مقتطفات من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة للشيخ محمد الغزالي

تاريخ الإضافة 15 مايو, 2022 الزيارات : 817
مقتطفات من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة للشيخ محمد الغزالي
يقول الشيخ محمد الغزالي : الدين يذكر الناس بالموت لا ليكفوا عن السعى، أو يتوقفوا عن الحركة، بل ليكون سعيهم راشدا، وحركتهم رزينة…
ولقد راقبت بنفسى مسيرة البشر وهم مستغرقون فى كفاح الحياة، تائهون فى زحامها، فاستيقنت أن هذا الجنون يحتاج إلى علاج…
القوى يصيبه مس فيفجر.. والغنى ينتابه طيش فيطغى…
والشباب والشيوخ ينبعثون عن شهواتهم وأمانيهم ومآربهم الخاصة، فلا يبالون فى مسيرتهم بأحد، ولا يهتزون لعاجز أو بائس يذهب تحت أقدامهم..!!
هل على الدين من حرج إذا كسر حدة هذه النشوة، وقال للذاهلين: ويحكم : ( كل نفس ذائقة الموت).
إن هذه الحقيقة ـ التى لا شك فيها ـ لا وزن لها ولا حساب عند أغلب البشر. ومن هنا كثر ترديدها على الأسماع فى تعاليم الأديان كلها، لعل ذكرها يهدئ الأعصاب المتوترة، ويروض الغرائز المتمردة.
عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال: ” أكثروا من ذكر هادم اللذات “- قاطعها- قال أنس: أحسبه قال: “فإنه ما ذكره أحد فى ضيق من العيش إلا وسعه، ولا فى سعة إلا ضيقه عليه ” .
والمجلس الذى مر به الرسول، وهو يضحك، لم يكن مجلس قوم أتعبهم العمل فهم يستجمون ويستروحون، بل كان مجلس بطالة وغفلة وترف.. ومن ثم وجه إليهم الرسول تلك العظة.
والزيادة التى ضمها أنس تشير إلى المراد من هذا التذكير، وهو حسم الغرور بالكثير، وتخفيف الألم من القليل..
أى أن الدين يريد بهذه الذكرى رد البشر إلى حالة الاعتدال: الفكري والعاطفى. وهى الحالة التى تصلح بها الحياة، وتستقيم عليها الأوضاع.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص15
********************
ترى العاصى الذى يريد التوبة يفكر أول ما يفكر فى الانسلاخ عن الحياة، واعتزال الناس!! كأن ذلك هو وحده طريق الحق، أو أن ذلك هو ما عرفه على أنه منهج الإسلام.. إن الخباز الأحمق قد يدخل الأرغفة الطرية فى الفرن ليقددها، فإذا هو يحرقها… كان اللفح الخفيف كافيا لإنضاجها، ولكنه تركها للنار حتى أتت عليها.. والمتصوفة أفلحوا فى تكوين أجيال محترقة من زمان بعيد. سلطوا عليها من اللهب ـ باسم إنضاجها ـ ما جعلها ترابا لا خير فيه، وهم يتصورون أنها بلغت درجة الكمال.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص22
********************
إن الإسلام كان متجاوبا مع جبلة البشر، عندما اعتبر هذه الوساوس ـ كتغضن وجه الماء عند هبوب النسيم على صفحة البحر ـ أمرا لا تبطل به الصلاة، ولا يؤاخذ به الإنسان. قال عليه الصلاة والسلام: ” إن الله تجاوز لأمتى ما لم تتكلم به، وتعمل، وبما حدثت به أنفسها “. وقد ورد فى الحديث أن الشيطان ـ بعد انتهاء الإقامة للصلاة ـ يقبل على المصلى، ويخطر بينه وبين نفسه، ويقول له: اذكر كذا لما لم يكن يذكر …!! ولم ير النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا مفسدة للصلاة، إلا أن يسهو عن شئ فيجبره بسجدتين. لكن أحد العلماء وقف على مجلس للصوفية، وسأل شيخهم: ما حكم من سها فى صلاته؟ فقال: عندنا أو عندكم؟ فاستغرب السائل. واستطرد المفتى يقول: عندكم سجدتان. وعندنا يضرب مائة سوط، ويطاف به فى الأسواق، ويقال: هذا جزاء عبد أساء الأدب فى حضرة سيده!! إن أصل الإخلاص لله فى هذه الفتوى قد يقبل! ولكن ترك هذه العواطف تموج كيف تشاء، وتنشئ من الأحكام ما ترى، غلو يقتل الدين والدنيا معا، كالدبة التى قتلت صديقها فى حرارة الإخلاص له والدفاع عنه.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص24
********************
والواقع أن النفس الإنسانية فى ظل التدين المعلول تعجز عن القيام بوظيفتها فى الحياة، بينما تستطيع القيام بهذه الوظيفة نفس ليس لها من التدين إلا ما جبلت عليه من طباع وأفكار. أى أن التدين الفاسد عطل أجهزتها الفطرية.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص27
********************
الدين ينظم عمل هذه الطباع القوية، ويحسن توجيهها إلى أهدافها.! فبدلا من أن تتحول مياه النهر إلى فيضان مدمر يهلك الحرث والنسل، تخرج منه فى قنوات محكمة، وترع منظمة، ومواعيد معلومة. وتتحكم فى ضبطها وتوزيعها سدود وخزانات… وبهذه الوسيلة تتحول الصحارى إلى حقول زاهرة، وترتقب منها الجنى الحلو، من الحبوب والفواكه..! كذلك يصنع الإسلام بالغرائز الإنسانية. إنه لا يقتلها، لأنه إن قتلها حكم على الحياة الدنيا بالفناء السريع. ولكنه يحول انطلاقها الفوضوى إلى انسياب دقيق رقيق. والقيود التى يضعها عليها ليست لتعوق وظيفتها وإنما لضمان هذه الوظيفة، بإبعاد الشطط والغلط عنها.. وعندما حرم الإسلام أنواعا من الأطعمة، فقصده من التحريم صيانة الجسم لا مصادرة الطبيعة، وترشيد الجوع. وعندما حرم أنواعا من الوقاع فقصده تهذيب النزوع الحيوانى لا إبادة الجنس الإنساني وإشاعة الرهبانية… وعندما حرم أنواعا من فنون الأثرة فليس ذلك لخلق إمعات ونكرات تزحم البر والبحر، وإنما لإيلاف الجماعة البشرية أن تحيا متعاونة متعارفة لا متدابرة متناكرة.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص30
********************
أستطيع أن أقول بمنطق المفكر المسلم الأصيل: أن الرجل الانجليزى الذى اكتشف قوة البخار، والذى ترك عقله يسرح وراء غليان الماء، وضغط مادته المتحولة من سائل إلى غاز… هذا المفكر كان أقرب إلى فطرة الإسلام عن علمائها الذين تساءلوا: هل صفات الله عين ذاته؟ أم غير ذاته؟ أم هى لا عين ولا غير؟؟ وعقدوا لذلك مبحثا قسمهم فرقا، وخرج منه جمهورهم مخبولا لا معقولا…!! إن المجال الطبيعى لملكات الإنسان العليا هى البحث فى هذا الكون. ومن نتائج هذا البحث يتكون الإيمان بالله، وتشرب الأفئدة طرفا من عظمته. وكل ميدان افتتح للمجادلات الغيبية كان تبديدا آثما لطاقتنا العقلية. وكل عائق اصطنع لمنع العقل الإنسانى من التجوال فى الآفاق والائتناس بمجالى القدرة العليا فى الأرض والسماء، فهو عائق افتعله الجهل أو الضلال والإسلام برئ منه…!! وليست للإنسان المسلم صومعة يعتزل فيها، ويحتبس نشاطه وراء جدرانها ويعد عابدا لله بادمانه التسبيح والتحميد داخل حدودها الموحشة المنقطعة. كلا، فالعالم أجمع صومعة المسلم، والكون الكبير مسرح نشاطه.. واسمع هذا النداء: (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون).
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص33
********************
من حق الإنسان أن يتألم إذا نزلت به مصيبة، ومن حقه أن يفرح إذا جاءته نعمة، فتلك طبيعته فى الحالين من غير نكير.. وعمل الدين أن يكفكف الحزن فلا يتحول قنوطا أو سخطا. وأن يكفكف الفرح فلا يصير عربدة وبطرا.. ولذلك استغربت ما روى عن أحد الصوفية إذ سأل صاحبا له عن حاله فأجابه: نصبر على البلاء، ونشكر على العطاء! إنه احتقر هذه الإجابة وقال: تلك حال الكلاب عندنا، أما نحن فنفرح بالبلاء فرح أحدكم بالعطاء…!! وعندى أن هذا تزوير على الطبيعة، وكذب على الفطرة. فإن رسول الله ـ وهو خير الناس ـ حزن لموت إبراهيم. ويعقوب عليه السلام حزن لضياع ولده يوسف…فبأى منطق يطالب الناس ـ لكى يرتفع تدينهم ـ أن يفرحوا بالبلايا؟؟
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص37
********************
إن المستبد يؤمن بنفسه قبل أن يؤمن بالله.. ويؤمن بمجده الخاص قبل أن يؤمن بمصلحة الأمة.. ومن هنا يعول على الأتباع الفانين فيه، يحشدهم حوله، ويرفض الاستعانة بالكفايات التى لا تدين بالولاء له، ولا يبالى بحرمان الوطن، أو الدين من مهارتهم. وتأخر العالم الإسلامى فى القرون الأخيرة مرجعه إلى انتشار هذا الوباء! فإن منع الرجل القوى من القيام على الأمانات العامة تضييع له ولها، تضييع ينطق لسانه بهذه الشكاة.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص44
********************
ألا ترى إلى موقف عنترة بن شداد حين هوجمت قبيلته، وكان أبوه قد وظفه فى الرعى والخدمة؟؟ لقد تطلعت إليه عند اشتداد الهجوم، وافتقاد الأبطال!! وجاء شداد مسرعا يطلب من الابن المحقر المبعد أن يقود حركة المقاومة!! وقال عنترة ـ منددا بموقف أبيه منه ـ : إن العبد لا يحسن الكر والفر، ولكنه يحسن الحلاب والصر!! فقال الوالد المحرج: كر وأنت حر… واسترد الفارس مكانته، فاستعادت القبيلة كرامتها..!! وحسنا فعل شداد، وحسنا فعل ابنه!! إن الملكات الإنسانية العالية فى ندرة المعادن النفيسة من ذهب وماس ولؤلؤ ومرجان. وإضاعتها خسارة يعز معها العوض المكافئ.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص45
********************
فكم من أشياء درست على أنها دين، فإذا محصتها وجدت أنها هراء، أو وجدتها اجتهادا محدودا لأحد الباحثين ليست له قداسة الدين، ولا حرمة الخروج عليه… وحرام أن تحبس أمة ضخمة فى تفكير رجل واحد قد يخطئ وقد يصيب. وحرام أن توصف فى محبسها هذا بأنها تلتزم حدود الإسلام. خذ مثلا هذه المسألة الفقهية الجزئية، نسوقها هنا شرحا لمقصدنا. يرى ابن حزم أن ابن الزنا، والقرشى، سواء فى إمامة الناس فى الصلاة! إذ لا تفاضل بينهم إلا بالقراءة والفقه وقدم الخير والسن فقط… قال: وكره مالك إمامة ولد الزنا… ولا وجه لهذا القول، لأنه لا يوحيه قرآن،ولا سنة صحيحة، ولا سقيمة، ولا إجماع، ولا قياس، ولا قول صاحب!! وعيوب الناس إنما تكون فى أديانهم وأخلاقهم، لا فى أبدانهم، ولا فى أعراقهم، قال الله عز وجل: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). واحتج بعض المقلدين لمالك ـ فى تحريم إمامة ابن الزنا ـ قالوا: يفكر من خلفه فيه فيلهى عن صلاته!! قال ابن حزم: وهذا كلام فى غاية الغثاثة والسقوط. ولا شك أن فكر المأموم فى أمر الخليفة لو صلى بالناس، أو الأحدب إذا أمهم أكثر من فكره فى ولد الزنا… ولو كان لشئ مما ذكروه حكم فى الدين، لما أغفله الله على لسان رسوله: (وما كان ربك نسيا). ثم روى ابن حزم عن الحسن البصرى قال: ولد الزنا وغيره سواء. وعنه أيضا قال: ولد الزنا بمنزلة رجل من المسلمين يؤم ـ فى الصلاة ـ وتجوز شهادته إذا كان عدلا… وعن عائشة أم المؤمنين أنها سئلت عن ولد الزنا فقالت: ليس عليه من خطيئة أبويه شئ: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وعن الزهرى قال: كان أئمة من ذلك العمل ـ يعنى من الزنا ـ . وعن سفيان الثورى عن حماد سألت إبراهيم عن ولد الزنا والأعرابى والعبد والأعمى هل يؤمون؟ قال: نعم إذا أقاموا الصلاة. وعن معمر قال: سألت الزهرى عن ولد الزنا هل يؤم؟ قال: نعم وما شأنه؟ وروى أن أبا هريرة لما وصف ابن الزنا بأنه شر الثلاثة ـ يعنى أبويه معه ـ قال عبد الله بن عمر: بل هو خير الثلاثة..!! ونحن لا يعنينا البت فى هذه المسألة بقدر ما يعنينا الفزع من أن الأمة الإسلامية تستقر فيها أحكام لا دعامة لها من القرآن، ولا من السنة، ولا من القياس، ولا من الإجماع..
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص50،51
********************
قول الله جل وعز: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) فإذا المسلمون يحسبون الرحمة المرجوة هنا شيئا يفيض من الآيات فى مجلس القراءة، كما تنبعث الحرارة من الموقد أو كما تنسكب المياه من المنبع، ثم يحسبون هذه الرحمة ستعمل عملها تلقائيا فى إسعاد البائسين وإفراح المحزونين. وهذا تصرف مقلوب، فالرحمة المرجوة من القرآن تجئ من تعرض الناس لمعانيه يلتمسون فيها مخرجا من الحيرة وقرارا من القلق. تجئ من تأمل القارئ والسامع فى هذه الحكم البالغة التماسا لدواء يتداوون به، أو توجيه ينقادون إليه… إنها لا تسيل فى مجالس الأحياء والأموات فتصيب الغافلين وتنال المعرضين، كلا، إن رحمة القرآن الكامنة فيه يظفر بها أهل الوعى والتدبر والعمل. ولا غناء لمصحف فى جيب، ولا لمصحف معلق على جدار…!! ولا غناء فى همهمة قارئ مذهول، ولا مطرق تملأ الأصوات أذنيه، ولا فقه عنده…!! والقرآن يبنى الأفراد والأمم بطريقتين، إحداهما أعظم من الأخرى، الأولى صوغ الأنفس على معرفة الله، واستشعار عظمته، والتهيؤ لملاقاته يوم يقوم الناس لرب العالمين… والأخرى، الأحكام المحددة التى فصلها، وطلب من عباده إنفاذها سواء فى أحوالهم الخاصة، أم فى شئون الأسرة والمجتمع والدولة…
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص55
********************
 لقد تحدث القرآن عن الجن حديثا محددا ومبينا.. ونحن نؤمن بصدق هذا الحديث، ونعرف أن الكون الرحب ليس حكرا على أبناء آدم.. لكن هل يسوغ أن يكون ذلك الحديث تكأة لألوف من الأساطير المفتراة تنتشر هنا وهناك، وتملأ أوهام الصغار والكبار بمشاعر لا أصل لها؟؟ والمضحك أن الاتصال بعالم الجن قد أضحى اليوم حرفة لقوم آخرين يعملون تحت عنوان ” الاتصال بالأرواح ” وتلقى أنبائها بشتى الوساطات. ونحن نتساءل عن جدوى هذا العبث؟ ثم نقول بحسم: إن العلم نوعان: علم خاص بالدين وسبيله الوحى الذى عرفناه عن الله بيقين، وعلم خاص بالدنيا وسبيله البحث المادى والجهد الإنسانى.
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص85
********************
ولما كان بعض الناس يحب ستر رغباته وراء مطالب الدين، فقد شاع بين العوام حديث مكذوب مؤداه أن المرأة لا يجوز أن ترى رجلا أو يراها رجل. هذا كلام مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومناف لما ثبت فى الصحاح عنه. كما شاع بين العوام أن الله حرم كشف وجه المرأة، وهذا أيضا كلام باطل، فإن الله فصل ما حرم على عباده، ولم يذكر أن سفور الوجه حرام. بل الدارس النزيه لكتاب الله وسنة رسوله يستيقن أن المسجد الجامع كان يضم صفوفا من الرجال والنساء فى الفرائض الخمس. وأن النساء كن يرين الرجال، والرجال كانوا يرون النساء، ولكن فى حدود ما أمر الله به من غض البصر، وأدب العفاف. وأن ساحات الكفاح شهدت من تطوعن لخدمة المقاتلين فى سبيل الله، وإسعافهم بالعون المنشود. وأن الصورة المتقطعة الممسوخة لوظيفة المرأة فى الأمة، كما رسمها الزمن المتأخر، ليست إلا نصح نفوس عليلة لم تفقه الإسلام ولم تحسن العمل به ولا العمل له…!!
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص93
********************
أعرف أناسا يتوضأون وتبقى أجسامهم وسخة! لماذا؟ إن الوضوء فى وهمهم لا يعنى غير امرار الماء على أعضاء معينة! أما أنه وسيلة للنظافة، فلا…! وأعرف أناسا يصلون وتبقى أرواحهم كدرة! لماذا؟ إن الصلاة فى فهمهم لا تعنى أكثر من تحريك الجسم فى أوقات محددة. أما إنها معراج للصفو والنور، فلا..!! وأى نظام فى الدنيا يتناوله أتباعه بهذا الشكل هيهات أن يرفع لهم خسيسة. كم من حضارة فى العالم ماتت لأنها تحولت إلى مراسم ورياء… وكم من ديانة انتهى أمدها، وقضى الله بانقضاء أجلها، لأنها تجاوزت القلوب وأضحت بين أصحابها تزويرا، وانتفاعا رخيصا، وأثرة، ومروقا عن أمر الله… (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).
من كتاب الإسلام والطاقات المعطلة ص104
********************


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 277 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم