حكم عمل بطاقات دعوية

تاريخ الإضافة 20 يناير, 2023 الزيارات : 4242

من / محمد عبد المنعم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت أدير موقع البطاقة للبطاقات الإسلامية .. وهو موقع يحتوي على بطاقات اسلامية تحتوي على آيات كريمة واحاديث صحيحة مثل هذه……وقد كان للموقع قبولا كبيرا ووصل في ترتيبه على المواقع الإسلامية إلى الثامن ثم بعدها وقفت على فتوى تبدّع هذا العمل لشيخين كبيرين 

فقمت بإلغاء الموقع بعد هذه الفتاوى بعدها قمت بعمل موقع جديد باسم الورقة الدعوية يحتوى على ورقات دعوية مقاس الورقة العادية يستطيع كل مستخدم أن يطبعها عبر الطابعة المنزلية وينشرها ويوزعها من باب بلغوا عني ولو آية .. تحتوي على آيات
 
فأرسل لي أخ .. يخبرني بفتوى عدم مشرعية تعليق الآيات وان هذا الامر مخالف لهدي السلف هل أستمر في هذا الموقع .. أم أوقفه هو الآخر ؟ وكيف استغل موهبة تصميم الجرافيك في الدعوة إلى الله تعالى ؟ جزاكم الله خيرا

الأخ الفاضل / محمد عبد المنعم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وحياكم الله أخي الكريم وبارك فيكم وفي جهدكم وأحييك أخي على هذه الروح الطيبة والهمة الدؤوب في الدعوة إلى الله .
وبعد فلا أدري يا أخي لم توقف الخير الذي كان في هذا الموقع المبارك وقد كنت أحد رواده كثيرا .

وأؤكد لك أن الوسائل المباحة لغاية مشروعة من المسائل التي هي محل اتفاق بين علمائنا المعتبرين… بمعنى أن الغاية هي الدعوة إلى الله فإذا دعونا إلى الله بالخطابة في المساجد أو بمواقع الانترنت أو الفضائيات أو بالمواد المقروءة أو المسموعة أو المرسومة واستغلال طفرة الإمكانيات المتاحة الآن بالوسائل العصرية ….. فهذه وسائل مباحة لغاية مشروعة .

كما ينقل عن الشيخ محمد الغزالي (أتمنى لأهل الفن أن يتدينوا ولأهل الدين أن يتفننوا )

وضابط ذلك أخي قول إمامنا المعصوم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي )

وما قاله الشيخ في فتواه بالتحريم يحتاج لإعادة نظر بمعنى أنه جعل الأصل التحريم ثم بدأ في تعليل الفتوى على هذا الأصل الذي تبناه والأفضل أن نجعل هناك ضوابط شرعية للأمر وهي على النحو التالي  :

1- التأكيد على وجوب تعظيم كتاب الله واتباع هديه ، والالتزام بمقاصده ؛ فقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن ليهتدي به الناس في عباداتهم ومعاملاتهم ، ويطبقونه في جميع أمور حياتهم، يتلونه حق تلاوته تدبراً وتذكراً ويسترشدون به في جميع شؤونهم ويأخذون أنفسهم بالعمل به في كل أحوالهم.

2-  جواز كتابة الآيات القرآنية والأحاديث وزخرفتها ، واستخدامها لمقصد مشروع كأن تكون وسائل إيضاح لتعلم القرآن وتعليمه،وللقراءة والتذكير والاتعاظ، وفق الضوابط الآتية:

أ- عدم التهاون بألفاظ القرآن ومعانيه فلا تصرف عن مدلولها الشرعي ولا تبتر عن سياقها.

ب- أن لا تدخل في باب العبث كتقطيع الحروف وإدخال بعض الكلمات في بعض، وأن لا يبالغ في زخرفتها بحيث تصعب قراءتها.

ج- أن لا تجعل على صورة ذوات الأرواح كما لو جعلت اللوحة القرآنية على شكل إنسان، أو على شكل طائر أو حيوان؛ ونحو ذلك من الأشكال التي لا يليق وضعها قالباً لآيات القرآن الكريم.

د- أن لا تصنع للتعاويذ المبتدعة وسائر المعتقدات الباطلة، ولا للصناعات المبتذلة ولا لترويج البضائع وإغراء الناس بالشراء.

هـ – وبالنسبة للأحاديث التزام الأحاديث الصحيحة وعدم الإعانة على نشر الأحاديث الموضوعة أوشديدة الضعف .

وأخيرا أنصحك في الفتاوى بعدم التطرق إلى القضايا الفقهية التي هي محل نزاع بين الفقهاء كقولك في ورقة شروط الحجاب أن يكون ساترا لجميع البدن رغم أن جمهور الفقهاء على أن النقاب ليس فرضا، فالغرض من الورقة الدعوية الوضوح والفائدة مع الايجاز .

ولا تنس أخي الفاضل أن تمدنا بكل جديد ،وأني أمد إليك يدي وأرحب بك في أي وقت للتعاون معا إن شاء الله ، لنساهم جميعا في نشرالخير والدعوة إلى الله.

وفقكم الله


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 31 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع