أو التاسعة على عبادة الله حبا واختيارا لا كراهية واضطرارا .
كذلك ربط الأبناء بالله من خلال التوكل والدعاء ، كالدعاء بالشفاء من المرض ، والتوفيق في الامتحان ،وما شابه ذلك .
الكثير من الآباء يشتكي أن ابنه لما كبر وانتقل للمرحلة الثانوية صار متمردا وحدث له كذا وكذا ، يا أخي هو كان يصلي من أجلك !! نعم نفاقا لإرضائك …الآن هو يشعر أنه صار رجلا طويلا قويا خط شاربه؛ فيريد أن يتمرد بترك الصلاة أو ترك المصحف لأنه تربى على إرضائك لا إرضاء الله ، فالآن صار حر الإرادة فيسعى جاهدا لاثبات ذاته بعدم طاعتك في شيء ، وهذا مشاهد وواقع هنا للأسف .
فعليك تربية ابنك على إرضاء الله في كل أموره من الصغر فيشب في كبره على ذلك .

( إن الله لطيف خبير )- [لقمان/16]
اللطيف: له ثلاثة معاني (راجع شرح اسم اللطيف هنا ).

والمعنى الذي نريده في هذا السياق هو : اللطيف الذي لطف علمه ودق حتى أحاط بالخفيات من الأمور، وهو خبير يعلم بواطن الأشياء فقوله -( فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله )- [لقمان/16] معناها أن الله يعرف مكانها وقادر على إخراجها ، يا إخواني تخيلوا الآن ونحن ببداية فصل الخريف وقد امتلأت الشوارع بأوراق الشجر هل تعلم كم يبلغ عدد أوراق الأشجار؟ سمعت أن بكندا 80 مليون شجرة ، كم تحمل من الأوراق هذه الأشجار كلها ؟ لا يغيب عن علم الله ورقة تنبت أو تسقط اسمع لقوله تعالى -( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )- [الأنعام/59]
هذه الوصية الثانية من لقمان لابنه ونكمل في الأسبوع القادم إن شاء الله .

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 24 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع