ما هو أفضل وقت لقراءة سورة تبارك؟
ثبت في الحديث: (إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك. )رواه أحمد وحسنه الألباني.
ولم يأت في هذا الحديث تقييد لوقت قراءتها.
وأخرج عبد بن حميد والطبراني والحاكم عن ابن عباس أنه قال لرجل: (اقرأ تبارك الذي بيده الملك، فإنها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقاريها، وتطلب له أن ينجيه من عذاب الله وينجو بها صاحبها من عذاب القبر )
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي : يعني كان رجل يقرؤها ويعظم قدرها فلما مات شفعت له حتى دفع عنه عذابه، ويحتمل أن يكون بمعنى المستقبل أي تشفع لمن يقرؤها في القبر أو يوم القيامة، وهي تبارك الذي بيده الملك أي إلى آخرها. انتهى.
ولكن من السنة قراءتها كل ليلة، لما رواه أحمد والترمذي عن جابر ـ رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: الم تنزيل(سورة السجدة) وتبارك الذي بيده الملك.) وهو حديث صحيح صححه غير واحد من أئمة أهل العلم منهم الألباني في صحيح الجامع.
فقوله: “كان لا ينام حتى يقرأ” يحتمل أن يكون المعنى: أنَّه إذا دخل وقتُ النوم لا ينام حتى يقرأهما، بمعنى: أنَّ ذلك يكون من أذكار النوم.
ويحتمل أن يكون المرادُ أنه كان لا يُراعي وقت النوم، فيُمكن أن يقرأ بعد العشاء مثلاً، وينام بعد ذلك بساعةٍ، أو ساعتين، أو أكثر، فكان لا ينام حتى يقرأهما، فيكون ذلك من أذكار الليلة، وليس من أذكار النوم بهذا الاعتبار.
ويُؤيده حديث النَّسائي (مَن قرأها (سورة تبارك)كل ليلةٍ منعه اللهُ بها من عذاب القبر) حسَّنه الألباني