عندما يتوفي المسلم نقول مأواه أم مثواه ؟
لا حرج في التعبير بالمثوى وليس ذلك من المناهي اللفظية. كما يشاع في فضاء الفيسبوك و الواتساب
وكلمة «مثوى» ليست مكانًا في النار، بل هي اسم مكان من الفعل ثوى، ومعناه «موضع الإقامة»، و«المنزل»، وغير ذلك من المعاني التي تدل على موضع الإقامة والمستقَرّ، دون ارتباط بجنة ولا بنار.
وقد استعمل ذلك في القرآن الكريم كما في قصة يوسف (أكرمي مثواه)، (إنه ربي أحسن مثواي)؛ فدل على أن المثوى يكون كريمًا، ويكون غير ذلك، ويكون حسنًا، ويكون غير ذلك
أما المأوى فهو الملجأ، أي المكان الذي يُلجأ إليه، ومن ذلك قول ابن النبي نوح: «سآوِي إلى جبل»، أي «سألجأ إلى جبل».
وبالبحث في نصوص القرآن الكريم نجد كلمة «المأوى» واردة في موضع الجنة وموضع النار. قال تعالى: {عندها جنة المأوى}، و{فإن الجنة هي المأوى}، وقال تعالى: {فإن الجحيم هي المأوى}، و{ومأواكم النار}.
والمعاجم العربية، والقرآن الكريم، تثبت أن المأوى والمثوى كلمتان تدلّان على مكان اللجوء ومكان الإقامة، ولا علاقة لأي منهما في ذاتها بالجنة والنار.