حكم البرمجة اللغوية العصبية
سؤالي عن حكم البرمجة اللغوية العصبية (PNL – NLP) واستخدامها في الشفاء وتطوير الذات والتعامل مع الجراح النفسية؟
هذا السؤال من الأسئلة المهمة، وقد أثير حولها نقاش واسع بين العلماء والمختصين الشرعيين والنفسيين، فإليك الجواب مفصّلًا.
أولًا: ما هي البرمجة اللغوية العصبية (NLP)؟
هي مجموعة من الأساليب والنماذج النفسية واللغوية التي طُوّرت في السبعينات، وتدّعي أنها قادرة على تغيير سلوك الإنسان وفكره ومشاعره من خلال تغيير أنماط التفكير واللغة والخيال.
ثانيًا: ما حكم استخدامها شرعًا؟
البرمجة اللغوية العصبية فيها حق وباطل، ولا يجوز اعتمادها أو الترويج لها مطلقًا إلا بضوابط دقيقة.
الجوانب المباحة:
بعض الأساليب المستعملة فيها قد تتقاطع مع مبادئ علم النفس السلوكي الصحيح (مثل تغيير التفكير السلبي، وضبط العادات).
إن كانت تُستخدم كـ وسيلة لتنمية الذات وفق ضوابط الشرع، وبعيدًا عن المعتقدات الفاسدة، فلا حرج في استعمال هذه الجزئيات كأدوات، لا كمنهج متكامل.
الجوانب المحرّمة أو المشتبه فيها:
تضخيم النتائج المزعومة: كادعاء الشفاء السريع أو النجاح المضمون أو التغيير الفوري للنفس.
مزجها ببعض المفاهيم الباطنية أو الوثنية (كقانون الجذب، طاقة الكون، العقل الباطن = كأنه إله صغير… إلخ).
بعض المدربين يدخلون فيها تمارين خرافية أو شبه صوفية.
عدم استنادها إلى أبحاث علمية رصينة — كثير من تقنياتها غير مثبتة علميًا.
واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (السعودية) حذّرت منها، خصوصًا في حال اقترنت بمزاعم خيالية أو معتقدات باطلة.
العلماء النفسيون المسلمون المعتدلون يرون أن فيها ما يُنتفع به جزئيًا إذا تم فصله عن فلسفاته الفاسدة.