مقدمات خطب جمعة

تاريخ الإضافة 16 ديسمبر, 2023 الزيارات : 277

مقدمات خطب جمعة

1- الحمد لله رب العالمين، شرع لنا ديناً قويماً، وهدانا صراطاً مستقيماً، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير، اللهم لك الحمد كله، وبيدك الملك كله، وإليك يرجع الأمر كله، أنت رب الطيبين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وخالق الخلق أجمعين ورازقهم، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [هود:6]، يَاأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [فاطر:3].وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، فشرح به الصدور، وأنار به العقول، وفتح به عيوناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، فجزاه الله عنا أفضل ما جزى به نبياً عن أمته، ورضي الله عن أصحابه الطيبين، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

2- لا إله إلا الله يفعل ما يشاء . لا إله إلا الله يحكم ما يريد . هُوَ أحقُّ من ذُكِر ، وأحقُّ من شُكِر ، وأحقُّ من حُمِد ، وأحقُّ من عُبِد ، وأرأفُ من مَلَك ، وأجودُ من سُئِل ، وأَوْسَعُ من أَعطى ، وأَرْحَمُ من استُرحِم ، وأكرمُ من قُصِد . أَرْحَمُ بعبده من الوالدة بولدها ، وأشدُّ فرحاً بتوبة عباده التائبين من الفاقد لراحلته عليها طعامه وشرابه في الأرض المُهلكة لما يئس فوجدها . وهو سبحانه وتعالى الملك فلا شريك له ، والفرد فلا ند له . لن يُطاع إلا بإذنه ، ولن يُعصى إلا بعلمه . يُطاع فيشكر ، ويُعْصَى فيَغْفِر . أقربُ شهيد ، وأدْنى حفيظ . قائمٌ بالقسط سبحانه . أخذ بالنواصي وكتب الآثار . القلوب له مُفضية ، والسرُّ عنده علانية ، والغيبُ لديه مكشوف ، وكلُّ أحدٍ إليه ملهوف . لا يحيطون به علما . أشرقت لنور وجهه السماوات والأرض ، وصَلُحَت عليه جميع المخلوقات . لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابُه النور ، لو كشفَه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه . وهو له الأسماء الحسنى والصفات العُلى ، وأفعاله سبحانه جارية في خلقه ، كل يومٍ هو في شأن . يغني فقيراً ويجبر كسيراً ، يعطي قوماً ويمنع آخرين . يُذِلُّ ويعز ، يحيي ويميت ، يرفع ويخفض . لا يشغله شأنٌ عن شأن ، ولا تُغلِطُه المسائل ، ولا يُبْرِمُه إلحاح الملحين في دعائهم ، ولا طول مسألة السائلين . تقاديره وتدابيره من حكمته سبحانه وتعالى .

3- الحمد لله الذي خلق الخلقَ بقدرته، ومَنَّ على من شاء بطاعته، وخذلَ من شاء بحكمته، فسبحان الله الغني عن كل شيءٍ، فلا تنفعه طاعةُ من تقرَّب إليه بعبادته، ولا تضرُّه معصيةُ من عصاه لكمال غِناه وعظيم عزَّته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في إلاهيَّته، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه خيرتُه من خليقته، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ وعلى آله وصحابته صلاةً وسلامًا كثيرًا.

4- الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب…سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب…يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب…من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب…رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب…من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب…نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب…ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب…

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب…هو المالك.. وهو الملك.. يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب…قبض قبضتين.. فقبضة الجنة لرحمته.. وقبضة النار للغضب…نخاف الله ونخشاه.. ونرجوه ونطلب رضاه.. والعفو منه مرتقب…وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب…نطق بأفصح الكلام.. وجاء بأعدل الأحكام.. وما قرأ ولا كتب…آية الآيات.. ومعجزة المعجزات.. لمن سلم عقله من العطب…سيدي وحبيبي.. قدوتي وشفيعي.. الشوق مشتعل والدمع للخدِّ خضب..فيا رب يا أكرم مسؤول.. ويا خير مُرتجى ومأمول.. صلِّ على سيد الأعاجم والعرب…وعلى الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب…ما لاح في الأفق نجم أو غرب…

 

5-الحمد لله الملك المعبود.. ذي العطاء والمن والجود.. واهب الحياة وخالق الوجود…الذي اتصف بالصمدية وتفرد بالوحدانية والملائكة وأولو العلم على ذلك شهود…الحمد له لا نُحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه حيث كان ولم يكن هناك وجود…نحمده تبارك وتعالى ونستعينه فهو الرحيم الودود…ونسأله الهداية والرعاية والعناية، وأن يجعلنا بفضله من الركَّع السجود…وأشهد أن لا إله إلا الله الحي الحميد…ذو العرش المجيد، الفعال لما يريد… خلق الخلق فمنهم شقي وسعيد…حكَمٌ عدل ليس بظلام للعبيد…

 

6-الحمد لله الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا…الذي له ملك السموات والأرض وخلق كل شيء فقدره تقديرًا…خلق الإنسان من نطفة أمشاج يَبتليه فجعله سميعًا بصيرًا…ثم هداه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا…فمن شكر كان جزاؤه جنة وحريرًا ونعيمًا وملكًا كبيرًا…ومَن كفر لم يجد له من دون الله وليًّا ولا نصيرًا…نحمده تبارك وتعالى حمدًا كثيرًا، ونعوذ بنور وجهه الكريم من يوم كان شره مستطيرًا…ونسأله أن يُلقِّينا يوم الحشر نَضرة وسرورًا…وأن يُظلنا بظل عرشه حيث لا نرى شمسًا ولا زمهريرًا…

وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة تجعل الظلمة نورًا…وتحول موات القلب بعثًا ونشورًا، وتحيل ضيق الصدر انشراحًا وحبورًا…وأشهد أن محمدًا عبده المرسل مبشِّرًا ونذيرًا…وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا…قُرئ عليه القرآن ففاضت بالدمع عيناه، وكان ما تقدم وما تأخر من الذنب مغفورًا…قام الليل حتى تورَّمت قدماه، وقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا…

 

7- الحمد لله كالذي نقول وخيرًا مما نقول…أحسن كل شيء خلقه فالكل بالعناية مشمول…قدَّر لكل موجود رزقه وكل على جناح النعمة محمول…أعطى كل شيء خلقه وكل أمر إليه موكول…له في كل أمر حكمة وإن ذهلت عنها العقول…نحمده تبارك وتعالى حمدًا هو بالثناء عليه موصول…ونعوذ بنور وجهه الكريم من السحت والغلول…وأشهد أن لا إله إلا الله الحي الذي لا يَموتُ ولا يزول…شهد لنفسه بالوحدانية وشهد له الملائكة والعدول…لا يُسأل عما يفعل وكل من عداه مسؤول…لا يَخفى عليه شيء فلا حائل دون علمه يحول…يرى ويسمع وستره على العصاة مسدول…لا يرد سائلًا ودعاء الصالحين لديه مقبول…وأشهد أن محمدًا عبد لله ورسول…دعوة الخليل وقرة عين إسماعيل وبشرى ابن البتول…أشرق على الوجود بنوره فإذا الكواكب والشموس أفول…أرسل والنفوس موات فحيِيَتْ، وأينعت الزهور بعد ذبول…بعث بالحق والعقول ظلام فأفاق الناس بعد ذهول…رسم الطريق إلى الهدى، ولولا هديه ما صح للعبد وصول…أعطاه الإله شفاعة وبدونها ما كان للنجاة حصول…هو الوسيلة ترتجى؛ إذ لولا رضاه لانعدم القبول…

8- الحمد لله الذي شرحَ صدور العابدين، وأنزلَهم نُزُل المُقرَّبين، أحمده – سبحانه – حمد الشاكرين الذاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمةٌ قامت بها السماوات والأرض، ولأجلها انقسَمَت الخليقةُ إلى مؤمنين وكافرين، ولأجلها نُصِبَت الموازينُ ووُضِعَت الدواوين، وأشهد أن سيدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله وأمينُه على وحيِه، وخيرتُه من خلقِه، أرسله الله رحمةً للعالمين، وإمامًا للمُتَّقين، وحُجَّةً على الخلق أجمعين، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحابته أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

9- الحمد لله الرحيم الرحمن , علم القرآن؛ خلق الإنسان علمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل الْقُرْآن هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله سيد ولد عدنان، صلى عليه الله وملائكته والمؤمنون وعلى آله وأزواجه وخلفائه وجميع أصحابه ومن تبعهم بإحسان.

10- الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب، وأنزله في أوجزِ لفظ وأعجزِ أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء. أحمده -سبحانه- وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا.
11- الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا عزّ إلا في طاعته، ولا سعادة إلا في رضاه، ولا نعيم إلا في ذكره، الذي إذا أُطيع شَكر، وإذا عُصي تاب وغفر، والذي إذا دُعي أجاب، وإذا استُعيذَ به أعاذ. وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.

12- الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى، وأسعد وأشقى، وأضل بحكمته وهدى، ومنع وأعطى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليّ الأعلى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى.

13- الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه سبحانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمداً عبد الله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.

14- الحمد لله له الحمد في الأولى والآخرة، أحمده وأشكره على نعمه الباطنة والظاهرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، هدى بإذن ربه القلوب الحائرة، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه نجوم الدجى والبدور السافرة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

15- الحمد لله المتفرد بالعظمة والجلال، المتفضل على خلقه بجزيل النوال. أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وهو الكبير المتعال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الداعي إلى الحق، والمنقذ بإذن ربه من الضلال، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل .

16- الحمد لله خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا، أحمده سبحانه على كل فضل وأشكره على كل نعمة، وأتوب إليه وأستغفره إعلانا وسرا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أحاط بكل شيء خبرا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله أعلى الناس منزلة وقدرا، وأوصلهم رحما وبرا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

17- أحمده الحمد كله، وأشكره الشكر كله، اللهم لك الحمد خيراً مما نقول، وفوق ما نقول، ومثلما نقول، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، عز جاهك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله إلا أنت، أشهد أن لا إله إلا الله شهادة أدخرها ليوم العرض على الله، شهادة مبرأة من الشكوك والشرك، شهادة من أنار بالتوحيد قلبه، وأرضى بالشهادة ربه، وشرح بها لبه.وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، صلى الله وسلم على كاشف الغمة، وهادي الأمة، ما تألقت عين لنظرٍ، وما اتصلت أذن بخبر، وما هتف حمام على شجر، وعلى آله بدور الدجى، وليوث الردى، وغيوث الندى، وسلم تسليماً كثيراً .

18- الحمد لله، لا مانعَ لِما أعطاهُ، ولا رادَّ لِما قَضَاهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ولا مَعبودَ بِحقٍّ سِواهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّدَاً عبدُ اللهِ ورسولُهُ ومُصطَفَاهُ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه، وعلى آلِه وأصحابِه وَمَنْ والاهُ. أمَّا بعدُ: فأوصِيكُمْ ونَفْسي بِتَقْوى اللهِ: (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [المائدة: 100].

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 57 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع