ما حكم قراءة الفاتحة ثلاث مرات بنية رفع الوباء ؟
هناك أخت بعثت على جروب أخوات تدعوهم فيه إلى قراءة الفاتحة ٣ مرات وتمرريها إلي ١٠ أشخاص بنية رفع الوباء والغلاء كيف أرد عليها بالشرع ؟
قراءة القرآن من أجلِّ العبادات وأعظمها لأن كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ، وسورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن
وقراءة القرآن من العبادة التي لا حرج على العبد في التوسل بها إلى الله لتقضى حاجته، ويدل لذلك توسل الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار بأعمالهم الصالحة كما في حديث الصحيحين، وأما الالتزام بقراءة سورة محددة بعدد معين فإنه لاشك أن الأولى عدم الالتزام بما لم تثبت مشروعية الالتزام به، ويخشى عليه من الدخول فيما يسمى عند أهل العلم بالبدع الإضافية، والمراد بها أن يكون العمل مشروعا في الأصل ولكن تضاف إليه طريقة محدثة، كالالتزام بعدد أو طريقة عملية. ويمكن أن يقرأ العبد ما تيسر من القرآن من غير التزام بنهج معين، أو يصلى ركعتين، أو يستعين بالأدعية المأثورة. فنحن نتبع النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه عند الشدائد ولم يرد عنه قراءة سورة الفاتحة ولا أوصى بذلك.
ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعوة نبي الله يونس ودعاء الكربعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ:« لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ، وَرَبُّ الأَرْضِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ »رواه البخاري ومسلم
وغيرها من الادعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.