ما حكم العمل بشركة سجائر؟
أنا خريج جامعة تخصص هندسة كيميائية بحثت عن عمل في المصانع والشركات فلم أجد بقي لي أحد المصانع القريبة مِڼـّي وهو مصنع السجائر أنا لم أقتنع بالشغل في هذا المصنع وليس لي رغبة بالتقديم إليه ليس لطبيعة عملة أو الجهد الشاق بل يعتبر من يعتبر أفضل مصنع من حيث رواتب الموظفين والدوام الممتع جداًلكن الظروف هي من تجبر قال لي أحد الأصدقاء قدم هناك يمكن أن تجد عمل أنا ترددت كثيراً
فهل شغل السجائر محرم أو مشبوه ؟
السجائر لا يجوز شربها ، ولا بيعها ، ولا الإعانة عليها بوجه من الوجوه .
جاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” : (13/31) ” شرب الدخان حرام ، وزرعه حرام ، والاتجار به حرام ؛ لما فيه من الضرر العظيم ، وقد روي في الحديث : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، ولأنه من الخبائث ، وقد قال تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) الأعراف /157 وقال سبحانه : ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ) المائدة/4 ” انتهى .
فعلى هذا ، لا يجوز للإنسان أن يعمل في مصنع للسجائر ، ولو كان عمله حارساً ؛ لأن في ذلك إعانة على أمر محرم ، وقد قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/2 ، ولما جاء من الأدلة في وجوب إنكار المنكر ، وذم الساكت والمقر له ، فكيف بالمعين عليه
وأوصيك أخي بأن تبذل ما في وسعك للبحث عن الرزق الذي قسمه الله لك بطرق حلال يبارك لك الله فيه مع الدعاء والاستغفار.