هل عبارة الكبر على أهل الكبر صدقة صحيحة؟
الجواب:
كلا، ليس لك أن تتكبر على المتكبر، لأن الكبر مذموم في كل حال، والله تعالى لم يأذن لأحد أن يتخلق بخلقٍ حرّمه على عباده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:“لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة.قال: “إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق وغمط الناس”رواه مسلم.
لكن ما يجوز لك هو أن تُريه عزتك دون أن تتكبر، فترد عليه بعزة نفس، وكرامة، وثبات، من غير ظلم ولا تعالٍ، وهذا يُسمى عند العلماء الرد على المتكبر بعزة المؤمن، وليس بتكبر مثله.
وأما قول البعض الكبر على أهل الكبر صدقة فمعناه:
أن رد الكبر عليه لإذلاله وكسر باطله فيه نوع من نصرة الحق، ما لم يكن ذلك من باب التكبر المذموم.
مثال:لو تكلم المتكبر بكلام فيه استعلاء، فيجوز لك أن ترد عليه بثقة وكرامة، تقول مثلاً:“لا أقبل الإهانة من أحد، وأنا أعلم قدري، فلا تتعالى علي.”
لكن لا يجوز لك أن تقول مثلاً:“أنا أفضل منك، وأذكى، وأحسن.”حتى لا تقع في الكبر الذي نهاك الله عنه.
• وكن دائمًا ممن قال الله فيهم:“وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا” [الفرقان: 63]