حد المسافة المعتبرة للمرور أمام المصلي
المرور أمام المصلي محرم إذا كان بين المصلي وموضع سجوده، وذلك لأن هذه المسافة هي التي تُعتبر جزءًا من “حرم” الصلاة، ويجب صيانتها.
أما إذا كان المرور خارج هذا الحد (أي خارج موضع السجود)، فلا يعد هذا منهيًا عنه.
قال النبي ﷺ:“إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفعه؛ فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان” (رواه البخاري ومسلم).
ويفهم من الحديث أن المنع مرتبط بالمرور في نطاق المسافة التي يحددها موضع سترته.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه “إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئًا، فإن لم يجد فليخط خطًا، ثم لا يضره ما مر بين يديه” (رواه أبو داود) يدل على أن المنع يتعلق بالمسافة القريبة التي يغطيها موضع السجود.
إذا كان المصلي قد وضع سترة:
السترة هي أي شيء يوضع أمام المصلي (مثل كرسي، أو عصا، أو حقيبة) ويصلي باتجاهها.
في هذه الحالة، يحرم المرور بين المصلي والسترة فقط. أما إذا كان المرور خارج السترة، فلا بأس بذلك.
إذا لم يكن هناك سترة:
إذا لم يضع المصلي سترة أمامه، فالمسافة التي يُعتبر المرور فيها منهيًا عنها هي موضع السجود.
أي: ما بين قدمي المصلي ونقطة السجود (عادة تكون حوالي متر إلى متر ونصف).
حكم المرور خارج المسافة المعتبرة:
إذا كان المرور خارج هذه المسافة (موضع السجود أو السترة)، فلا حرج فيه، ولا يُعتبر منهيًا عنه.
نصائح لتجنب المرور أمام المصلي:
وضع السترة:
يُستحب للمصلي وضع سترة أمامه إذا كان يصلي في مكان قد يتعرض فيه للمرور، لئلا يُؤذي الآخرين أو يتسبب في وقوعهم في الحرج.
الحذر من قطع صلاة الآخرين:
إذا رأيت مصليًا، حاول أن تمر بعيدًا عن موضع سجوده أو خلفه إن أمكن.
دفع المار إذا أصر:
إذا حاول شخص المرور أمام المصلي بينه وبين سترته، فيجوز للمصلي أن يدفعه بلطف ليتجنب المرور.