لغة الكلام كما رأيت على فمي خجلى
لغة الكلام كما رأيت على فمي خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم رهباً لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت وتحيّرت في كُنهك المتلثم
إن الذي سوّاك في تنزيله وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم
سبقت محبته مجيئك للورى في عالم الغيب الكبير الأقدم
يا نور يوم وُلدت قامت عزّة للأرض إذ أمست لنورك تنتمي
الكوكب الأرضيّ حين وطئته أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم
وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ لله فيه سرائر لم تُعلَم
متجرداً من كل جاه ظاهرٍ وبغير جاه الله لم يستعصم
صلى عليه الله في سبُحاته ما راح يجمع صحبه بتكتم
يمشي على حذر وينشر هديه رشداً من الذكر العزيز المحكم
ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة لكن على قدَر خفي ملهم
حتى أفاض الله وانتشر الهدى ومضى يهيب بكل قلب مسلم
ودعا فكان الله عند دعائه يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نوراً هادياً متعبداً في غاره لم يسأم