وفاء الإمام المقريزي لزوجته بعد وفاتها
ترجم المقريزي لزوجته في كتابه (درر العقود الفريدة) فقال :” كنتُ أكثر الاستغفار لها بعد موتها، فأُريتُها في بعض الليالي وقد دَخَلت عليَّ بهيئتها التي كفنتها بها، فقلتُ لها -وقد تذكّرتُ أنها ميتة-: يا أم محمد، الذي أُرسِله إليكِ يصل ؟ أعني استغفاري لها.
فقالت: نعم يا سيدي، في كل يوم تصل هديتك إليَّ، ثم بكت وقالت: قد علمتَ يا سيدي أني عاجزة عن مكافأتك.
فقلتُ لها: لا عليكِ، عمّا قليل نلتقي.
.وكانت غفر الله لها -مع صغر سنها- مِن خير نساء زمانها عِفّة وصيانة وديانة وثقة وأمانة ورزانة، ما عُوّضتُ بعدها مثلها.
جمعنا الله بها في جنته، وعمّنا بعفوه ومغفرته “