لو قلت لابني: «اللي يَكذِبُ ربنا يزعل منه». فما حكم هذه الكلمة في حق الله عز وجل ؟
الجواب :
أهل مصر يستعملون هذه العبارة بكثرة وهي تعني عندهم (الغضب ) وهي تستعمل مع لفظ الجلالة الله تعالى في تربية الأطفال الصغار وتأديبهم وترغيبهم وترهيبهم من غضب الله فيقال مثلا للطفل ( كده ربنا هيزعل منك ويعاقبك لو عملت كده تاني) وهذا لتقريب الكلمات إلى عقول الأطفال حتى يستشعروا أن لنا ربا تعالى في علاه يحاسب على كل عمل .
وأظن والله تعالى أعلم بالصواب أنها عادية ولا شيء فيها فنحن نعتقد في الله عز وجل انه يرضى ويغضب ولكن بما يليق بجلاله تعالى وذلك بلا تشبيه فهو ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
فلا يظهر حرجٌ في استعمال هذه الكلمة لتقريب المعنى للأطفال؛ فإن المقصودَ بالزعل هنا هو الغضب، وهو معنًى صحيحٌ، وهذا من باب الإخبار وليس من باب الوصف، وباب الإخبار أوسعُ من باب الصفات. والله تعالى أعلى وأعلم.