أأنت الذى دعوت الله لي ؟
يقول أحد العلماء: كنت على سفر لأحد البلاد ، ولأني غريب لا مأوى لي ذهبت فنمت في أحد المساجد فاستيقظت على صوت جنازة قد دخلت فقلت في نفسي: سأصلى عليها ابتغاء الأجر من الله ، فصليت ثم ذهبت معهم لدفنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “(مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ وَلَمْ يَتْبَعْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ ، فَإِنْ تَبِعَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ ، قِيلَ : وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ : أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ) .
فلما انتهى الناس من الدفن انصرفوا جميعا ، فقلت ما أحوج هذا الميت للدعاء الآن!!
فقلت : يا رب هذا ضيفك قد جاء عندك أنا لا أعرفه، ولو جاء عندي وأنا لا أعرفه لأكرمته ، فكيف بك أنت وأنت أكرم الاكرمين؟!!
يقول ثم خرجت ومضيت إلى سفري، فرأيت في تلك الليلة في منامي رجلا يلبس ثوبا أبيض، فقال لى : أأنت الذى دعوت الله لى ؟
فقلت له من أنت ؟
قال أنا الذى دعوت له عند القبر ، والله لقد غفر الله لي بدعوتك.
اللهم سخر لنا من عبادك المخلصين من يدعو لنا بعد وفاتنا.
ملحوظة : قد نجد في بعض المواقع هذه القصة منسوبة للإمام ابن الجوزي لكنها لم تنقل عنه في أي من كتبه وأسلوبها لا يتوافق مع أسلوبه رحمه الله في الكتابة .