ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي….شعر للإمام الشافعي

تاريخ الإضافة 5 أغسطس, 2024 الزيارات : 5814

ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي

شعر للإمام الشافعي

دخل المزني على الشافعي – رحمهما الله – في مرضه الذي توفي فيه ، فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟
فقال :أصبحت من الدنيا راحلا ،وللإخوان مفارقا ،ولسوء عملي ملاقيا ،ولكأس المنية شاربا ،وعلى الله تعالى واردا ،ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة ؛ فأهنيها ، أم إلى النار ؛ فأعزيها ،ر ثم أنشأ يقول:

ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّمـا
تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما
فإنْ تنتقمْ منّي فلسـتُ بآيـس ولو دخلت نفسي بجرم جهنمــا
ولوْلاكَ لمْ يـغو بإبْـليسَ عـابدٌ فكيف ًوقد أغوى صفيك آدَمَـا
وإنِّي لآتي الـذنْب أعْرفُ قـدْره وأعلـم ُأنَّ الله يعـفـوُ تـكرما
فللّه دَرَّ العـارف النَّـدب إنّه تفيض لفرط الوجْـد أجفَانُه دمْـا
يُقِيم إذا ما اللـّيل مدَّ ظلامـه على نفْسِه من شدّة الخوْف مَأتَمـا
فَصِيحاً إذا مَا كان في ذِكِرِ رَبّـه وفيمَا سواه في الورى كان أعْجَمَـا
وَيَذْكر أيّاماً مضـتْ من شَبَابِـه وما كان فيها بالجَهَـالةِ أجْرمَـا
فصَارَ قَرِين الهمّ طَـول نهـاره أخا السُّهد والنّجوى إذا اللّيلُ أظْلَمَا
يَقُوُل: حَبِيبي أنْتَ سؤْلى وبُغْيَـتِى كفى بك للراجين سؤْلاً ومغْنَمـا
ألسْتَ الذي غَذَيَّتَني وهديَّتَنـى ولازلـتَ منَّانـًا على ومُنْعِمـا
عَسَى منْ له الإحسَـان يسترُ زلتي ويغفـرُ أوْزَاري وما قدْ تَقَدَمَـا
فَفِي يَقْظتي شوقٌ ، وفي غفـوتي منىً تُلاحِقُ خطوي نَشْوَةً وترنُّمـا
قُلْ لِلَّذِي أَلِفَ الذُّنُوبَ وأَجْرَمَـا وغَـدا على زلاتـهِ مُتَنـِدِمًـا
لا تَيْأسَنْ واطلب كريمـًا دائِمـًا يُوْلِي الجَميـل تَفَضُـلاً وتكرُّمًـا
يا مَعْشرَ العاصينَ جُوْدٌ واسـعٌ عند الإلـهِ لِمنْ يتـوبُ ويَنْدَمَـا
يا أيُّها العبـدُ المُسيْء إلى متـى تُفْني زمانـكَ في عسى ولَرُبَّمَـا ؟
بادِرْ إلى مـوْلاكَ يا مَن عُمْـرُه قد ضاعَ في عصيـانهِ وتَصَرَّمَـا
واسألهُ توفيقًـا وعفـوًا ثمَّ قلْ : يا ربِّ بصّرْنِي وزلْ عَنِّيْ العَمَـا
ثُمَّ الصلاة على النـبي أَجَلُّ مَنْ قد خُصَّ بالتَّقْرِيْبِ مِن رب السَّمـا
وعلى صحابتهِ الأفاضَـلِ كُلِّهِم ما سبَّحَ الدَّاعِي الإِلَـه وعظَّمَـا


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 863 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

أحدث المقالات

قدر الحبيب النبي عند الرب العلي

لماذا نحتفل بميلاد الرسول ؟

محمد النبي الإنسان

يا محب الرسول عليك بخمسة أمور

“وإنك لعلى خلق عظيم”

الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك تراه

جوانب العظمة في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-

الرسول القدوة

شمس محمد تسطع على العالم محمد الغزالي

مرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة

“لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ… “

كيف ربى الرسول أتباعه على العزة والكرامة

بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

الاشتياق إلى النبي للشيخ محمد المنجد

أنت مع من أحببت

ما الحكمة في أن رسول الله كان أميا ؟

كيف ربى الرسول أصحابه ؟

شرح حديث “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان”

سبيل الوصول إلى محبة الرسول

خصائص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

وسراجا منيرا

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ

فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم

شرح الأربعون النووية 35- لا تحاسدوا، ولاتناجشوا، ولا تباغضوا

 (24) Towards Salvation of the Heart. Part (3)

فقه الصلاة : 33- صلاة تحية المسجد

الإنسان

محاسبة النفس

فقه الزكاة :12- هل يجوز نقل الزكاة من بلد لآخر ؟

ما حكم عمل تورتة على شكل الكعبة؟