قصيدة كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ لمحمد إقبال

تاريخ الإضافة 17 أكتوبر, 2023 الزيارات : 37957

قصيدة كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ

لمحمد إقبال

كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ و رُبَّّمَا سِرْنَا على مَوْجِ البِحَارِ بِحَارَا

 

بمَعَابِدِ الإفْرِنـْجِ كَـان أذَانُنـَا قَبْلَ الكَتَائِبِ يَفْتَـحُ الأمْصَـارَا

 

لَمْ تَنْسَ أفْرِيقيَا و لا صَحْرَاؤُهَـا سَجَداتِنَا و الأرْضُ تَقْذِفُ نَـارَا

 

وَكَأنَّ ظِلَّ السَّيْفِ ظِـلُّ حَدِيقَـةٍ خَضْرَاءَ تُنْبِتُ حَوْلَنَا الأزْهَـارَ

 

لَـمْ نَخْـشَ طَاغُوتَـاً يُحَارِبُنـَا و لَوْ نَصَبَ المَنَايَا حَوْلَنَا أسْوَارَا

 

نَدْعُوا جِهَارَاً لا إلَهَ سِوَى الَّـذِي صَنَعَ الوُجُودَ و قَـدَّرَ الأقْـدَارَا

 

و رؤسُنَا يـارَبُّ فَـوْقَ أكُفِّنـَا نَرْجُو ثَوَابَكَ مَغنَمَـاً و جـِوَارَا

 

كُنَّا نَرَى الأصْنَامَ مِـنْ ذهـبٍ فَنَهْدِمَهـَا و نَهْـدِمَ فَوْقَهَاالكُفَّـارَا

 

لَوْ كَانَ غَيْرُ المُسْلمينَ لحَازَهـَا كَنْزَاً و صَاغَ الحُلِيَّ والدِّ يِنَـارا

 

و َمِنَ الألَى حَمَلُوا بَعَزْمِ أكُفِّهِمْ بَابَ المَدِينَةِ يَوْمَ غَزْوَةِ خَيْبَرَا

 

أمْ مّنْ رَمَى نَارَ المَجُوسِ فَأطْفَئَتْ و أبَانَ وَجْهَ الحَقِّ أبْلَجَ نَيِّرَا

 

و مَنِ الَّّذِي بَذَلَ الحَيَاةَ رَخِيصَةً و َرأى رِضَاكَ أعزَّ شَئٍ فَاشْتَرَى

 

نَحْنُ الَّذِينَ إذَا دُعُوا لصَلاتِهِمْ والحَرْبُ تَسْقِي الأرض جاما أحمرا

 

جَعَلُوا الوُجُوهَ إلَى الحِجَازِ و كَبَّّرُوا في مَسْمَعِ الرُّوحِ الأمِينِ فَكَبَّرَا

 

مَا بَالُ أغْصَانِ الصُّنُوبَرِ قَدْ نَأَتْ عَنْهَا قَمَارِيُهَا بِكُلِّ مَكَانِ

 

وَ تَعَرَّتِ الأشْجَارُ مِنْ حُلَلِ الرُّبَى وَطُيُورُهَا فَرَّتْ إلَى الوِدْيَانِ

 

يارَبُّ إلا بُلْبُلا لّم يَنْتَظِرْ وَحْيَ الرَّبِيعِ ولا صَبَا نِيسَانِ

 

ألْحَانُهُ بَحْرٌ جَرَى مُتَلاَطِمَاً فَكَأنَّهُ الحَاكِي عَنِ الطُّوفَانِ

 

يِا لَيْتَ قَوْمِي يَسْمَعُونَ شِكَايَةً هِيَ في ضَميرِي صَرْخَةُ الوُجْدَانِ

 

أسْمِعْهُمُوا يَارَبُّ مَا ألْهَمْتَنِي و أَعِدْ إليهِمْ يَقَظَةَ الإيمَانِ

 

أنَا أعْجَمِيُّ الدن لَكِنْ خُمْرَتِي صُنْعُ الحِجَازِ و َكرمهَا الفَيْنَان

 

إنْ كَانَ لِي نَغَمُ الهُنُودِ ولحنهم لَكِنَّ هذا الصَّوْتَ مِنْ عَدْنَانِ

 


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 44 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع