قصيدة كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ لمحمد إقبال

تاريخ الإضافة 17 أكتوبر, 2023 الزيارات : 34501

قصيدة كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ

لمحمد إقبال

كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ و رُبَّّمَا سِرْنَا على مَوْجِ البِحَارِ بِحَارَا

 

بمَعَابِدِ الإفْرِنـْجِ كَـان أذَانُنـَا قَبْلَ الكَتَائِبِ يَفْتَـحُ الأمْصَـارَا

 

لَمْ تَنْسَ أفْرِيقيَا و لا صَحْرَاؤُهَـا سَجَداتِنَا و الأرْضُ تَقْذِفُ نَـارَا

 

وَكَأنَّ ظِلَّ السَّيْفِ ظِـلُّ حَدِيقَـةٍ خَضْرَاءَ تُنْبِتُ حَوْلَنَا الأزْهَـارَ

 

لَـمْ نَخْـشَ طَاغُوتَـاً يُحَارِبُنـَا و لَوْ نَصَبَ المَنَايَا حَوْلَنَا أسْوَارَا

 

نَدْعُوا جِهَارَاً لا إلَهَ سِوَى الَّـذِي صَنَعَ الوُجُودَ و قَـدَّرَ الأقْـدَارَا

 

و رؤسُنَا يـارَبُّ فَـوْقَ أكُفِّنـَا نَرْجُو ثَوَابَكَ مَغنَمَـاً و جـِوَارَا

 

كُنَّا نَرَى الأصْنَامَ مِـنْ ذهـبٍ فَنَهْدِمَهـَا و نَهْـدِمَ فَوْقَهَاالكُفَّـارَا

 

لَوْ كَانَ غَيْرُ المُسْلمينَ لحَازَهـَا كَنْزَاً و صَاغَ الحُلِيَّ والدِّ يِنَـارا

 

و َمِنَ الألَى حَمَلُوا بَعَزْمِ أكُفِّهِمْ بَابَ المَدِينَةِ يَوْمَ غَزْوَةِ خَيْبَرَا

 

أمْ مّنْ رَمَى نَارَ المَجُوسِ فَأطْفَئَتْ و أبَانَ وَجْهَ الحَقِّ أبْلَجَ نَيِّرَا

 

و مَنِ الَّّذِي بَذَلَ الحَيَاةَ رَخِيصَةً و َرأى رِضَاكَ أعزَّ شَئٍ فَاشْتَرَى

 

نَحْنُ الَّذِينَ إذَا دُعُوا لصَلاتِهِمْ والحَرْبُ تَسْقِي الأرض جاما أحمرا

 

جَعَلُوا الوُجُوهَ إلَى الحِجَازِ و كَبَّّرُوا في مَسْمَعِ الرُّوحِ الأمِينِ فَكَبَّرَا

 

مَا بَالُ أغْصَانِ الصُّنُوبَرِ قَدْ نَأَتْ عَنْهَا قَمَارِيُهَا بِكُلِّ مَكَانِ

 

وَ تَعَرَّتِ الأشْجَارُ مِنْ حُلَلِ الرُّبَى وَطُيُورُهَا فَرَّتْ إلَى الوِدْيَانِ

 

يارَبُّ إلا بُلْبُلا لّم يَنْتَظِرْ وَحْيَ الرَّبِيعِ ولا صَبَا نِيسَانِ

 

ألْحَانُهُ بَحْرٌ جَرَى مُتَلاَطِمَاً فَكَأنَّهُ الحَاكِي عَنِ الطُّوفَانِ

 

يِا لَيْتَ قَوْمِي يَسْمَعُونَ شِكَايَةً هِيَ في ضَميرِي صَرْخَةُ الوُجْدَانِ

 

أسْمِعْهُمُوا يَارَبُّ مَا ألْهَمْتَنِي و أَعِدْ إليهِمْ يَقَظَةَ الإيمَانِ

 

أنَا أعْجَمِيُّ الدن لَكِنْ خُمْرَتِي صُنْعُ الحِجَازِ و َكرمهَا الفَيْنَان

 

إنْ كَانَ لِي نَغَمُ الهُنُودِ ولحنهم لَكِنَّ هذا الصَّوْتَ مِنْ عَدْنَانِ

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم

جديد الموقع

تصنيفات