ما كيفية صلاة الوتر ثلاثا وهل يجوز قضاء الوتر بعد دخول وقت الفجر؟
إذا اختار المصلي أن يوتر بثلاث فإما أن يصليها متصلة بتشهد واحد ، وإما أن يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يصلي ركعة واحدة .
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُشبّه بصلاة المغرب
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أحرص على الوتر في وقته الفاضل قبل طلوع الفجر ؛ ولكن أحياناً لا أستطيع فعله قبل طلوع الفجر ، فهل يجوز لي الوتر بعد طلوع الفجر ؟
فأجاب :” إذا طلع الفجر وأنت لم توتر فلا توتر ، ولكن صل في النهار أربع ركعات إن كنت توتر بثلاث ، وست ركعات إن كنت توتر بخمس وهكذا .
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ” انتهى .”مجموع فتاوى ابن عثيمين” (14/114) .
وقد جاء عن جماعة من الصحابة أنه لا حرج في صلاة الوتر بعد أذان الفجر إلى إقامة الصلاة ، منهم : ابن مسعود ، رواه النسائي ( وصححه الألباني في صحيح النسائي ، وابن عباس ، رواه مالك في “الموطأ” ، وعبادة بن الصامت ، رواه مالك في “الموطأ” أيضاً رضي الله عنهم أجمعين .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمن نام عن صلاة الوتر ؟
فأجاب : ” يصلي ما بين طلوع الفجر وصلاة الصبح ، كما فعل ذلك عبد الله بن عمر وعائشة وغيرهما . وقد روى أبو داود في سننه عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا أصبح أو ذكر ) . واختلفت الرواية عن أحمد هل يقضي شفعه معه ؟ والصحيح أنه يقضي شفعه معه . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، فإن ذلك وقتها ) . وهذا يعم الفرض وقيام الليل والوتر والسنن الراتبة ” انتهى من “الفتاوى الكبرى” (2/240) .
فإذا فعل المسلم أي واحد من الأمرين فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى .