فتاوى عن الجن والسحر والرقية

تاريخ الإضافة 9 يوليو, 2025 الزيارات : 992

فتاوى عن الجن والسحر والرقية

1- هل يجوز الاستعانة بشيخ له مساعدين من الجن لإزالة الضرر والأذى الواقع على بعض الناس بسبب السحر أو المس، وانه لا يستخدمهم إلا فى عمل الخير ورفع الضرر؟

اختلف أهل العلم في حكم استعانة الإنس بالجن المؤمنين ومحل اختلافهم هو الاستعانة بهم في تحصيل المنافع المباحة، مع السلامة من شرهم وعدم الافتتان بهم.
وأما الاستعانة بهم في أعمال الشر والفساد، أو مع الوقوع في شيء من المحاذير الشرعية، فلا يستعان بهم قطعًا.
مع التأكيد على أن الجن فيهم الشياطين ومنهم المؤمنين وهؤلاء المؤمنين مثلنا نحن البشر منهم الصادق والكاذب ومنهم الطائع التقي ومنهم الظالم ومنهم المبتدع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى (13/87) “واستخدام الإنس لهم –أي للجن- مثل استخدام الإنس للإنس بشيء:
منهم من يستخدمهم في المحرمات من الفواحش، والظلم، والشرك، والقول على الله بلا علم. وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين. وإنما هو من أفعال الشياطين.
ومنهم من يستخدمهم في أمور مباحة؛ إما إحضار ماله، أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم، أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك؛ فهذا كاستعانة الإنس بعضهم ببعض.

والنوع الثالث: أن يستعملهم في طاعة الله ورسوله، كما يستعمل الإنس في مثل ذلك في ذلك، فيأمرهم بما أمر الله به ورسوله، وينهاهم عما نهاهم الله عنه ورسوله، كما يأمر الإنس وينهاهم، وهذه حال نبينا صلى الله عليه وسلم، وحال من اتبعه، واقتدى به من أمته وهم أفضل الخلق فإنهم يأمرون الإنس والجن بما أمرهم الله به ورسوله“.
إلى أن قال (ص89): “والذين يستخدمون الجن في المباحات يشبه استخدام سليمان، لكن أعطي ملكاً لا ينبغي لأحد بعده
ثم قال عن النبي صلى الله عليه وسلم: “فلم يستخدم الجن أصلاً، لكن دعاهم إلى الإيمان بالله، وقرأ عليهم القرآن، وبلغهم الرسالة، وبايعهم كما فعل بالإنس” أ.هـ رحمه الله (ص89).
هذا ما وقفت عليه من كلام لابن تيمية رحمه الله تعالى.
الخلاصة المسألة فيها قولان للعلماء وسبب القول بالمنع الخوف من الوقوع في الفتنة أو الإعانة على ظلم أو معصية
ولا يستطيع المفتي الإفتاء لشخص مجهول بجواز هذه المعاملة إلا اذا تكلم معه مباشرة لفهم الأمور على شكل واضح.

2- هل يحرم وضع المرايا في غرف النوم؟

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة شيء ينهي عن وجود المرايا في غرفة النوم، أو أن الجن يسكنها أو يتلبس بها.هذه الأقوال لا أصل لها في الشرع، وهي منتشرة في بعض الثقافات الشعبية.

أما من الناحية النفسية أو العملية:
• تغطية المرايا قد يكون أمرًا مقبولًا كعادة شخصية إذا كانت تسبب قلقًا أو توترًا للبعض أثناء النوم، خصوصًا في الظلام.
• أما ربط الأمر بالجن أو الشياطين فهو مبالغة وخرافة ما لم يكن عليه دليل شرعي صحيح.

3-هل يمكن أن يُصاب الإنسان المصلّي أو الذي يعيش في بيت يُقرأ فيه القرآن بالمس؟
• الإيمان والعبادة والقرآن حماية عظيمة من المس والسحر والعين، لكنها لا تعني العصمة الكاملة، فكما يُصاب المؤمن بالأمراض الجسدية، قد يُبتلى أحيانًا ببعض الابتلاءات الروحية أو النفسية، لحكمة يعلمها الله.
• المسّ (تسلّط الجن) وارد في الشريعة، ولكن ليس شائعًا كما يظنه البعض، وغالبًا ما يُضخَّم في أوساط المراهقين والناس البسطاء.
• كثير من الحالات التي يُظن فيها “مس” تكون في الحقيقة مشكلات نفسية أو قلق أو توتر ناتج عن الخوف الزائد.
• لا داعي لشدة الخوف من هذه الأمور التي قد تُسبب أذى نفسيًا حقيقيًا، بل الأفضل التوازن: فنحن نؤمن بأن الجن موجودون، لكن لا يخيفوننا، ولسنا مسؤولين عن تتبع أخبارهم أو التعلق بهم.

4- ما معنى تصديق الكهان والجن؟

الكاهن هو من يدعي علم الغيب، ويزعم أنه يعرف ما سيقع في المستقبل، أو يخبرك بأسرار لا يعرفها الناس عن طريق الاستعانة بالشياطين

تصديق الكاهن أو العراف أو من يستعين بالجن يعني:
• أنك تؤمن أن كلامه صحيح،
• وتعتقد في قلبك أنه يعلم الغيب أو أن معلوماته أكيدة.

النبي ﷺ قال في الحديث الصحيح:“من أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ”
(رواه أحمد وأبو داود)

 وهذا الكفر يُفسر على نوعين:
1. إن صدقه تصديقًا جازمًا أن الكاهن يعلم الغيب بنفسه ➜ فهذا كفر أكبر وشرك بالله، لأنه جعل مخلوقًا شريكًا لله في علم الغيب، والله يقول:﴿قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [النمل: 65]

2. وإن صدقه مع تردد، أو قال “ربما عنده علم”، دون أن يعتقد أنه يعلم الغيب استقلالًا فهذا ذنب عظيم وكبيرة من الكبائر، لكنه لا يُخرج من الملة، إلا إن صاحبه اعتقاد قلبي واضح أن للكاهن قدرة على الغيب.

Visited 32 times, 1 visit(s) today


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 16 أبريل, 2025 عدد الزوار : 14352 زائر

خواطر إيمانية

كتب الدكتور حسين عامر

جديد الموقع