ما حكم تقبيل المصحف؟
كلما أمسكت المصحف أقبله وأضعه على جبهتي هكذا تعلمت من والدي هل يجوز أم لا؟
اختلف العلماء في حكم تقبيل المصحف؛ فمنهم من استحبه كالشافعية، وذهب آخرون إلى إباحة ذلك كالحنفية والحنابلة، قال النووي في كتاب التبيان روينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن أبي مليكة: أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي كتاب ربي.
وذهب المالكية إلى القول بكراهة تقبيل المصحف.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: القيام للمصحف وتقبيله لا نعلم فيه شيئاً مأثوراً عن السلف، وقد سئل الإمام أحمد عن تقبيل المصحف فقال: ما سمعت فيه شيئاً. انتهى.
وقد جاء في فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ هل يجوز تقبيل القرآن؟ الجواب: لا حرج في ذلك، لكن تركه أفضل لعدم الدليل، وإن قبله فلا بأس، وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يقبله ويقول: هذا كلام ربي، لكن هذا لا يحفظ عن غيره من الصحابة ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي روايته نظر، لكن لو قبله من باب التعظيم والمحبة لا بأس ولكن ترك ذلك أولى. اهـ.[من فتاوى مجلة الدعوة العدد: 1643]