قصص عن الاستشفاء بماء زمزم

تاريخ الإضافة 19 يونيو, 2023 الزيارات : 16462

قصص عن الاستشفاء بماء زمزم

ورد في فضل ماء زمزم أحاديث عديدة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم طعم من الطعم وشفاء من السقم ) صحيح الجامع .

وقد ثبت ” أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب وتوضأ منه وسكب على رأسه ، وكان عليه السلام يحمل ماء زمزم في الأداوى والقرب يصب على المرضى ويسقيهم ” ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة 883  .

وقال بعض الصحابة : كما نسميها شَبَّاعة وكنا نجدها نعم العون على العيال ( أي تُشبع وتُغني عن الطعام وتكفي الأولاد ) السلسلة الصحيحة للألباني 2685  .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شرب لَهُ ) رواه ابن ماجة 3062 وهو حديث حسن

وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه أنه مكث ثلاثين يوما في بئر زمزم ليس له طعام إلا ماء زمزم، حتى سمن، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنها مباركة، إنها طعام طعم).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شُرِبَ له، إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وإن شربته مستعيذاً أعاذك الله)قال الألباني ضعيف مرفوعا وورد من كلام مجاهد بسند صحيح

قال الشوكاني في نيل الأوطار (8/51): ” فيه دليل على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه لأجله، سواء كان من أمور الدنيا أو الآخرة؛ لأن (ما) في قوله: (لما شرب له) من صيغ العموم “. وقد ذهب لهذا جملة من العلماء، منهم مجاهد حيث قال: إن شربته تستشفي به شفاك الله، و إن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه.

 

وقال النووي في الأذكار (ص333): ” وهذا مما عمل العلماء والأخيار به، فشربوه لمطالب لهم جليلة فنالوها، قال العلماء: فيُستحب لمن شربه للمغفرة، أو للشفاء من مرض ونحو ذلك، أن يقول عند شربه: اللهم إنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ماء زمزم لما شُرِبَ له)) اللهم وإني أشربه لتغفر لي ولتفعل بي كذا وكذا فاغفر لي أو افعل، أو: اللهم إني أشربه مستشفيا به فاشفني، ونحو هذا، والله أعلم “.

وقد جرّب ذلك العلماء والصالحون وشربوه بنية قضاء حاجات وطلب حصول أمور من شفاء مريض أو زوال فقر وكربة فيسّرها الله لهم

حصول الشفاء بزمزم من إبرة وقفت في حلق رجل:

ذكر أن أحد المصلين في المسجد الحرام رأى رجلا في المسجد الحرام شد فاه بقطعة من خشب فقلت ماله؟

فقالوا : كان هذا الرجل شرب سويقا (طعاما يتخذ من دقيق الحنطة ) وكانت في السويق إبرة فذهبت في حلقه فأتاه آت فقال له: اذهب إلى ماء زمزم فاشرب منه وسل الله الشفاء ، فلقيته بعد ذلك بأيام وليس به بأس .

حصول الشفاء من الفالج(الشلل):

أصيب رجل بالفالج فذهب إلى بئر زمزم فأخذ من مائها وكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم : ” هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ، هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ، هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم”

وقوله تعالى :” وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا”

اللهم إن نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم قال :” ماء زمزم لما شرب له “، والقرآن كلامك فاشفني بعافيتك وحللته بماء زمزم وشربته فعوفيت وتخلصت من الفالج بإذن الله تعالى من غير معالج فالله الحمد على ذلك”.

استشفاء الإمام ابن القيم بزمزم:

لقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه فكنت اتعالج بزمزم بقوله تعالى :” إياك نعبد وإياك نستعين”.

آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مرارا ثم اشربه فوجدت بذلك البرء التام .

حصول الشفاء من سلس البول بشرب زمزم:

أصيب رجل بمرض سلس البول فبعد ان طاف وصلى شرب ماء زمزم بنية الشفاء ودعا ربه ان يكرمه بأداء الصلوات والعبادات على اكمل حال من الطهارة وان يعافيه من هذا المرض الذي ينافي الطهارة فاكرمه الله تعالى بالشفاء عقب شربة إلى يومه هذا.

جملة من أخبــــــار الشاربين لزمزم ونياتــــــهم عند ذلك

نية عمر رضي الله عنه عند شربه لزمزم:

روي عنه انه لما شرب ماء زمزم دعا بقوله :” اللهم إني اشربه لظمأ يوم القيامة”

نية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

هذا حبر الأمة وترجمان القران كان إذا شرب ماء زمزم قال :

“اللهم إني أسالك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء”

شرب تلميذ للإمام ابن عيينة ماء زمزم بنية أن يحدثه شيخه مئة حديث:

حدث ابن عيينة بحديث : ” ماء زمزم لما شرب له ” فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال يا أبا محمد أليس الحديث الذي حدثتنا به في زمزم صحيحا ؟ قال : نعم قال الرجل : فإني شربت الآن دلوا من زمزم على انك تحدثني بمئة حديث فقال له سفيان اقعد فقعد فحدثه بمئة حديث”.

نية الإمام الشافعي رحمه الله لما شرب زمزم”

:” واشتهر عن الشافعي الإمام انه شرب ماء زمزم للرمي فكان يصيب من كل العشرة عشرة “.

نية والد الإمام الحكيم الترمذي لما شرب زمزم :

دخلت الطواف في ليلة ظلماء فأخذني من البول ماشغلني فجعلت اقاوم خروجه حتى آذاني وخفت ان خرجت من المسجد أن اطأ بعض الأقدام وذلك أيام الحج فذكرت هذا الحديث أي ماء زمزم لما شرب له فدخلت زمزم فتضلعت منه فذهب عني إلى الصباح.

 

وممن عمل بهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد روي عنه أنه لما شرب زمزم دعا بقوله: اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة، و جاء مثله عن عبد الله بن المبارك، قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/136): “رواه أحمد بإسناد صحيح”.

وشربه الحاكم أبو عبد الله لحسن التصنيف، ولغير ذلك، فصار أحسن أهل عصره تصنيفا.

وللإخوة الكرام الذين أنعم الله عليهم بالعيش فى كنف هذه البقعة المطهرة ، إذا انتابك شئ من صداع أو ألم بالرأس أو أعراض برد أو ما إلى ذلك ، فجرب أن تضع رأسك لمدة ثوان تحت ماء زمزم فى الأحواض المثلجة فى الدور الأول بالحرم ، ولا تنشفه ، ستجد بك نشاط وقوة بمشيئة الله بما تلحظه وتحسه ، وكم تمنيت أن أُغرق بدنى كله فى ماء زمزم لأستشفى به

الاستشفاء من تأخر الحمل :

حدَّثني أحد الشباب الأخيار ، وكان قد تزوج في عام 1422هـ ، ولم تنجب زوجته في بادئ الأمر ولمدة سنة ، فحاول جاهدًا وطيلة تلك الفترة باحثًا عن علاج للإنجاب ولكن دون جدوى ! ، وهنا يقول لي : وفي أواخر عام 1423هـ تقريبًا ولمَّا يئسنا من إمكانية حمْل الزوجة جاء الفرَجُ بحمد الله تعالى ؛ حيث اعتزمْتُ وإياها القيام برحلةٍ لمكة والطائف والباحة ، وبالفعل ذهبنا ، وبينما كنا نائميْن في الشقة في الطائف وبانتظار شروق شمس الغد لنذهب مُحْرِميْن لبيت الله الحرام رأيت رؤياً عظيمة ، حيث رأيتُ رجلاً يلبس عمامة بيضاء وثوبًا أبيض وله لحيةٌ كثيفة سوداء ، وكان شديد بياض الثياب وشديد سواد شعر اللحية ، ووجهه يشع نورًا ، فسألني عن حالي وأهلي ، فأجبته بأننا بخير ، ثم سألني عن الذرية وعمَّا إذا كان عندي منها شيءٌ أم لا ، فأجبته بأنه لا ذرية عندي ، فسألني عمَّا إذا كانت لدي رغبة بذرِّية ، فأجبته بنعَم ؛ فقال لي : اذهبا وزوجتك للبيت الحرام ، ولمدة سبعة أيام ، فلا تشربا إلاَّ مِن ماء زمزم ، ولا تطبخا طعامكما إلاَّ منه ، ولا تغتسلا إلاَّ منه ، وخذا منه ثم اقرآ الرقية الشرعية وانفثا فيه ثم اشرباه ، وستحمل زوجتك بعد ذلك بإذن الله . ثم ذهب من عندي واستيقظت .

ثم أخبرت زوجتي بهذه الرؤيا العجيبة ، ومن هنا اتفقت وإياها على تنفيذ ما جاء فيها لاسيما وأنه لا يخالف الأدلة الشرعية ، وفعلاً مكثنا بجوار المسجد الحرام سبعة أيام لا نشرب ولا نطبخ طعامنا ولا نغتسل إلا من زمزم ، وصرنا نستخدم الرقية الشرعية وننفث في ماء زمزم ونشرب منه ، ولما عدنا لبريدة حيث نسكن فيها ، كشفنا على زوجتي ، فزُفَّت لنا البشارة بحملها ففرحنا للغاية ، وكان بين تلك الرؤيا وبين عِلمنا بحملها حوالي عشرة أيام ، وقد رُزِقنا منذ عام 1424هـ بعِدة أطفال بحمد الله وإحسانه وكرمه وفضله .. أسأل اللهَ أن يصلحهم وأن يجعلهم قرة عينٍ لوالديهم في الدنيا والآخرة .

 

ويقول أخي الرائي : كأن هذا الرَّجُل الذي في الرؤيا يحدثني يقظة ، ولعظمة تلك الرؤيا الحق فإنني لم أنسها رغم مرور أكثر من 12 عامًا عليها وكأن ذلك الرجل أمامي الآن .

فسبحان اللهِ الخالقِ العظيم ، واللطيفِ المقتَدِرِ الكريم .

حدثني يومًا قريبٌ للشيخ المؤرخ “إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن” – صاحب مؤلفات عدة ، ومنها التأريخ المعروف «تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذِكر حوادث الزمان» – والمتوفى عام (1425هـ) ، رحمه الله – ؛ بأن للشيخ قريبة وأظنها حفيدته ولدت صلعاء ليس في رأسها شَعر ! ، فبحثوا عن علاج مناسب هنا وهناك ، ولكن دون جدوى ..

وذات مرة ذهبوا للعمرة وبصحبة الشيخ “إبراهيم” – رحمه الله تعالى – ، فقال لهم وبيقين بشفاء الله تعالى : “رشوا من ماء زمزم على رأسها” .. ففعلوا ذلك مرارًا ، حتى عادوا للقصيم بعد أسبوعين تقريبًا قضوها بجوار البيت العتيق ؛ وهنا يقول محدثي : وقد بدأ شعر رأسها ينبت بعد فترة قصيرة من رشه بماء زمزم ، حتى إن أهلها وأثناء عودتهم للقصيم كانوا يضعون أكفهم على رأسها يتلمَّسون شعرَها الذي بدأ بالظهور حتى رزقها اللهُ عز وجل بشعرٍ ناعمٍ كالحرير !! ، فسبحان الله الكريم الذي هو على كل شيءٍ قدير .

فسبحان الله العظيم القادر المقتدر ، الذي ما أمره إلا واحدة كلمح بالبصر .
منقول عن ملتقى أهل الحديث بتصرف يسير 

 

(2) تعليقات



اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 278 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم